الجيش في مواجهة التعاون السعودي حفظاً لماء وجه كرتنا … هل يفتح «الزعيم» أبواب العودة لشامبيونز آسيا
| الوطن- شادي علوش
تعود الكرة السورية للمشاركة في المسابقة الآسيوية الأهم على صعيد الأندية « دوري أبطال آسيا» بعد غياب استمر نحو 15 عاماً، وبالتحديد منذ مشاركة نادي الكرامة في ذات البطولة عام 2007 ووصوله للدور ربع النهائي، وهو الذي وصل في النسخة التي قبلها عام 2006 للمباراة النهائية وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب آنذاك.
المشاركة الجديدة بعد كل ذلك الغياب، جاءت من بوابة الزعيم السوري نادي الجيش الذي سيلعب في الملحق المؤهل لدور المجموعات في مواجهة نادي التعاون السعودي في مدينة بريدة.
الغياب الطويل الذي أحال كرة القدم السورية للمسابقة الثانية «كأس الاتحاد الآسيوية» كان بسبب الشروط التي وضعها الاتحاد الآسيوي للعبة وأغلبيتها شروط مالية لم تكن لتنطبق على أنديتنا المحلية التي اكتفت بالمشاركة في المسابقة الثانية من حيث الأهمية والتي سبق لها وأن بصمت فيها مرتين عبر نادي الجيش نفسه عام 2004 ونادي الاتحاد عام 2010 بالإضافة لإحراز مركز الوصيف عن طريق نادي الكرامة عام 2009.
ومنذ أعوام درس الاتحاد الآسيوي موضوع عودة أندية بعض بلدان القارة ومنها الأندية السورية للمشاركة في دوري الأبطال، وبالفعل عادت الأندية العراقية والأردنية للمشاركة في هذه المسابقة، لتأتي العودة السورية مؤخراً عن طريق دور الملحق كما أسلفنا.
الجيش سيلعب مباراة واحدة « فاصلة» للدخول فعليا في المسابقة وستكون أمام النادي السعودي الذي سبق له المشاركة عدة مرات في هذه البطولة والذي سبق له أيضاً أن ضم في صفوفه أحد أبرز نجوم كرتنا المحلية وهو النجم الدولي السابق جهاد الحسين..
الجيش.. استقرار في التوقيت المناسب
يحمل نادي الجيش في مشاركته الحالية آمال وأحلام جماهير الكرة السورية، بإعادة الاعتبار بعد سلسلة من الهزات العنيفة التي ضربت كرتنا مؤخراً والتي كان أهمها الإخفاق الكبير للمنتخب الأول على صعيد التصفيات المونديالية.. ولكن هل واقع فريق الجيش الحالي يسمح له بتحقيق النتيجة المرجوة والوصول إلى دور المجموعات في البطولة الآسيوية الأهم؟
قد يكون الموسم الحالي «محلياً» من أغرب المواسم لزعيم الكرة السورية وصاحب الرقم القياسي بمرات التتويج بلقب الدوري المحلي «17 لقباً» وتكمن الغرابة بالتخبط الفني الذي عاشه الفريق خلال رحلة ذهاب الموسم الحالي والذي تناوب على الإشراف الفني فيه ثلاثة مدربين «أحمد عزام- محمد عقيل- رأفت محمد» وهي سابقة تحدث للمرة الأولى في تاريخ نادي الجيش الذي لم يسبق له أن وصل إلى هذا العدد من المدربين خلال مرحلة الذهاب منذ أول مشاركة للنادي في الدوري.
جماهير نادي الجيش والمتابعون له لم يضعوا اللوم كثيراً على المدربين إنما تحدثوا باتجاه ندرة الخيارات النوعية في تشكيلة الفريق لهذا الموسم التي اعتمدت بنسبة كبيرة على العناصر الشابة سواء في التعاقدات «كعبد اللطيف نعسان، ميلاد حمد، محمد الأحمد، محمد البري» أم المستمرين مع الفريق «زيد غرير – أحمد الخصي – عمر سعد الدين – منهل طيارة» مع الاعتماد على بعض الأسماء الخبيرة التي كان لها دور بارز في استقرار نتائج الفريق مؤخراً واستعادته لعافيته الرقمية «جهاد الباعور وأحمد الصالح ومحمد الواكد»..
في المباريات الأخيرة عاد التوازن لأداء الفريق بعد تولي المدرب القديم/ الجديد رأفت محمد زمام الأمور فحقق الفريق الفوز برباعية نظيفة على حساب الشرطة في مسابقة الكأس مع فوزين في افتتاح مرحلة الاياب على الفتوة بهدفين لهدف وعلى الاتحاد بهدف وحيد.
وفق تلك المعطيات يتجه الجيش لمواجهة التعاون السعودي الذي لا يبدو أنه بأفضل حال بالنظر لوضعية ترتيبه ضمن دوري المحترفين السعودي، فهل سيقول زعيم الكرة السورية كلمته ويعيد كرتنا المحلية من الباب الواسع إلى المسابقة الآسيوية، خاصة بتواجده في مدينة بريدة التي سبق وأن كانت فأل خير على كرتنا عندما استضافت في منطقة « القصيم» التصفيات الآسيوية للمنتخبات الشابة عام 1994 والتي أكمل بعدها منتخبنا الشاب طريقه للفوز بكأس الأمم الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه في البطولة التي استضافتها أندونيسيا آنذاك.
تراجع كبير وبحث عن الصحوة
يحتل نادي التعاون حاليا الترتيب 12 في دوري المحترفين السعودي من أصل 16 نادياً وبرصيد 25 نقطة بعد مضي 24 جولة حتى الآن في تراجع كبير عن الموسم السابق الذي أنهاه النادي في الترتيب الرابع..
نتائج التعاون المتراجعة في الآونة الأخيرة شكلت عامل ضغط كبيراً على مدربه ولاعبيه، فالفريق لم يحقق الفوز منذ 5 مباريات ويعود آخر فوز له في دوري المحترفين السعودي إلى تاريخ الثاني عشر من شباط الماضي على الرائد بثلاثية نظيفة.
بعد ذلك تعادل مع الاتحاد 1/1 ثم خسر أمام نفس الفريق في كأس الملك 2/1.
ثم تعادل أمام الطائي والفتح 1/1 وأخيراً أمام الفيصلي 2/2.
يقوده حالياً المدرب البرتغالي جوزيه جوميز الذي سبق له قيادة الفريق بين عامي 2014- 2016
ومن أبرز لاعبي الفريق المصري مصطفى فتحي والكونغولي كريستيان لوينداما والأرجتتيني كاكو وحارس المرمى البرازيلي أنغوس.
ويعول التعاون على هذه المباراة لعودة الروح للفريق واستعادة نغمة الانتصارات التي افتقدها مؤخراً.
رأفت محمد: الجيش سيكمل الطريق
مدرب نادي الجيش الكابتن رأفت محمد صرح لوسائل إعلام متعددة قبيل وصول الفريق إلى بريدة بالقول إن الكرة السعودية تشهد تطوراً كبيراً في الوقت الحالي ونادي التعاون له خبرة في هذه البطولة ولكن نادي الجيش أعد العدة لهذه المواجهة والفريق سيكمل مشواره في البطولة إلى أبعد مدى ممكن.
المباراة
للتذكير فإن موعد المباراة هو اليوم الثلاثاء في تمام الساعة 6.50 مساءً على ملعب مدينة بريدة السعودية.