رجح عدم انتهائها قبل انتهاء ولايته…أوباما يجدد إقراره بعدم وجود حل عسكري للأزمة السورية
جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما إقراره بعدم وجود «حل عسكري» للأزمة في سورية متجاهلا في الوقت نفسه أن حل الأزمة يستدعي من إدارته وقف دعمها اللا محدود للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية. ونقلت وكالة «أ ف ب» عن أوباما قوله في مقابلة تلفزيونية الليلة قبل الماضية: «إن الخيار العسكري لن يكون هو الحل»، مضيفاً إن «الوضع في سورية محزن ولكنه معقد للغاية». ورداً على سؤال حول إمكانية أن تحل هذه الأزمة قبل انتهاء ولايته الثانية، قال الرئيس الأميركي «على الأرجح لا».
وأضاف: «هناك حرب أهلية في بلد نتجت عن مظالم قديمة.. هي ليست شيئاً أثارته الولايات المتحدة وهي ليست شيئاً كان يمكن أن توقفه الولايات المتحدة»، موضحاً أنه «غالباً ما ينسب الناس في منطقة الشرق الأوسط كل شيء إلى الولايات المتحدة».
وفي تجاهل للمنطق المتمثل بضرورة التعاون مع الحكومة السورية للقضاء على الإرهاب ادعى أوباما أن الحل «يجب أن يتم من خلال التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا»، متناسياً حقيقة أن معظم الدول الخليجية وتركيا هي المسؤولة المباشرة عن تمويل وتسليح وإيواء التنظيمات الإرهابية المسلحة. وجدد تأكيده على أنه من المنطقي أكثر العمل مع تلك الدول عوضا عن تحركها «بطريقة أحادية». وكان أوباما جدد خلال قمة كامب ديفيد عزم بلاده العمل على ضمان أمن الأنظمة الخليجية والكيان الإسرائيلي على حد سواء مسوقا السعي لتعزيز التعاون العسكري مع هذه الأنظمة لمواجهة ما سماه أي «تهديد» في محاولة جديدة من بلاده لتكريس وجودها في المنطقة والحفاظ على صفقات الأسلحة باهظة الثمن.
يشار إلى أن الولايات المتحدة قامت ولا تزال بدعم وتسليح التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية رغم ادعائها أنها تحارب الإرهاب حيث أكد مسؤولون أميركيون قبل نحو أسبوع بدء الجيش الأميركي تدريب ما يسمى «المعارضة المعتدلة» في سورية بمعسكرات في الأردن وقريبا في تركيا، مشيرين إلى أن الهدف من ذلك هو قتال تنظيم داعش الإرهابي في الوقت الذي تؤكد فيه التقارير والمعلومات الإستخباراتية والوقائع أن الولايات المتحدة قامت مع حلفائها بإيجاد التنظيم الإرهابي المذكور لخدمة مصالحها في منطقة الشرق الأوسط.
(سانا ـ أ ف ب)