سورية

الاحتلال الأميركي يجري تنقلات جديدة للدواعش بسجون الحسكة.. و«قسد» تواصل اعتقال 4 قياديين بعثيين … حسن لـ«الوطن»: الهدف تقوية التنظيم لتنفيذ مخططات الاحتلال

| موفق محمد

أعلن أمين فرع الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي، تركي عزيز حسن، أمس، أن ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، تواصل لليوم الرابع اعتقال أربعة من أعضاء قيادة الفرع، واعتبر أن قيام الاحتلال الأميركي بالتعاون مع «قسد» بنقل العشرات من مسلحي تنظيم داعش المحتجزين في السجون التي تسيطر عليها الميليشيات بريف الحسكة الجنوبي إلى سجون أخرى في الريف الشمالي، يهدف إلى إعطاء التنظيم مزيداً من القوة من أجل تنفيذ أهداف ومخططات الاحتلال الأميركي.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح حسن أن تنظيم داعش هو منتج أميركي، وعملية إعادة تموضعه من جديد تأتي لخدمة أهداف أميركية، وبالتالي تغيير أماكن الدواعش الغاية منه هي إعطاؤهم المزيد من القوة وتوزيعهم على أكثر من منطقة من أجل تنفيذ المخطط الأميركي، وأضاف: «هذا هو السبب الرئيسي من نقل الدواعش من مكان إلى مكان».
وأوضح حسن، أنه عندما يتم نقل الدواعش من منطقة إلى منطقة جديدة، هذا يعني أن هناك تخطيطاً أميركياً لتنفيذ مخطط ما في هذه المنطقة الجديدة مستقبلاً، وبالتالي يقومون بنقل الدواعش إليها لتنفيذ غايات الاحتلال فيها، لافتاً إلى أن المنتج الأميركي يخدم الغايات الأميركية وأن داعش هو أداة لدى أميركا.
وفي وقت سابق أمس نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية، إن قوات الاحتلال الأميركي بالتعاون مع ميليشيات «قسد» المرتبطة به نقلت العشرات من مسلحي تنظيم داعش المحتجزين في السجون التي تسيطر عليها الميليشيات في كامب البلغار والشدادي والصور بريف الحسكة الجنوبي إلى سجون أخرى بالريف الشمالي. واعتبرت الوكالة أن ذلك يأتي في سياق سيناريو مكرر لوقائع سابقة أثبتت لجوء الاحتلال الأميركي إلى استثمار التنظيم الإرهابي لفرض مخططاته على شعوب المنطقة.
ولفتت إلى أن واشنطن تعمد إلى اختلاق سيناريوهات بخصوص مسلحي داعش في سورية لتبرير وجودها غير الشرعي في عدة مناطق داخل الأراضي السورية من جهة واستغلالهم في تنفيذ هجمات إرهابية ضد الدولة السورية من جهة ثانية، كان آخرها إعلان هروب عدد من مسلحي داعش من «سجن الثانوية الصناعية» بمدينة الحسكة الذي تديره ميليشيات «قسد» وذلك في العشرين من كانون الثاني الماضي ما أدى لاحقاً إلى تكثيف التنظيم الإرهابي من اعتداءاته.
وكانت حافلة مبيت عسكرية في بادية تدمر تعرضت لهجوم إرهابي في السادس من الشهر الجاري ما أدى إلى استشهاد 13 عسكرياً وجرح 18 آخرين.
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الدواعش الذين جرى نقلهم يبلغ عددهم نحو 1200 عنصر وقيادي جلهم من جنسيات غير سورية، بينما تم الإبقاء على مئات السوريين من عناصر وقيادات التنظيم في سجن الشدادي.
وتعليقا على مسألة نقل الدواعش الأجانب فقط من سجون جنوب الحسكة إلى السجون الجديدة والإبقاء على الدواعش السوريين، لفت حسن إلى أن الدواعش الأجانب يخدمون الأميركيين أكثر، وأضاف: «سيكونون في منطقة لا يعرفون عنها شيئاً كما أنهم لن يكونوا معروفين خلال تنفيذ أجندة معينة» من أهالي المنطقة.
ورداً على سؤال إن كان نقل هؤلاء الدواعش يهدف فقط إلى تنفيذ أجندة الاحتلال الأميركي في سورية فقط، أم يمكن أن يتم إرسالهم إلى أوكرانيا لمقاتلة الجيش الروسي هناك، قال حسن: «كل شيء ممكن».
وأوضح أن هناك مخططات وأجندات للاحتلال هنا في سورية فهم يرسلون الدواعش إلى البادية وخاصة منطقة التنف التي تحتلها القوات الأميركية وكذلك إلى شمال غرب سورية حيث تسيطر تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة، وقال هم يوجدون في كل المناطق التي يجري فيها تنفيذ السياسة الأميركية.
وأضاف: «حتى يمكن أن يتم نقلهم (الدواعش) إلى العراق حتى يحققوا الأهداف الأميركية هناك خاصة أن هناك مخططاً حالياً لتشكيل حكومة عراقية.
وإن كان الأميركيون يلقنون الدواعش التعليمات لتنفيذ سياساتهم في تلك المناطق وهم في السجون ومن ثم يجري إطلاقهم إليها، قال حسن: «بالأساس التواصل لم ينقطع بين الأميركيين والدواعش»، موضحاً أن الدواعش المحتجزين ليسوا موجودين في سجن بمعنى السجن فكل الاحتياجات يجري تأمينها لهم، فهم «موجودون لحين الطلب».
وفي سياق آخر ذكر أمين فرع الحسكة لحزب البعث أن ميليشيات «قسد»، واصلت لليوم الرابع اعتقال أربعة من أعضاء قيادة الفرع، وقال «قبل لحظات ( بعد عصر أمس) أجريت اتصالات والوضع ما زال على حاله، لم يتم الإفراج عن أعضاء قيادة الفرع».
وأوضح حسن أن مؤتمر الجبهة الوطنية التقدمية، انعقد ويفترض أن يتم الإفراج عنهم، في إشارة إلى أن ميليشيات «قسد» تهدف من وراء عملية الاعتقال إلى منع أعضاء قيادة الفرع من المشاركة في المؤتمر.
وبمناسبة العيد الذهبي لتأسيسها عُقد اليوم المؤتمر العام الحادي عشر للجبهة الوطنية التقدمية تحت عنوان «جبهتنا في عيدها الذهبي دعامة وحدتنا الوطنية»، وذلك في مجمع صحارى السياحي بريف دمشق.
وسبق أن أعلن حسن أول من أمس في تصريح لـ«الوطن»، أن «قسد»، اعتقلت أعضاء قيادة الفرع الأربعة عند معبر الطبقة بريف الرقة يوم الجمعة الماضي وهم في طريقهم إلى دمشق للمشاركة في مؤتمر للجبهة الوطنية التقدمية، ووصف ذلك بأنه «أسلوب رخيص وخسيس جداً»، مؤكداً أن جهوداً حثيثة تبذل لإطلاق سراحهم، لكن الميليشيات تماطل وتراوغ.
وأوضح، أن من تم اعتقالهم هم: رئيس مكتب التنظيم فواز العلي، ورئيس مكتب الشباب والرياضة عبد اللـه خليل، ورئيس مكتب الفلاحين حميد الجوهر، ورئيس مكتب العمال أحمد الصلال، إضافة إلى اعتقال سائقين مدنيين واحتجاز السيارتين اللتين كانوا فيهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن