سورية

سفير فرنسا بإسبانيا يؤكد ضرورة القيام بعمل عسكري لضرب داعش … جونسون: لا تهديدات إرهابية محددة لواشنطن

أعلن وزير الأمن الوطني الأميركي جي جونسون عدم وجود تهديد إرهابي محدد لأميركا على غرار ما شهدته العاصمة الفرنسية باريس قبل عشرة أيام، في وقت أكد السفير الفرنسي في إسبانيا ضرورة القيام بعمل عسكري لضرب داعش في سورية للحد من الإرهاب، ليؤكد مسؤولو استخبارات أوروبيون وأميركيون أن هجمات باريس وبيروت وسقوط الطائرة الروسية في مصر تدل على انتقال تنظيم داعش إلى استهداف أهداف خارجية.
ونقل راديو «سوا» الأميركي أمس، عن جونسون قوله: إن الأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها في حماية الأميركيين، وإنها تعيد تقييم خططها كلما دعت الحاجة، لكن لا وجود لأي تهديد محدد للأراضي الأميركية.
وأضاف: إنه مع قرب موسم الأعياد نود أن يستمر الشعب الأميركي في حضور المناسبات العامة والاحتفال بالأعياد والسفر والانضمام إلى أسرهم.
وتوقع الوزير الأميركي أن يتدفق على مدينة نيويورك ثلاثة ملايين شخص الخميس المقبل بمناسبة الاستعراض السنوي الذي تنظمه متاجر «مايسيز» بمناسبة عيد الشكر، مؤكداً أن الحدث سيكون كبيراً ومحوطاً بإجراءات أمنية مشددة.
إلى ذلك أكد السفير الفرنسي في إسبانيا يوفيس سانت جيور أن «الحل العسكري في سورية (لضرب داعش) ضروري للحد من الإرهاب، ولا بد من أن يرافقه مجموعة من تدابير الوقاية».
ونفى خلال حوار مع صحيفة «إيه بي سي» الإسبانية أن يسبب التعاون الفرنسي الروسي في سورية خروج باريس من التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، قائلاً: «هناك عدو رئيسي واحد وهو داعش، وروسيا أول من قامت بقصفه، ولذلك فإنها هي منبع التغيير (في التحالفات)».
ورداً على سؤال عن طلب فرنسا للحكومة الإسبانية بشأن الهجوم على تنظيم داعش في سورية قال: «لم نقدم أي طلب محدد حتى الآن، حيث إننا لم نصل إلى قرار موحد»، مضيفاً: «لا بد ألا ننسى أنه حتى الآن لم يتم الاتفاق مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولكن من الواضح أنه سيحدث تقدم في هذا حيث إن المجتمع الدولي متحد وهذا هو الذي كان صعباً».
كما نفى السفير الفرنسي أنه بقرار مجلس الأمن ستقوم فرنسا بوضع قوات على أرض سورية، قائلاً: إن «هذا ليس وارداً»، وأكد أن فرنسا لجأت للمادة 7.42 من معاهدة الاتحاد الأوروبي وليس المادة 5 من حلف الناتو، لأن الائتلاف في سورية ليس ائتلاف حلف الأطلسي.
ونصح إسبانيا بالعمل بحذر أكبر والسيطرة على المساجد، قائلاً: «ينبغي أن نتصرف في كل ركن من أركان المجتمع، في الوقت نفسه لا بد من عزل المتطرفين لأنها تمثل بؤرًا في المجتمع».
في سياق متصل نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولي استخبارات من أوروبا والولايات المتحدة أن الهجمات الأخيرة في باريس وبيروت وسقوط الطائرة الروسية في مصر، كانت أولى نتائج حملة إرهابية مخططة من جناح تابع لقيادة تنظيم داعش الإرهابي يقصد أهدافاً خارجية.
وأضاف المسؤولون للصحيفة الأميركية، في تقرير أمس: إن خلية معنية بتخطيط عمليات خارجية تابعة لداعش تقدم توجيهاً إستراتيجياً وتدريباً وتمويلاً لعملياتها التي تهدف لإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين، على حين تترك تحديد الوقت والمكان وأسلوب الهجمات لعملاء موثوق بهم على الأرض. وتقول الصحيفة: إن تنفيذ هجمات من بعد يمثل تحولاً في نهج التنظيم الإرهابي الذي كان يحرض أتباعه على القيام بهجمات، لكن دون تقديم مساعدة كبيرة لهم.
ورؤية الولايات المتحدة وحلفائها للتنظيم كتهديد إقليمي ينتقل إلى تقييم جديد بأنه يشكل مجموعة جديدة من المخاطر.
هذا وكشف اثنان من مسؤولي مكافحة الإرهاب الغربيين، وجود اتصالات إلكترونية بين قادة داعش في سورية وعبد الحميد أباعود، مدبر هجمات باريس، في الأسبوعين السابقين للهجوم.
وفي تحليل مشابهة للأدلة الخاصة بالهجمات التي استهدفت العاصمة اللبنانية بيروت، الأسبوع الماضي، فإنه يعتقد أن الهجمات تم تدبيرها مباشرة بين عناصر في سورية وعملاء على الأرض. غير أنه عما يتعلق بالطائرة الروسية التي سقطت فوق منطقة سيناء، فإنه ربما تم تنفيذ الهجوم بشكل مستقل من جماعة تابعة، ذلك بحسب المسؤولين الغربيين.
من جهتها أعلنت السلطات القبرصية أنها ستبعد إلى سويسرا ستة فرنسيين أوقفوا في مطار لارنكا قادمين من بازل في سويسرا ويشتبه في ارتباطهم «بمجموعات إرهابية».
أ ف ب – اليوم السابع – أ ش أ

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن