سورية

مصادر: العملية في أوكرانيا لن تؤثر على التزامات روسيا في سورية

| الوطن - وكالات

أكدت مصادر مقربة من القوات الروسية في شرق الفرات، أن العملية العسكرية في أوكرانيا لن تؤثر على التزامات روسيا في سورية.

وشددت المصادر، وفق ما نقل عنها الموقع الإلكتروني لقناة «الميادين»، أمس، على أن روسيا ضامن أساسي لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد.
وأكدت المصادر، أن روسيا دولة قوية وقادرة على تنفيذ أهدافها في أوكرانيا، ولن يكون هناك أي مقايضات بين الملفين، مشيرةً إلى أن النشاط الروسي في سورية هو لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار وسيستمر لفترة طويلة.
واعتبرت المصادر، أن الوجود الروسي والتنسيق مع النظام التركي يحمي المنطقة من عمليات عسكرية، مؤكدةً أن موسكو تسعى من أجل دعم حوار سياسي بين الدولة السورية وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وقالت: «روسيا مستمرة في عملها من أجل حوار سياسي شامل وهي ملتزمة بضمان ذلك»، مضيفةً: إن «بعض الدول التي اتخذت مواقف معادية لروسيا بسبب أوكرانيا ستتراجع وتعود للتواصل مع موسكو».
وفي الخامس عشر من الشهر الماضي، استقبل الرئيس بشار الأسد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وبحث معه التعاون القائم بين الجيشين الروسي والسوري وخاصة في موضوع مكافحة الإرهاب.
وجدد الوزير الروسي التأكيد، خلال اللقاء الذي حضره وزير الدفاع العماد علي أيوب، على أن بلاده ستستمر في التعاون مع سورية في هذا المجال حتى استعادة سيادتها على كامل أراضيها على الرغم من محاولات الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية إعادة تنشيطها بعد الخسائر التي لحقت بهذه التنظيمات، وستواصل مساعدة الشعب السوري على تجاوز آثار العقوبات والحصار الجائر المفروض عليه.
وفي العاشر من الشهر الحالي رجّحت مصادر متابعة للأوضاع في المناطق الخاضعة لنفوذ ميليشيات « قسد» وللاحتلالين الأميركي والتركي شمال شرق سورية، أن تواظب كل من موسكو وواشنطن على الاحتفاظ بسياسة «فصل المسارات» الخاصة بتلك المناطق عما يدور من أحداث بين الدولتين المتنافستين في أوكرانيا.
وفي تصريحات لـ«الوطن» توقعت المصادر ألا ينعكس تأزيم المواقف حيال الحرب الدائرة في أوكرانيا على تبدل خريطة السيطرة وخطوط التماس الصامدة شرق نهر الفرات منذ سريان وقف إطلاق النار في تشرين الأول 2019، على الرغم من التحشيد العسكري المدروس والمضبوط لكل من أميركا وروسيا في المنطقة، الذي لا يرقى إلى مستوى التصعيد أو المواجهة، على الأقل في المدى المنظور.
ورأت أن موسكو، وعلى الرغم من تصاعد حدة العقوبات الغربية المفروضة عليها، ليس بوارد المفاضلة بين أوكرانيا وسورية، على اختلاف مناطق نفوذها فيها، على اعتبار أن البلدين يشكلان امتداداً لعمق الأمن القومي الروسي وبما تمثله سورية من ثقل جيوسياسي وعسكري شرق المتوسط لمصلحة الكرملين المتمسك بمسارات «سوتشي» و«أستانا» و«لجنة مناقشة الدستور» لإيجاد حل مستدام للأزمة، التي ستدخل عامها الثاني عشر قريباً، في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن