سورية

أنباء عن أن «الائتلاف» يغلق مكاتبه تدريجياً في تركيا بأوامر من نظام أردوغان!

| الوطن - وكالات

كشفت مصادر إعلامية أمس أن «الائتلاف» المعارض المدعوم من النظام التركي بدأ بتنفيذ خطة لإغلاق مكاتبه في المدن التركية عدا مدينة إسطنبول، تنفيذاً لتعليمات تلقاها من مخابرات هذا النظام، وذلك بعد إخفاقه في الآونة الأخيرة في لفت الانتباه إليه مجدداً من خلال محاولات تصيد مواقف سياسية من الدول المعادية لسورية.
ونقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن «مصادر خاصة» أن إغلاق مكتب «الائتلاف» في العاصمة التركية أنقرة، جاء بناء على رغبة من مخابرات النظام التركي التي يتحكم فيها الحزب الحاكم (العدالة والتنمية) الذي يقوده رئيس النظام رجب طيب أردوغان، في محاولة من الأخير الإيحاء للشارع التركي بالاهتمام بخفض وجود اللاجئين السوريين.
وذكرت المصادر أن «خفض النفقات»، كان التبرير الذي ساقته مخابرات النظام التركي في تعليماتها الموجهة لمتزعمي «الائتلاف» الذين يحاولون تبرير إغلاق مكتب أنقرة والتمهيد لإغلاق بقية المكاتب في المدن التركية، بأنه أمر طبيعي ولا علاقة له بـ«سحب البساط»، من تحت أقدام «المعارضة» السورية بشكلها الحالي، وسط حراك من مجموعات معارضة لقلب الطاولة على «الائتلاف» واستحواذ مكانته أمام القوى المعادية للدولة السورية على أنه المنصة الجامعة للقوى السياسية التي تعرف نفسها بأنها «معارضة».
وأشارت إلى أن «الائتلاف» أخفق في الآونة الأخيرة في لفت الانتباه إليه مجدداً من خلال محاولات تصيد مواقف سياسية من الدول المعادية لسورية بالاستفادة من الحرب في أوكرانيا، حيث تلقى متزعموه ردوداً رافضة لمسألة رفع مستوى التسليح وتقديم أسلحة نوعية للميليشيات المسلحة المندمجة ضمن ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، كما أن مطالبته بتسلم مقعد سورية في الأمم المتحدة أو الجامعة العربية لم تلق أذناً مصغية من أي طرف رغم تمهيد الأجواء لذلك من النظام التركي من جهة، والنظام السعودي من جهة أخرى.
وفي السادس من الشهر الجاري، أعلن «الائتلاف» عبر سلسلة تغريدات نقلتها وكالة «الأناضول»، أنه بحث مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، تَسلم مقعد سورية الشاغر في الجامعة.
ودعا «الائتلاف» حينها إلى ضرورة متابعة الجامعة ما سماه «عزل الدولة السورية» سياسياً واقتصادياً، زاعماً أحقيته في تسلم مقعد سورية في الجامعة ومشاركته في دوائرها ولجانها.
واعتبرت المصادر أن حصر وجود «الائتلاف» بمدينة إسطنبول سيحد كثيراً من قدرته على التأثير على السوريين المقيمين في تركيا، كما أنه سيحد من تأثيره في بقية منصات «المعارضة» السورية، وقد يكون تمهيداً حقيقياً لإنهاء وجوده كقوة سياسية في خريطة الحدث السوري، ما سيعني فتح الباب أمام «المعارضات» الأخرى للصعود وتصدر المشهد، وما سيعني أيضاً فرصة ذهبية بالنسبة لرئيس الوزراء السابق الفار رياض حجاب للعودة لطرح مشروعه بإنشاء كيان بديل عن «الائتلاف».
ويتخذ «الائتلاف»، الذي يهمين عليه تنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي، من إسطنبول مقراً له، ويتلقى دعماً كبيراً من نظام أردوغان الذي يعتبر أكبر منظّر للتنظيم في العالم.
كما يعتبر «الائتلاف» من أوائل الكيانات «المعارضة» التي تشكلت برعاية من مشيخة قطر والنظام التركي، وبنفوذ «إخواني» واضح، مع بداية الحرب الإرهابية التي شنت على سورية منذ آذار 2011.
ويقدم «الائتلاف» نفسه على أنه «الوجه السياسي للمعارضة السورية»، ويحاول تقديم التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في سورية على أنها «معارضة معتدلة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن