«المرنان» مجاناً لمرضى الإسعاف والمقبولين في مشافي الدولة وبـ150 ألفاً في الخاص … مدير «المواساة» لـ«الوطن»: 60 بالمئة انخفاض إصابات كورونا ويومياً 8 حالات مشتبه بها معظمها (إنفلونزا)
| فادي بك الشريف
بين مدير مشفى المواساة الجامعي عصام الأمين لـ«الوطن» حدوث انفراج ملحوظ على صعيد تأمين الأدوية اللازمة لعمل الإسعاف ومختلف الأقسام في المشفى، وذلك بعد تأمين كميات إضافية من المضادات الحيوية ومضادات التخثر، ناهيك بوجود كميات كافية من السيرومات والمواد الأخرى وخاصة الأوكسجين مع توفر كميات كبيره من المواد الوقائية الضرورية لحماية الكادر الطبي والتمريضي، وسط تحسن ملحوظ مقارنة مع الفترات السابقة.
مضيفاً: بالقول: يحدث انقطاع في بعض الأحيان بأصناف من الأدوية الإسعافية، لكن هناك بدائل للأدوية، ونادراً ما يطلب من المريض أو ذويه شراء دواء من خارج المشفى.
وأكد الأمين أنه يصل تدريجياً كميات من أنواع وأصناف من الأدوية المخصصة للإسعاف وأدوية العناية المشددة مع تأمين كل الأدوية المخصصة لمرضى كورونا في غرف العزل والعناية.
ونفى مدير المواساة تعطل أي جهاز ضمن المشفى، مؤكداً عمل كل أجهزة «المرنان والطبقي المحوري والإيكو» مع عمل كل الوسائل التشخيصية.
بالتزامن مع نفي المدير العام، أكد رئيس قسم الأشعة في مشفى المواساة عامر ناجي جميل، أنه يومياً يجري المشفى 1000 صورة بين بانوراما وطبقي محوري ومرنان.
وأكد جميل أن المشفى يتقاضى رسوماً زهيدة جداً مقارنة مع القطاع الخاص، مبيناً أن صورة المرنان التي يجريها المشفى تكلفتها 9000 ليرة فقط مقارنة مع قرابة 150 ألف ليرة في الخارج،.
وقال: المشفى يجري صور الطبقي المحوري مجاناً للحالات الإسعافية والمقيمة بالمشفى، علماً أن المشفى يجري صوراً بسيطة للصدر والبطن والحوض ومختلف أنواع الكسور مجانا، لافتاً إلى أن جميع الأجهزة تعمل بالشكل المطلوب.
وبالعودة لمدير عام المشفى، كشف الأمين عن انخفاض عدد القبولات لمرضى كورونا من 35 إلى 10 مرضى حالياً، مبيناً انخفاض المقبولين في أقسام العناية المشددة بنسبة 35 بالمئة، وغرف العزل بمعدل 60 بالمئة. ولفت إلى وجود انخفاض بعدد المراجعين والحالات المشتبه فيها يومياً بنسبة تتجاوز الـ60 بالمئة، حيث بات المشفى يستقبل بين 7 لـ8 حالات يوميا معظمها حالات تنفسية (إنفلونزا).
وقال الأمين: أبدى المشفى تخوفه من ازدياد عدد الحالات خلال الشتاء وطبيعة هذا الفصل، وخاصة أنه في الفترة السابقة تراجع عدد الحالات لـ10 يومياً سرعان ما ازداد العدد لـ35 حالة، الأمر الذي يتطلب مراقبة المنحنى الوبائي بدقة، مبيناً توجه المشفى إلى خفض عدد الأسرة المخصصة بغرف العزل والعناية في حال انخفضت الحالات واستقرت ضمن الحدود الدنيا.
وتابع: أصاب «أوميكرون» شريحة كبيرة من المواطنين، ما أدى إلى خلق مناعة لدى الكثيرين «مناعة مجتمعية» إضافة إلى أعداد الملقحين، علماً أن نسبة الملقحين في العالم وصلت إلى 65 بالمئة، وفي سورية وصلت إلى نحو 15 بالمئة.
ولفت الأمين إلى إجراء دورات تخصصية للكادر التمريضي والطبي لتعليم لغة الإشارة وهي تجرى لأول مره في مشافي القطر بهدف تعزيز التواصل مع حالات (الصمم) التي تعاني انعدام القدرة على التواصل مع الكوادر الصحية في المشافي أثناء الفحص السريري.
وقال: المريض الأصم يعاني صعوبة من التواصل مع الأطباء، لذا تأتي أهمية الدورة لتأمين كوادر تساعد في عملية الاستجواب والتشخيص، علماً أن شكوى المريض تشكل نسبة 50 بالمئة من عملية الوصول للتشخيص الصحيح، علماً أن المشفى لديه قسم الأذنية والسمعيات الذي يعتبر من أكبر الأقسام في سورية مجهز بمختلف التجهيزات.
وفي سياق متصل، بين الأمين أن (الإسعاف) يستقبل يومياً بشكل وسطي 450 مريضاً بمختلف أنواع القبولات، مع عمل كل العيادات والأقسام لاستقبال الحالات المرضية وتقديم الخدمات العلاجية والعمليات الجراحية.
هذا ومن المقرر أن يفتتح المشفى قريباً حزمة من المشاريع بكلفه إجمالية تقدر بنحو مليار ليرة، تشمل افتتاح الطابق الرابع (الإسعافي الجراحي) المجهز بـ80 سريراً بعد إجراء أعمال تأهيل بالكامل بما ينعكس إيجاباً على واقع عمل المشفى والحالات المرضية المتعلقة بالجانب الجراحي إضافة إلى مجموعة أخرى من المشاريع سوف يتم تدشينها، علماً أنه تم تأهيل الطابق الخامس وافتتاحه مؤخراً.