عربي ودولي

مستوطنون اقتحموا الأقصى وقوات الاحتلال اعتدت على المزارعين في غزة والضفة … رام الله: الاستيطان وتصريحات كوخافي باجتياح غزة انعكاس مباشر لازدواجية المعايير الدولية

| وكالات

اعتبرت الخارجية الفلسطينية تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي حول اجتياح قطاع غزة مرة أخرى، استخفافاً بالمجتمع الدولي وقوانينه ومواثيقه وانعكاساً مباشراً لازدواجية المعايير الدولية وسياسة الكيل بمكيالين. في حين جدد مستوطنون أمس اقتحام المسجد الأقصى، واعتدت قوات الاحتلال على المزارعين في قطاع غزة المحاصر، واقتحمت قرية حوسان بالضفة الغربية.
وحسب وكالة «وفا» أدانت الخارجية عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة التي كان آخرها شروع المستوطنين ببناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة «شدموت ميخولا» ضمن مخطط لإنشاء مدينة كبيرة في الأغوار الشمالية.
وأكدت الخارجية أن تصريحات كوخافي وعمليات البناء الاستيطاني في أرض دولة فلسطين وجهان لعملة واحدة، وهي الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري الـ«آبرتهايد»، التي تقوم ليس على اجتياح المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية وقصفها وتدميرها فقط، وإنما أيضاً على اجتياح واستباحة الأرض الفلسطينية المحتلة وسرقتها بالقوة وتخصيصها كعمق إستراتيجي للاستيطان، وهو ما يعكس عقلية حُكام الكيان الإسرائيلي التي تبجل القوة وتنشر الدمار والعنف في كل مكان في ساحة الصراع، وتُبّشر بشريعة الغاب وترتكب الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته.
وأكدت أن أقوال كوخافي، كما هو الاستيطان واعتداءات المستوطنين، انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني وعدوان مباشر ومتواصل على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة التي أقرتها الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة.
وشددت الخارجية على أن إسرائيل الاستعمارية تختطف دولة فلسطين وتعتقل شعبها وتتعامل معه كرهائن يخضعون لأبشع أشكال التعذيب والاضطهاد والتمييز العنصري، وتبيح لنفسها الاستيلاء على أرضه وتهويد مقدساته المسيحية والإسلامية، وتهجيره بالقــوة، وحرمانه من أبســـط حقوقــه الإنسانية والمدنيــة، وتدمير وتخريب مقومات صمــوده ووجــوده الاقتصادية والمعيشية في أرض وطنه، وغيرها من الأشكال الاستعمارية الوحشية التي يتعـــرض لهــا شــعبنا، بدعم صريح وواضح من المستوى السياسي في كيان الاحتلال.
وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مواقف كوخافي التحريضية العنيفة وعن عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحملها أيضاً المسؤولية عن نتائج وتداعيات هذه المواقف على ساحة الصراع والمنطقة برمتها.
وكان كوخافي قد تفاخر في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية، بقدرته على اجتياح آخر لقطاع غزة على نحو أكثر همجية من الاجتياح الوحشي للضفة عام 2002.
في سياق آخر جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى، وذكرت وكالة «وفا» أن 60 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، كما اقتحم الأقصى أول من أمس 88 مستوطناً بحماية قوات الاحتلال.
إلى ذلك جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال أطلقت النار باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق حي الزيتون وبلدتي القرارة وعبسان الكبيرة ما اضطرهم لمغادرة أراضيهم، واستهدفت قوات الاحتلال أول من أمس المزارعين وسط وجنوب القطاع.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس قرية حوسان غرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية وجرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين الزراعية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الحمرا في القرية وجرفت 45 دونماً زراعياً لشق طريق استيطاني ووضعت أكوام التراب فوق عشرات أشجار الزيتون المزروعة في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن