قرر مجلس إدارة نادي الاتحاد في اجتماعه المنعقد برئيس النادي المؤقت رصين مرتيني تكليف أيمن حزام مشرفاً على فريق رجال كرة القدم مع التحفظ على نشر القرار، كما وافق المجلس على أن تكون مباراة الشرطة مع الاتحاد في حلب يوم الجمعة القادم في الجولة السابعة عشرة من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم هي الأخيرة للمدرب معن الراشد، وقد باشر مجلس الإدارة تحركاته بخصوص التعاقد مع مدرب جديد، حيث تبدو مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة وخاصةً أن هناك متسعاً من الوقت ويمكن تدارك تأخر الفريق على جدول الترتيب وكل شيء الآن متوقف على الجهاز الفني القادم وما مدى الصلاحيات التي ستمنح له في ظل الهيمنة على القرارات داخل النادي.
الأمور الداخلية للفريق ليست على ما يرام وهناك شرخ كبير داخل الفريق الأول بعد الهزيمة القاسية من الفتوة مع شوائب باتت تطفو على السطح، ويمكن القول إن مجلس الإدارة عندما قبل استقالة المدرب السابق أنس صابوني وقع بالمحظور وكلف مدرباً لم يعش أجواء دوري الرجال فكانت المهمة صعبة وشاقة وتاه في بحر المشاكل ولم يستطع أن يقدم شيئاً للفريق وهو قرار يتحمل مسؤوليته رئيس النادي المستقيل وعضو مجلس الإدارة المسؤول عن ملف المنشآت الذي فضل تعيين الراشد وفرض قراره بقوة، لذلك ما وصل إليه الفريق ليس مجرد صدفة بل بفعل فاعل والفاتورة تسدد الآن والاتحاد يتجرع الهزيمة تلو الأخرى في مشهد مؤسف جداً لنادٍ بات جسر عبور.
ما يحدث داخل مجلس الإدارة من قرارات غير مدروسة وعدم الاستعانة بخبراء اللعبة ورميهم جانباً من دون السعي لاستقطابهم وسماع رأيهم ونصحهم، دليل على التفرد بالقرارات وتعمد إبعاد الخبرات وفي مقدمتهم الكابتن جمعة الراشد صاحب التاريخ الطويل والحافل بالبطولات وهو شيء لا يمكن لأحد نكرانه والاختلاف عليه حول هذا الشخص الذي كتب نجاحات لهذا النادي على صعيد الدوري والكأس، وتقصد تهميشه من أصحاب المال وأهل السلطة في النادي وضع الفريق في دائرة الخطر فهم لا تجارب سابقة يمتلكونها وليس لهم أي خلفية، لذلك الطريق بات صعباً والقرارات الخاطئة وعدم الإدراك بحيثيات الأمور وضع أهلي حلب بموقف لا يحسد عليه ورغم كل ذلك المعطيات تسير نحو الأسوأ كما يتوقع متابعون.