سورية

الراعي طالب بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم … «قسد» تشرد 28 عائلة نازحة في منبج بسبب رفضها تصرفاتها

| وكالات

طالب البطريرك الماروني في لبنان، مار بشارة بطرس الراعي، أمس، بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، على حين قام مسلحون مرتبطون بمليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» الانفصالية بطرد 28 عائلة نازحة من مخيم عشوائي في ريف منبج شمال حلب والذي تسيطر عليه الميليشيات، تحت تهديد السلاح غير آبهين بقسوة الأحوال الجوية التي تمر بها المنطقة.
وقال البطريرك الماروني، حسبما ذكر موقع «النشرة» اللبناني: «باسم الحياد، نطالب بعودة النازحين السوريين إلى وطنهم، لكي يحافظوا على ثروة أرضهم وثقافتهم وكرامتهم، ويواصلوا كتابة تاريخهم»، وأضاف: «إن عودتهم مرتبطة بقرار سياسي لبناني وعربي ودولي، وقد فاق عددهم المليون ونصف المليون أي نحو 35 بالمئة على الأقل من سكّان لبنان».
وأوضح الراعي، أن غياب هذا القرار بات يأخذ طابع مؤامرة على كيان لبنان ووحدته وهويته وأمنه، وأن حل قضيّة اللاجئين السوريين يستدعي العجلة، خصوصاً مع اندلاع الحرب في أوكرانيا وبروز موجات نزوح جديدة في أوروبا والعالم.
في غضون ذلك، عُثر على جثة لاجئ سوري، مقتولاً بالرصاص في أطراف مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وبيّن مصدر أمني عراقي، أنه تم العثور على الشخص مقتولاً بالقرب من الشارع 120 في أطراف المدينة، ويبدو من هويته أنه في الثلاثين من عمره وينحدر من مدينة الحسكة شمال شرق سورية.
وباشرت القوات الأمنية العراقية التحقيق في الحادثة، وسط معلومات غير رسمية تفيد بأنه انتحر رمياً بالرصاص، في حين أشار قريب للضحية إلى أن الشخص القتيل متزوج ولديه أطفال.
في الأثناء، أعلنت خفر السواحل الليبي انقلاب زورق قبالة سواحل البلاد، كان يقلّ مجموعة من 23 طالب لجوء من سورية ومصر انطلقوا من مدينة طبرق شرق ليبيا، ما أسفر عن غرق 19 شخصاً وإنقاذ 3 منهم تم نقلهم إلى المستشفى، وفق مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضح خفر السواحل، أنهم تمكنوا من انتشال جثة واحدة فقط، وما تزال جهود البحث جارية للعثور على بقية الغرقى.
وتأتي حادثة الغرق الأخيرة ضمن سلسلة محاولات طالبي اللجوء عبور البحر المتوسط انطلاقاً من السواحل الليبية للوصول إلى شواطئ الدول الأوروبية. وقد أسهمت الفوضى التي خلفتها الحرب في ليبيا في تزايد عمليات تهريب البشر عبر قوارب مطاطية «بلم» أو سفن خشبية مهترئة غالباً ما تعرضهم للغرق.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أن 192 طالب لجوء على الأقل غرقوا في البحر الأبيض المتوسط خلال الشهرين الأول والثاني من عام 2022، في حين تم اعتراض ما يزيد على ألفين و930 طالب لجوء وإعادتهم إلى ليبيا، في حين تم اعتراض ما لا يقل عن 32 ألفاً و425 شخصاً وإعادتهم إلى ليبيا في عام 2021.
ورجّحت المنظمة غرق ما لا يقل عن 1553 طالب لجوء خلال العام الماضي.
من جهة ثانية، ذكرت المواقع الإلكترونية المعارضة، أن مسلحين من الـزكوري في قرية عون الدادات شمال منبج قاموا بطرد عائلات تقيم في مخيم شمال البلدة.
وأضافت: إن المسلحين يحظون بنفوذ واسع بالمنطقة نتيجة انخراط عدد منهم بصفوف ميليشيات «قسد»، فضلاً عن عملهم بالتهريب، مشيرة إلى أن العائلات التي يبلغ عددها 28 عائلة كانت موجودة على أطراف قرية عون الدادات على مقربة من مناطق سيطرة ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي والذي شكله من مرتزقته الإرهابيين في شمال سورية.
وبينت المواقع، أن مناشدات النساء والأطفال والشيوخ لم تفلح بوقف قرار المسلحين هدم الخيام التعسفي أو تأجيله وذلك رغم قساوة الظروف الجوية الحالية.
وعن أسباب تهجير الأهالي تحت تهديد السلاح، بينت المواقع أن المسلحين صبوا جام غضبهم على الأهالي بعد مطالبتهم أبناء زكوري بعدم مرورهم وتهريب المدنيين بين الخيام ولاسيما بعد تكرر حالات التحرش بالنساء.
ورغم مناشدة العائلات ميليشيات «قسد» بالتدخل لمنع تهجيرهم من خيامهم إلا أن الأخيرة لم تحرك ساكناً بحكم علاقتها الوثيقة بالمسلحين.
وتتواصل انتهاكات ميليشيات «قسد» بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، ولاسيما العرب بشكل لافت بغية تهجيرهم لإحداث تغييرات ديموغرافية بالمنطقة.
وكانت منبج شهدت خلال شهري أيار وحزيران الماضيين مظاهرات واحتجاجات شعبية غاضبة ضد ممارسات «قسد»، قُتل وأصيب خلالها عشرات المدنيين برصاص مسلحي الميليشيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن