جدد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كيليتشدار أوغلو، أمس، تأكيده أنه سيعمل على تحسين العلاقات التركية السورية عندما يتولى حزبه السلطة، وإعادة اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا إلى بلادهم طواعية.
وقال كيليتشدار أوغلو في تصريح نقلته صحيفة «زمان» التركية: إن «حزبه عندما يتولى السلطة، سينقل السوريين إلى بلادهم بمحض إرادتهم»، مؤكداً أنهم سيعملون على تحسين العلاقات التركية السورية.
وسبق أن أكد كيليتشدار أوغلو خلال مشاركته في وضع حجر الأساس لمترو الأنفاق في ولاية مرسين في كانون الثاني الماضي، أن أولى الخطوات التي سيتخذها حزبه خارجياً في حال الوصول إلى السلطة، هو إصلاح العلاقات مع سورية ومصر، وأن الجمهورية التركية ستعود إلى وضعها الذي أسست عليه، في الإشارة إلى التخلي عن سياسة التصادم مع الدول الأخرى.
كما أوضح كيليتشدار أوغلو حينها، أنه في غضون عامين على أبعد تقدير، سيتم إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وقال: «أنا لست عنصرياً أبداً، ولكن ليعيش السوريون بسلام في بلدهم».
وأكد أن بلاده ستخوض انتخابات، وإذا لم تكن اليوم فستكون غداً أو بعد غد، مشيراً إلى أن «الشباب الأتراك سيغيرون الحكومة الاستبدادية من خلال الوسائل الديمقراطية».
وشدد على أن الشباب الذين سيصوتون في الانتخابات القادمة، سيتركون إرثاً مهماً للغاية في تاريخ السياسة العالمية.
وفي تشرين الأول الماضي، أكد كيليتشدار أوغلو أيضاً، أنه سيعقد سلاماً مع سورية ومصر بمجرد وصول حزبه إلى السلطة في تركيا، وسوف يعطي الأولوية في السياسة الخارجية للسلام وليس للحرب.
وفي سياق منفصل، تعهد كيليتشدار أوغلو، حسب الصحيفة، بالإفراج عن سجناء الرأي، إن وصل حزبه إلى السلطة.
وقال: «سنفرج عن صلاح الدين دميرطاش (الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي)، وعثمان كافالا (ناشط مدني ورجل أعمال)، وطلبة الكليات العسكرية والصحفيين، وسجناء الرأي حسب مدى ظلمهم».
ويعد دميرطاش وكافالا معارضين لسياسة نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبسبب ذلك حكم على الأول بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف السنة في 22 آذار العام الماضي بتهمة إهانة أردوغان، في حين يقبع الثاني في سجون هذا النظام منذ أكثر من أربع سنوات.
وأوضح كيليتشدار أوغلو أن دميرطاش، غير مذنب بأي شيء، ليس عنده خطيئة، وقد قبل القضاء هذا بالفعل.
وتعليقاً على الزيادة الأخيرة في الوفيات وانتهاكات الحقوق في سجون النظام التركي قال كيليتشدار أوغلو: إنه «لا ينبغي القبض على الأشخاص وإيداعهم السجن بسبب تعبيرهم عن أفكارهم».
ويقدم نظام أردوغان دعماً لتنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة في سورية منذ بدء الأزمة فيها عام 2011، الأمر الذي دفع بالكثير من المواطنين السوريين للجوء إلى دول غربية وإقليمية ومنها تركيا حيث استخدمهم نظام أردوغان ورقة لابتزاز الغرب بهم، فضلاً عن احتلاله قوات بلاده أجزاء من الأراضي السورية بحجة محاربة الميليشيات الكردية التي يصنفها «منظمات إرهابية».