ثقافة وفن

«أبنائي أرجوكم» قيد العمليات الفنية … يمان إبراهيم لـ«الوطن»: دراما اجتماعية حول القيم الحياتية التي بدأنا نفقدها

| وائل العدس

أنهى المخرج يمان إبراهيم تصوير كامل مشاهد مسلسل «أبنائي أرجوكم» بعدما تنقل في عدة مواقع بين دمشق وطرطوس واستغرق ما يقارب الشهر، ليدخل مرحلة العمليات الفنية، وهو رابع أعماله الدرامية بعد مسلسل «سنة أولى زواج» و«سنة ثانية زواج» و«365 يوم».

العمل من تأليف رضوان شبلي وإنتاج شركة لاند مارك للإنتاج الفني وبطولة كل من جهاد الزغبي وآنا السيد ومروة الزير وفادي زغيب وزهير بقاعي وولاء علوش ونور العلبي وأوس محمد وروعة لبابيدي ورامي كزعور وأحمد بقوش وشوقي الجمعات ووليم فارس.

الجانب الإنساني

في تصريح لـ«الوطن» أكد المخرج يمان إبراهيم أن العمل دراما اجتماعية إنسانية تدور أحداثها حول القيم الحياتية التي بدأنا نفقدها في حياتنا كالوفاء والإخلاص والمحبة والصداقة، من خلال شخصية «صابر- جهاد الزغبي» وهو معلم مدرسة وزوجته «فيحاء- آنا السيد» التي تعمل ناشطة في مجال حقوق الإنسان.

وأضاف: « صابر يقوم بكتابة مذكراته اليومية التي تتحول إلى قصص معاصرة ومملوءة بالأحداث الدرامية التي تطرح هذه القيم الإنسانية لتكون دليلاً تستفيد منه الأجيال القادمة».

وأكد أن العمل يخص كل مكونات المجتمع السوري بحلوه ومره وجيده وسيئة على الصعد والأبعاد كافة، مشيراً إلى أن أحب طرح هذا العمل لأنه يقارب الحياة اليومية للناس، وهو ما يحظى بكل تأكيد باهتمامهم لأنه يلامسهم عن قرب.

وكشف أن رسالة العمل إنسانية وإرشادية وتربوية وتوعوية لكنها تطرح بطريقة درامية محببة بعيداً عن التنظير، في محاولة لتذكير الجمهور ببعض المبادئ التي كنا يوماً نتمسك بها وضاعت من البعض الآن.

وأضاف: حقيقة لم أكن مضطراً إلى تنفيذ مسلسل يندرج تحت بند الأعمال التجارية، لأن الناس مختلفة الأذواق، ولكل نوع من الدراما جمهوره الخاص، فكما لمسلسلات التشويق الإثارة والإغراء جمهورها، أيضاً للمسلسلات الاجتماعية جمهورها أيضاً.

وأشار إلى أن العمل يركز بالدرجة الأولى على الجانب الإنساني، وهو الجانب الموجود عند كل إنسان، لكن كل شخص يعبر عنه بطريقته الخاصة.

وشدد على أنه أعطى للفنانين الشباب العديد من الفرص خلال هذا العمل لامتلاكهم إمكانيات كبيرة لم يستطيعوا التعبير عنها بسبب ندرة الفرص، متسائلاً: «كيف لهؤلاء أن يظهروا إن لم نعطهم ما يستحقونه من فرص؟».

لوحة متكاملة

أما الممثل جهاد الزغبي فأكد أنه يؤدي الشخصية الأساسية الموجودة في اللوحات العشرين، وهي الجامعة لكل الشخصيات، وتكون مشاركة بالأحداث الدرامية وفي الوقت نفسه تكون صاحبة الحكمة التي تطرحها اللوحة للأجيال القادمة، فهي شخصية حاملة لرسالة معينة تسعى لإيصالها للناس.

وقال: إن العمل يحمل خصوصية بمضمونه ومقولته لأنه يوجه رسائل معينة من خلال لوحة فنية متكاملة بما تحمله من شخصيات وأحداث.

وأشار إلى أن المجتمع يفتقد لهذا النوع من الأعمال، مؤكداً أننا بحاجته في ظل الظروف التي نعيشها، منها افتقادنا للعلاقات الاجتماعية التي نطرحها ونحن مؤمنون بأننا بحاجتها.

وختم بأن العمل يطرح مواضيع تقليدية لكن بطريقة مختلفة ومستحدثة، ورغم أن الدراما لا يمكن أن تغير مجتمعاً إلا أنها قادرة على التنبيه وعلى بث الأمل والحياة في نفوس الناس، بكل ما يعتري المجتمع من إيجابيات وسلبيات.

باقي الشخصيات

بدورها الممثلة آنا السيد قالت: إنها تشارك في شخصية واحدة في لوحات متنوعة وقصص مختلفة، وهي شخصية هادفة وواعية وهادئة ومتزنة بشكلها العام، وإن كان في كل إنسان جوانب متعددة يعيشها وفقاً للظروف.

الممثلة مروة الزير أكدت أن مشاركتها في هذا العمل استثنائية بكل ما تحمل من تفاصيل لأنه عمل أخلاقي هادف، مشيرة إلى أنها تؤدي عدة شخصيات في لوحات متعددة، الأمر الذي يتطلب جهداً مضاعفاً.

وأضافت: إن الجمهور سيستخلص عبرة أو حكمة من كل لوحة، موضحة أن الدراما لم تقدم هذا النوع من الأعمال منذ زمن بعيد، واعدة بتقديم وجبة درامية دسمة في رمضان.

وعبّرت الممثلة ولاء علوش عن سعادتها بمشاركتها في هذا العمل ووصفته بالمختلف على اعتبار أن شخصياته تحمل بعداً إنسانياً.

وقالت الممثلة روعة لبابيدي إنها تفتخر بهذا العمل، وخاصة أن المخرج يعطي للممثل حقه حتى لو بمشهد واحد، ويعطي المجال للممثل أن يبدع ويخرج طاقاته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن