سورية

الاحتلال التركي اعتدى على محيط تل تمر.. و«قسد» أمهلت أهالي قريتين لإخلاء منازلهم! … الجيش يرد على خروقات «النصرة».. ومصمم على الثأر لشهدائه في البادية

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن- وكالات

رد الجيش العربي السوري، أمس، على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي باستهداف مواقعه في «خفض التصعيد» وسط تصميمه على الثأر لشهدائه الذين ارتقوا مؤخراً إثر هجوم نفذه تنظيم داعش الإرهابي على حافلتهم في البادية الشرقية. وبينما اعتدى الاحتلال التركي على قرى ريف بلدة تل تمر بريف الحسكة، أبلغت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» الانفصالية أهالي قرى في شمال الرقة بإخلاء منازلهم خلال أسبوع لاتخاذها مراكز لها ونقاط مبيت لمسلحيها!.
وفي التفاصيل، فقد ذكر مصدر ميداني لـ «الوطن»، أن مجموعات إرهابية من تنظيم «النصرة»وحلفائه، بددت حالة الهدوء الحذر وشبه التام التي سادت قطاعي ريفي حماة وإدلب من منطقة «خفض التصعيد» في شمال غرب البلاد، باعتدائها على نقاط عسكرية بالمنطقة المذكورة مستغلة الظروف الجوية.
وبيَّن المصدر، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، ردت على خرق الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار في «خفض التصعيد»، واستهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع لهم في دوير الأكراد والعنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت الوحدات العاملة بريف إدلب مواقع للإرهابيين في البارة وكنصفرة والفطيرة ومحيط سفوهن في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن استهدافات متبادلة بالرشاشات المتوسطة والثقيلة، جرت بين قوات الجيش من طرف ومجموعات إرهابية من طرف آخر على محاور كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، ترافقت مع قصف صاروخي لقوات الجيش طال مواقع الإرهابيين في المنطقة.
أما في البادية الشرقية، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ «الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة ورغم الظروف الجوية، تابعت تمشيط قطاعات في بادية تدمر، من خلايا تنظيم داعش، التي كانت اعتدت أول من أمس على حافلة عسكرية ما أدى للارتقاء 8 شهداء.
وأوضح المصدر، أن الجيش سيثأر لشهدائه من الدواعش، ومصمم على تكبيدهم خسائر فادحة.
وتزامن ذلك، مع استقدام قوات الجيش تعزيزات عسكرية تضم سيارات عسكرية وأسلحة وجنود «قوات خاصة» إلى مدينة تدمر، قادمة من مناطق متفرقة بمحافظة حمص، حسب ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.
جاءت تلك التطورات، في حين ذكر مصدر في قيادة شرطة حلب في تصريح نقلته وكالة «سانا»، أن عبوة مفخخة من مخلفات الإرهابيين انفجرت في حي الصاخور بمدينة حلب في حين كان عدد من الأطفال يلهون في المكان، ما أدى إلى استشهاد طفلين منهم على الفور، مشيراً إلى أنه تم نقل الجثمانين إلى الطبابة الشرعية.
وإلى شمال شرق البلاد، حيث أشارت المصادر الإعلامية المعارضة إلى أن قصفًا صاروخيًا متبادلًا جرى بين قوات الاحتلال التركي وميليشيات «قسد»، على محاور القتال بريف بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وذكرت، أن «قسد» قصفت مناطق تمركز الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي بمنطقة تل شنان، فيما قصفت الأخيرة قرى الدرارة وتل شنان والطويلة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية بممتلكات الأهالي من دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
في المقابل، وفي سياق ممارساتها الإجرامية، أبلغت «قسد» أهالي قرى التروازية الشمالية والغربية والزيدي شمال الرقة بضرورة إخلاء قراهم خلال أسبوع، وذلك بزعم أن المنطقة عسكرية لوقوعها على الجبهات القتالية على تخوم الطريق الدولية المعروفة بـM4، وفق ما ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضحت المصادر، أن البلاغ جاء بعد وصول تعزيزات عسكرية لـ «قسد» إلى أطراف القرى لتعزيز الجبهات، بالإضافة إلى تزايد عمليات حفر الأنفاق والخنادق في المنطقة.
وبين أن القرى المذكورة تضم نحو 1000 مدني بعد نزوح عشرات العائلات منها، في ظل رفض عشرات الأهالي الخروج من منازلهم وترك أراضيهم.
وذكر، أن عملية الإخلاء تسعى من خلالها «قسد» لاتخاذ منازل المدنيين مراكز عسكرية ونقاط مبيت لمسلحيها، بعد تزايد القصف من جانب ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي على نقاط تمركز مسلحي «قسد» في المناطق المكشوفة على امتداد الطريق الدولية M4.
وسبق أن هددت «قسد» أهالي قرية في ريف الرقة بتهجيرهم منها، وأمهلتهم 48 ساعة كي يغادروها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن