العثور على أسلحة أميركية في مواقع هرب منها القوميون في فولنوفاخا … كييف: المفاوضات مع موسكو شاقة لكنها مستمرة
| وكالات
أوضح مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك، أمس الإثنين، أن المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا في جولتها الرابعة تواجه صعوبات، لكنها مستمرة.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بودولياك قوله عبر «تلغرام»: «الطرفان يعبران بنشاط عن مواقفهما بعد أن تم تدقيقها، التفاوض صعب، لكنه مستمر، سبب الخلاف هو أن لدينا أنظمة سياسية مختلفة للغاية».
ونشر بودولياك صورة لسير المفاوضات التي انطلقت جولتها الرابعة صباح أمس الإثنين عبر تقنية فيديو كونفرنس.
إلى ذلك نقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريــس جونسون، قوله، أمس الإثنين إن الضربات الصاروخية الروسية على قاعدة أوكرانية قرب الحدود البولندية أثرت بشدة لكنها لن تمنع بريطانيا من مواصلة تزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية.
ووصف المتحدث تزويد أوكرانيا بمثل هذه الأسلحة بأنه أمر حيوي، مضيفاً: «نعلم أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة كان مفيداً، كما أنه تم بنجاح».
من جهة ثانية قالت قيادة القوات الشعبية في جمهورية دونيتسك، إن عناصر الكتائب القومية الأوكرانية، تركوا في مواقعهم التي فروا منها في بلدة فولنوفاخا، الكثير من الأسلحة الأميركية والغربية الصنع.
وذكر يان غاغين مســتشار رئيــس حكومــة جمهورية دونيتسك الشـعبية، أنه تم العثور على أنظمــة صواريخ مضادة للدبابــات أميركيــة الصنع في مواقــع القوميــين الأوكرانيـين، بعــد طردهــم مؤخــراً من بلــدة فولنوفاخـا.
وأضاف المستشار: «ها هو أمامكم أحد نماذج الأسلحة الأجنبية التي تم توريدها إلى النازيين الجدد في أوكرانيا».
وأشار إلى نقــش صنع في الولايات المتحــدة على ماســورة صاروخ مضاد للدبابــات، وقال: «هنا يبدو واضحاً مصدر هذه الأسلحة ومكان إنتاجها هذا إمداد مباشر بأسلحة فتاكة، من الولايات المتحدة للنازيين الجدد».
وعلى خط مواز كشفت العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا عجز طائرات بيرقدار التركية الصنع عن مواجهة التفوق العسكري الروسي.
ونقلت وكالة «سانا» عن الكاتب الروسي أندريه ريزتشيكوف قوله في مقال له أمس في صحيفة «فزغلياد»: في بداية العملية الروسية الخاصة كان لدى أوكرانيا ما بين خمس إلى 50 طائرة مسيرة من طراز بيرقدار من دون وجود بيانات دقيقة عن العدد كما أن لديها طائرات مسيرة أخرى ولكن بالنسبة لطائرات بيرقدار بالذات جرى تشكيل صورة لسلاح معاصر يحدد تقريباً نتيجة النزاعات العسكرية الحديثة وجرى دعم هذه الأسطورة بنشاط في أوكرانيا أيضاً.
وأضاف الكاتب إن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أعلن أمس أن الجيش الروسي أسقط في اليوم السابق خلال العملية في أوكرانيا خمس طائرات مسيرة بما في ذلك طائرتان من طراز بيرقدار وأنه منذ بدء العملية الروسية تم تدمير ما مجموعه 123 طائرة مسيرة.
من جانبه الخبير في مركز تحليل الإستراتيجيات والتقنيات الروسية سيرغي دينيسينتسيف قال «إن الطائرات المسيرة عموماً لا تعمل بشكل جيد إلا إذا لم يكن لدى العدو دفاع جوي كامل وقوات جوية».
وأوضح دينيسينتسيف أنه أثناء الحرب في إقليم ناغورني قره باغ دمرت طائرات بيرقدار قوات قره باغ من دون عقاب إلا أنه لا يمكن أن يجري مثل هذا الشيء في أوكرانيا لأن القوات الجوية الروسية تسيطر على الأجواء وبالتالي فإن قدرة كييف على استخدام طائرات بيرقدار محدودة.
ويرى دينيسينتسيف أن زيادة عدد الطائرات المسيرة أيضاً لن تؤدي إلى زيادة فاعلية استخدامها في هذه الظروف وقال: المسألة هنا ليست في الكمية إنما في القدرة على حماية طائرات بيرقدار التي لا تستطيع خوض معركة جوية بسبب افتقارها إلى صواريخ جو جو كما أنه لا يمكنها مواجهة التفوق الجوي وتدمير المقاتلات فهي سلاح للتعاطي مع الأرض.