عربي ودولي

«الاتحاد الكردستاني» أكد أن بغداد تخجل من إدانة القصف التركي! … «صادقون»: كردستان تشهد تمدداً واضحاً للوجود الإسرائيلي

| وكالات

أكدت كتلة «صادقون» النيابية في العراق أمس الإثنين، أن الكيان الصهيوني تمدد في مناطق شمال البلاد في الآونة الأخيرة، بينما أكد خبير أمني عراقي أن الضربة الإيرانية أحرجت أربيل بكشف المقر الأهم للموساد الإسرائيلي فيها، ليكشف رئيس اتحاد علماء المسلمين في محافظة ديالى جبار المعموري عن وجود 5 أهداف لمقرات الموساد في محافظة أربيل بإقليم كردستان العراق.
من جانب آخر اتهم الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي أمس، الحكومة الاتحادية بالسكوت والخجل تجاه العدوان التركي المستمر ضد الأراضي العراقية.
وحسب وكالة «المعلومة» أكد النائب عن كتلة «صادقون» النيابية علي الجمالي أن وجود منشأة إسرائيلية في أربيل يشكل تهديداً واضحاً لدول الجوار، مضيفاً إن الوجود الإسرائيلي في العراق توسع في الآونة الأخيرة في ظل الصمت الحكومي.
وحمل الجمالي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مسؤولية وجود قواعد إسرائيلية في شمال العراق، مشيراً إلى أن الوجود الإسرائيلي في العراق بات يشكل مصدر قلق لسيادة العراق وللأمن القومي العراقي.
ومن جانبه أكد الخبير الأمني العراقي جاسم التميمي، أمس، أن الضربة الإيرانية أحرجت أربيل بكشف المقر الأهم للموساد الإسرائيلي في العراق، ونقلت «المعلومة» عن التميمي قوله: «أربيل جزء من العراق ولكنها تعمل بشكل مستقل في إدارة ملف الأمن الداخلي وهي ترفض أي وجود للحكومة الاتحادية والادعاء بوجود مقرات إسرائيلية يحمل مصداقية عالية وخاصة في ظل استقبال سلطاتها أكثر من شخصية صهيونية قبل وبعد الاستفتاء الذي قاده (مسعود) البارزاني».
وأضاف إن الضربة الإيرانية أحرجت أربيل كثيراً لأنها كشفت بشكل مباشر عن أهم مقرات الموساد الإسرائيلي، قائلاً: رغم أننا لسنا مع الضربة لكن نرى بشكل واضح بأن هناك ازدواجية في معايير بعض القوى السياسية التي تغض النظر عن الضربات التركية اليومية لكنها ترفع الأصوات عندما يكون مصدر الصواريخ من إيران.
وأشار التميمي إلى أن أربيل تخفي الكثير عن بغداد والتحقيق في وجود مقرات إسرائيلية بات ضرورة في ظل الخطر من الانزلاق في متاهات تخلقها تلك المقرات وما أهدافها الخبيثة؟
بدوره كشف رئيس اتحاد علماء المسلمين في محافظة ديالى جبار المعموري، أمس، عن وجود 5 أهداف لمقرات الموساد في محافظة أربيل بإقليم كردستان العراق.
وقال المعموري: قصف مقر الموساد في أربيل فتح الأبواب على مصاريعها أمام خطر متغلغل في جسد العراق حاول الكثيرو ن إبعاد الأضواء عنه رغم أنه يمس الأمن القومي للبلاد ويدخلها في متاهات الصراعات الإقليمية والدولية.
وكشف المعموري: لدينا معلومات بأن مقرات الموساد السرية لا تنحصر في أربيل فقط بل هناك 5 محافظات أخرى توجد فيها تلك المقرات وعملها يتمحور في 5 أهداف رئيسية أبرزها إثارة الفتن والنعرات القومية والطائفية والكراهية والاغتيالات وإفساد المنظومة الأخلاقية للشعب وترويج المخدرات بشكل واسع والخلاعة بين الشباب.
وأشار إلى أن محاولة سلطات أربيل نفي وجود مقرات للموساد لا يصدقها العراقيون لأنهم يدركون أن تلك المقرات موجودة منذ سنوات وبيع النفط لإسرائيل خير شاهد على ذلك.
على خط موازٍ اتهم القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي، أمس، الحكومة الاتحادية بالسكوت والخجل تجاه العدوان التركي المستمر ضد الأراضي العراقية، مبيناً أن تركيا أنشأت العشرات من القواعد العسكرية في العراق من دون تحرك دبلوماسي ضدها.
وحسب «المعلومة» قال السورجي في تصريح أمس: إن الطائرات التركية تقوم بغارات يومية على أهداف عراقية في العمق دون رد أو اجتماع لمجلس الأمن الوطني العراقي، لافتاً إلى أن الحكومة تتجاهل تماماً ملف الاحتلال التركي الذي أقام أكثر من 26 قاعدة ومراكز استخبارية بذريعة ملاحقة العناصر المعارضة له وسط تفرج حكومي غريب.
وأشار السورجي إلى أن تنفيذ اتفاقية «سنجار» وإنهاء الخلافات بشأن إدارة القضاء وفرض القانون سيكون أول خطوة تجاه إخراج القوات التركية وبعدها تحريك الملف عبر الدبلوماسية دولياً لاستحصال إدانة دولية تنهي الوجود التركي في كردستان والموصل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن