عربي ودولي

رئيس جمعية أرباب العمل الفرنسية: واجبنا عدم إغلاق مشاريعنا في روسيا … الهند تجري محادثات لشراء النفط الروسي وبريطانيا: تخلي الآخرين عنه أمر صعب

| وكالات

أعلنت الهند، أمس الثلاثاء، أنها تجري محادثات بشأن شراء النفط الروسي، بينما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن التخلي عن النفط والغاز الروسيين سيكون أمراً صعباً للدول الأخرى، في وقت دعا رئيس جمعية أرباب العمل الفرنسية «ميديف» جوفروا رو دي بيزيو، شركات بلاده إلى عدم إغلاق مشاريعها في روسيا.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن وزير النفط والغاز الهندي هارديب سينغ بوري، خلال كلمة بمجلس الشيوخ بالبرلمان الهندي قوله: «هناك مفاوضات جارية، هناك العديد من القضايا التي يجب أخذها في الاعتبار، مثل أحجام النفط المتوافرة في روسيا أو في الأسواق الجديدة أو الموردين الجدد الذين قد يظهرون في السوق، وهناك أيضا قضايا تتعلق بالتأمين والشحن والعديد من النقاط الأخرى، بما في ذلك آليات الدفع».
وأشار الوزير الهندي إلى أن السلطات الهندية ستنظر في جميع الخيارات، وأضاف إنه أجرى محادثات على المستوى المناسب مع المسؤولين الروس، مضيفاً إن شركات النفط الهندية ستبرم اتفاقيات مع فنزويلا على قدم المساواة مع إيران بمجرد دخول نفطها إلى السوق.
وفي السياق اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن التخلي عن النفط والغاز الروسيين سيكون أمراً صعباً للدول الأخرى، لكنها خطوة يجب أن يتخذها الجميع لتفادي الابتزاز.
وقال جونسون في مقال له نشرته صحفية «التلغراف» أمس الثلاثاء قبيل انطلاقه في زيارة إلى السعودية: «طالما تتساقط القنابل، ترتفع أسعار النفط والغاز، ما يعني أن هناك نقوداً أقل في جيوبكم ونقوداً أكثر لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».
واعتبر جونسون أنه «ما دام أن الغرب يعتمد اقتصادياً على بوتين، فإنه سيفعل كل ما في وسعه لاستغلال هذا الاعتماد، وهذا هو السبب في أن هذا الاعتماد يجب أن ينتهي وسينتهي الآن».
وأشار إلى أنه إذا تمكن العالم من إنهاء اعتماده على النفط والغاز الروسيين، فيمكن تجفيف مصادر الرئيس بوتين المالية، وتدمير استراتيجيته وتقليص حجمه.
وأكد جونسون أن بلاده تخطط لحظر استيراد النفط الروسي، لتحذو حذو الولايات المتحدة، كما أيد دول الاتحاد الأوروبي التي تنوي التخلص من الهيدروكربونات الروسية.
وفي سياق متصل قال رئيس جمعية «ميديف» دي بيزيو: «هناك 160 ألف شخص يعملون في الشركات الفرنسية عبر روسيا ومن واجبنا كأرباب العمل عدم إغلاق المشاريع»، ولفت رئيس «ميديف» إلى أن الشركات الأميركية التي توظف كل منها لا أكثر من 10 عاملين لا ترى مشكلة في مغادرة السوق الروسية، «بينما نحن بصفتنا أرباب عمل مسؤولين نرى دورنا في دعم موظفينا والمستهلكين الروس».
وأشار إلى أن حكومة بلاده لم تطالب بإغلاق الشركات الفرنسية الناشطة في روسيا بعد بدء هذه الأخيرة عمليتها العسكرية في أوكرانيا، موضحاً أن شبكة متاجر السوبر ماركت «أوشان» تواصل عملها في روسيا وفي أوكرانيا على حد سواء.
وأفاد اجتماع في قصر الإليزيه ترأسه رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون أوائل الشهر الجاري، أنه من ضمن الشركات الفرنسية 15 الكبرى العاملة في روسيا، ومنها بنك «سوسيتيه جينيرال» وشركة «إنجي» للطاقة والغاز، وشركة «إيرباص» لتصنيع الطائرات، وشبكة «أوشان» وشركة «دانون» لم تقطع شركة واحدة علاقاتها مع موسكو، على خلاف العديد من الشركات الأجنبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن