الأخبار البارزةشؤون محلية

الرئيس الفخري للنادي الدبلوماسي لـ«الوطن»: بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وعيد الأم … فطور خيري لزوجات السفراء والدبلوماسيين يعود ريعه للسيدات المعيلات لأسرهن

| محمد منار حميجو - تصوير طارق السعدوني

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة واقتراب عيد الأم أقام النادي الدبلوماسي السوري أمس إفطاراً خيرياً للسيدات بحضور زوجات سفراء وقنصليين ودبلوماسيين وسيدات أعمال حيث سيتم التبرع بريع هذا الفطور إلى الجمعيات السورية في دمشق وريفها التي تهتم بتطوير مهارات السيدات المعيلات لأسرهن.

وفي تصريح لـ«الوطن» بينت الرئيس الفخري للنادي شكرية المقداد عقيلة وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن المبادرة هي عبارة عن إفطار خيري سيكون ريعه لجمعيات لتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً وتحسين مهارتها باعتبار أن بعض النساء يفتقرن للمهارة الكافية للنزول إلى سوق العمل.

المقداد لفتت إلى أنه تم إجراء مبادرات سابقة بدعم خمس جمعيات في حلب لتمكين النساء واليتامى كما كانت هناك مبادرة أخرى لجمعية آمال وذهب ريعها لذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أنه دائماً هناك مبادرات إما للنساء وإما للأطفال أو لذوي الاحتياجات الخاصة وأبناء الشهداء.

وأشارت إلى أن هذا الإفطار الخيري يتزامن مع مناسبتين عظيمتين في هذا الشهر وهما عيد الأم وعيد المرأة العالمي، مضيفة: يمكن أن نعتبر هذا الشهر هو شهر المرأة بامتياز، ومعربة عن شكرها في هذا اليوم لأمهات الشهداء اللواتي لولا دماء أبنائهن ما كنا ننعم بالأمن والأمان ونعيش حياة عادية.

وفي كلمة لها في بداية الإفطار الخيري لفتت إلى أن المرأة السورية أثبتت جدارتها في تحمل مسؤولياتها في بناء المجتمع والإنسان فلم يعد دور المرأة محصوراً بمسؤوليتها في البيت وتربية الأولاد فقط على أهمية هذا الدور فكانت المرأة المعلمة والطبيبة والإعلامية والمحامية والدبلوماسية والأمثال كثيرة على ذلك.

وأضافت: إن حصول المرأة على الكثير من الإنجازات ولعبها أدواراً مهمة في المجتمع لا يعني أن المرأة لا تواجه الكثير من المعوقات والتحديات في بلدنا وفي بلدان كثيرة في هذا العالم، موضحة أنه ما زالت هناك الكثيرات يعانينا من اضطهاد أسرهن ومجتمعاتهن واضطهاد الزوج والأب والابن كما أن الكثيرات يعانين من الفقر وعدم الاستقرار.

المقداد أشارت إلى أن الحرب التي تشن على بلدنا منذ 11 عاماً تركت آثارها على الجميع ولاسيما النساء، معتبرة أنه في الحروب الظالمة تكون المرأة ضحيتها لما تحمله من مسؤوليات على عاتقها داخل البيت وخارجه.

وأكدت أن الدولة السورية لديها الكثير من البرامج والخطط لتغير هذا الواقع إلى أفضل منه، مشيرة إلى أن هذه المسؤولية تقع أيضاً على عاتق المجتمع المدني بشكل كبير ومن هنا جاءت مبادرة النادي الدبلوماسي كغيرها من المبادرات لتمكين المرأة في دمشق وريفها اقتصادياً ومهنياً ولتمكينها من النزول إلى سوق العمل بثقة بالنفس ولتحقيق كرامتها وطموحاتها.

من جهتها أكدت رئيسة جمعية لبلادي ربى ميرزا أن من أحد مشروعات الجمعية تمكين المرأة ودعم النساء العاملات في المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر باعتبار أن الجمعية تنموية وفكرية وليست إغاثية، كاشفة أن هناك استهدافاً لعدد من النساء بمهنة صناعة الأغباني إضافة إلى أن الجمعية تعمل على الناحية التعليمية لتعليم هؤلاء الأطفال وبالتالي فإن ريع الإفطار الخيري لدعم هذه المشروعات.

وبينت أن دور الجمعية سيكون الوسيط بين النساء العاملات والنادي الدبلوماسي، مبينة أنه تم التواصل مع النادي وتم وضع مجموعة من النساء اللواتي يمكن استهدافهن، مؤكدة أن تمكين المرأة سيكون من ناحية العمل لمشروعات صغيرة سواء كانت صناعات يدوية إضافة إلى بعض المشروعات التي تفضل دعمها مثل بعض السيدات اللواتي يعملن في الزراعة وتربية الأبقار والأجبان وغيرها من المشروعات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن