رام الله تطالب «الجنائية الدولية» التحقيق في جرائم الاحتلال.. وعنتير: نقف إلى جانب روسيا … استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي
| وكالات
جددت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس الثلاثاء، مطالبتها المحكمة الجنائية الدولية بالبدء الفوري بالتحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، فيما أكد رئيس الفعاليات الوطنية الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 الشيخ سلمان عنتير، ضرورة دعم روسيا في الظروف الحالية وفاءً لمواقفها الدائمة بدعم الحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية.
يأتي ذلك في حين استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب تسعة آخرون أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، في حين جدد العشرات من المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى.
وحسب وكالة «وفا» أدانت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أمس عمليات القتل الممنهجة التي ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي كان أحدثها اليوم باستشهاد ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948.
وأوضحت الخارجية أن هذه الجرائم ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي، داعية المجتمع الدولي إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يواجه مخططات الاحتلال الاستعمارية في ظل ازدواجية المعايير والصمت الدولي.
من جانب آخر أكد رئيس الفعاليات الوطنية الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 الشيخ سلمان عنتير ضرورة دعم روسيا في الظروف الحالية وفاء لمواقفها الدائمة بدعم الحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية.
وحسب وكالة «سانا» قال عنتير في بيان أمس: إن روسيا كانت وما زالت مناصرة لحرية الشعوب واستقلالها وتعمل على الحفاظ على السلم والأمن الدوليين سعياً منها لإعادة التوازن الدولي الذي سيأتي بعالم أكثر أمناً وسلماً، مشيراً إلى أن الهدف من عمليتها العسكرية في أوكرانيا الحفاظ على أمنها القومي بمواجهة تهديدات النازيين الجدد في كييف وحلف شمال الأطلسي «ناتو».
في غضون ذلك استشهد شاب وأصيب 3 آخرون أحدهم في حالة خطرة، فجر أمس الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية المحتلة، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»: إن مواطناً استشهد وأصيب 3 آخرون برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس.
وأوضحت أن المواطن نادر ريان البالغ 17 عاماً استشهد برصاص الاحتلال، فيما وصفت حالة أحد الجرحى بالحرجة.
وأقدمت قوات الاحتلال أيضاً، فجر أمس، على إطلاق النار باتجاه شاب في مدينة رهط في النقب، ما أدى إلى استشهاده، واستشهاد شاب آخر برصاص الاحتلال في مخيم قلنديا شمال القدس.
ونعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، صباح أمس الثلاثاء، الشهداء الثلاثة، مؤكدةً أن المقاومة الشاملة هي السبيل الأنجع في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، خاصّةً أنه يثبت كل يوم أن العدو يستهدف الوجود والمصير للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وعلى كامل امتداد الجغرافيا الفلسطينيّة.
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل تعقيباً على استشهاد الشبان الثلاثة: إن هذه الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني لن تمر مرور الكرام وهذه المعركة مفتوحة مع الاحتلال، مضيفاً: لا خيار أمامنا إلا توجيه سلاحنا تجاه الاحتلال ونطالب السلطة بإنهاء التنسيق الأمني الذي لا يخدم سوى الاحتلال، وأن تطلق يد المقاومة بالضفة للدفاع عن أبناء شعبنا.
وذكّر الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال بعد نعيه للشهداء، بمعركة «سيف القدس» التي أعادت التأكيد على وحدة وترابط الفلسطينيين، ومن الواضح أن الضفة والقدس والـــ48 وغزة تتحضر لانتفاضة وثورة عارمة في وجه هذا الاحتلال.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 22 فلسطينياً في الضفة الغربية، وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت شارع صلاح الدين ومخيم قلنديا في القدس المحتلة وحي بطن الهوا وبلدة بتونيا في رام اللـه وبلدة بيت كاحل في الخليل وقرية المنشية جنوب شرق بيت لحم ومدينتي جنين وسلفيت وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 22 منهم.
واعتقلت قوات الاحتلال أول من أمس 16 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وفي الأقصى جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى، وذكرت وكالة «وفا» أن 53 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، كما اقتحم الأقصى 814 مستوطناً خلال الأسبوع الماضي.