سورية

بعد أن هجّرهم من مدنهم وقراهم … النظام التركي يضّيق على اللاجئين السوريين!

| وكالات

كشفت وسائل إعلام تركية أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يضيق على اللاجئين السوريين داخل أراضيه في ولاية شانلي أورفا جنوب شرق البلاد، بعد أن قام بدفعهم إلى الهجرة من مناطقهم في سورية بفعل إجرام جيشه المحتل والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المدعومة منه، وتحويلهم إلى ورقة ضغط وابتزاز في وجه الاتحاد الأوروبي للحصول على الأموال، وللانخراط في أي حل مستقبلي للأزمة في سورية.
وتحدثت صحيفة «إيبك يول» التركية عن تفاصيل جديدة حول خطة وزارة داخلية النظام التركي لتفريق تجمعات السوريين في شانلي أورفا، في إطار ما يُعرف بـ«مشروع التخفيف» للتقليل من كثافة السوريين في بعض الأحياء والولايات التركية، وذلك وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وبينت الصحيفة أن دائرة الهجرة التركية التابعة لوزارة داخلية النظام فرضت قيوداً جديدة على إقامة السوريين والأجانب في عدد من أحياء شانلي أورفا، من أجل حماية التركيبة السكانية في البلاد.
ووفق الصحيفة، فإن السوريين المقيمين في الولاية البالغ عددهم نحو 430 ألفاً، لن يتمكنوا بعد الآن من الإقامة في بعض الأحياء، وذلك بدءاً من 10 آذار الجاري.
ونشرت الصحيفة قائمة بأسماء المناطق والأحياء في الولاية، التي يُمنع على السوريين بعد الآن الإقامة فيها، وتشمل 56 حياً في 13 منطقة في المجموع.
وحسب الصحيفة، فقد مُنع السوريون من الإقامة في 13 حياً في منطقة خليلية، و12 حياً في أقجة قلعة، و9 في فيرانشهير، و7 في حران، و7 في أيوبية.
كما منع السوريون من الإقامة في حي واحد في كل من منطقة جيلان بينار وسيفيرك، وفي حيّين في كل من بيرجيك وبوزوفا وسروج.
ووفقاً للقائمة التي تقع في نطاق الخطة المصمّمة لمنع الانغلاق على الأحياء، فإنه يمكن للسوريين في مناطق كاراكوبرو وهالفتي وحلوان بأورفا التسجيل في أي حي يريدون.
وتأتي الخطة في إطار آليات جديدة كشف عنها وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو، في شباط الماضي، بهدف ضبط أعداد السوريين في المدن والبلدات التركية، ومنع تكتلهم في مناطق محددة، وذلك ضمن ما يعرف بمشروع «التخفيف» من السوريين.
وفي الشهر الماضي أعلن النظام التركي أنه نقل في إطار المشروع 4514 لاجئاً من منطقة ألتنداغ إلى مدن أخرى وقام بتدمير 309 مبانٍ مهجورة يستخدمها اللاجئون إلى جانب إغلاق 177 مكان عمل يعود للسوريين في المنطقة نفسها.
وتشمل الخطة إغلاق التسجيل في 800 حي تابع لـ 52 ولاية، من ضمنها الولايات التي يتركز فيها السوريون، وعددها 16 ولاية هي: (أنقرة – أنطاليا- بورصا- أيدن- تشاناكالي- دوزجي- أدرنة- هاتاي- إسطنبول- إزمير- كيركلاريلي- كوجالي- موغلا- سكاريا- تكيرداغ- يالوفا)، إضافة إلى أورفا، أما في إسطنبول فسيتم إغلاق التسجيل في منطقتي الفاتح وإسنيورت لجميع الأجانب.
بدورها، بينت الصحفية التركية، هاندي فرات، أن الخطة تعتمد على ألا يُسمح بأن تصبح للسوريين تجمعات في حي أو منطقة، وألا يُسمح للسكان الأجانب بتجاوز 25 بالمئة من سكان الحي، إضافة إلى نقل السوريين الموجودين في الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية إلى مناطق وولايات أخرى على أساس طوعي.
ويعاني اللاجئون السوريون في تركيا من أعمال عدائية متكررة ضدهم، حيث كان آخرها في التاسع عشر من الشهر الماضي حيث تعرضت طالبتان سوريتان شقيقتان لاعتداء بالضرب المبرح من طلاب بإحدى ثانويات مدينة إسطنبول، وتم خلع حجاب إحداهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن