شهدت محافظة الحسكة خلال الأيام القليلة الماضية هطلات مطرية متفرقة متفاوتة الكثافة الغزارة في معظم مناطق الاستقرار الزراعي بالمحافظة، نتيجة لتأثر المحافظة بامتداد المنخفض الجوي الجنوبي، الذي بدأ تأثيره على المنطقة اعتباراً من الأيام القليلة الماضية، لتشمل زخات الأمطار معظم مناطق الاستقرار الزراعي بالمحافظة.
وبيّن مدير زراعة الحسكة علي خلّوف الجاسم لـ«الوطن» أن الأمطار التي شهدتها الحسكة تعتبر جيدة، حيث شملت جميع مناطق الاستقرار الزراعي بالمحافظة خلال الأيام القليلة الماضية، وسيكون لها أثر إيجابي على المزروعات الشتوية والمحاصيل الاستراتيجية في الاستقرار الأولى، التي تعتبر اليوم بأمس الحاجة للهطلات المطرية، موضحاً أن الحالة العامة لمحاصيل الحبوب الشتوية المروية في محافظة الحسكة بصورة عامة جيدة، وتشكل الهطلات المطرية الأخيرة عامل دعم إيجابي لها، وهذا له الأثر نفسه على المزروعات البعلية أيضاً.
وأشار الجاسم إلى أن الهطل المطري له الأثر ذاته على منطقة الاستقرار الزراعي الثانية بالنسبة للمزروعات المروية، وعن البعلية التي يتراوح مستوى النمو فيها بين المقبول والوسط، ودون المستوى في الأطراف منها، فإنها باتت تحتاج لهطلات مطرية مكثفة ومتتابعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه منها، لافتاً إلى أن منطقتي الاستقرار الزراعي الثالثة والرابعة، أصبحت تحت خط الضرر العام وضعيفة المستوى، نتيجة لشح الأمطار وانحباسها خلال الفترات الأولى من هذا العام، التي يتوقف نموها ويرتبط استقرارها النباتي على الهطل المبكر للأمطار.
بدورها أوضحت رئيس شعبة المناخ في مديرية الزراعة كوثر عباس، أن بلدة هيمو «بريف القامشلي الجنوبي» سجّلت أعلى نسبة هطل مطري على مستوى المحافظة خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، وصل إلى ٢٢ ملم، تلتها مدينة القامشلي بـ١٥ ملم، ثم بلدة الدرباسية بـ١١ ملم، على حين وصلت كميات الهطل المطري في بلدة اليعربية إلى ١٠ ملم، وفي بلدة عامودا إلى ٩ ملم، وفي بلدة القحطانية ٨.٥ ملم. وفي بقية المناطق تراوحت كميات الأمطار بين ٦.٥-٢ ملم، بينما تعذّر تسجيل كميات الهطل المطري في مدينة رأس العين المحتلة وبلدتي أبو راسين والمناجير.
وأشارت عباس إلى أن الفرصة لا تزال مهيأة لهطل الأمطار خلال هذه الفترة، وأن السماء لا تزال مغطاة بالسحب الممطرة والفرصة مهيأة لهطل أمطار إضافية على معظم مناطق المحافظة التي لا يزال للمنخفض الجوي الجنوبي تأثير فيها.