سورية

الجيش يخلّص أهالي جاسم من بقايا مجموعات مسلحة والحياة تعود إلى طبيعتها

| وكالات

عادت الحياة إلى طبيعتها في مدينة جاسم بريف درعا، بعد عملية عسكرية نفذتها وحدات من الجيش والقوى الأمنية أمس وأفضت إلى تخليص الأهالي من بقايا خلايا مجموعات مسلحة مسؤولة عن عمليات الاغتيال وزرع العبوات التي تشهدها المنطقة بشكل مستمر.
وذكرت وكالة «سبوتينك» الروسية، أن وحدات من الجيش العربي السوري والقوى الأمنية داهمت موقعا يتحصن فيه مسلحون من تنظيم داعش الإرهابي، في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي الغربي.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني أن هذه العملية موضعية وجاءت استجابة لرغبة الأهالي بتخليصهم من بقايا خلايا المجموعات المسلحة المسؤولة عن عمليات الاغتيال وزرع العبوات التي تشهدها المنطقة بشكل مستمر.
وأوضح المصدر، أن وحدة من الجيش والقوى الأمنية بدأت صباح أمس عملية دهم لوكر تتحصن فيه مجموعة مسلحة من تنظيم داعش على الأطراف الجنوبية الغربية من مدينة جاسم.
ونقلت الوكالة عن مراسلها، أن وحدات الجيش والقوى الأمنية تمكنت حتى الآن (عصر أمس) من القضاء على عدد من المسلحين المتحصنين في إحدى الكتل السكنية المهجورة والتي يطلق عليها «بناء الحلقي» في الحي الجنوبي الغربي من المدينة وأصابت آخرين.
وأضاف المراسل خلال مواكبته للعملية: «بدأ الجيش العربي السوري عمليته في الصباح الباكر، وما زالت الاشتباكات مستمرة حتى الآن».
وأوضح، أن الاشتباكات تجري بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مشيراً إلى أن الجيش اتخذ كافة الاحتياطات اللازمة في حال تطور الاشتباكات، وانضمام مجموعات مسلحة أخرى تتحصن في المنطقة، للقتال.
وتمهيداً للعملية، اتخذت الجهات التعليمية قراراً بتعطيل دوام مدارس المنطقة حفاظاً على سلامة الطلاب، وفق ما ذكرت الوكالة.
وأوضح مراسل «سبوتنيك»، أن أهالي مدينة جاسم ضاقوا ذرعاً باستمرار سيطرة المجموعات المسلحة على الأجزاء الجنوبية الغربية من ريف المدينة المتاخم للجولان السوري المحتل، مشيراً إلى أن هذه المجموعات هي المسؤولة عن عمليات الاغتيال المستمرة الني طالت مدنيين وعسكريين ومسؤولين حكوميين من أبناء المنطقة.
وذكرت الوكالة، أن «الشعرة التي قصمت ظهر البعير وسرّعت بانطلاق العملية، هي إصابة 4 أطفال قبل نحو أسبوعين بتفجير عبوة ناسفة زرعتها تلك المجموعات في محاولة منها لاستهداف حافلة عسكرية، إلا أن تلك العبوة انفجرت بحافلة تلاميذ أثناء توجههم لمدرستهم في المدينة».
وفي ساعات المساء، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» محسوبة على «المعارضات»، أن الحياة عادت إلى طبيعتها في مدينة جاسم، بعد مفاوضات أعقبت الاشتباكات.
وأوضحت المصادر، أن المفاوضات جرت في مدينة الصنمين شمال درعا بين ضباط من الجيش والجهات المختصة من جهة ووفد من مدينة جاسم من جهة أخرى.
وذكرت، أن المفاوضات انتهت بالاتفاق على إطلاق عناصر تابعين للجيش والأجهزة الأمنية اختطفهم المسلحون، وإخراج المسلحين الموجودين في مدينة جاسم، الذين هم بالأساس ليسوا من أبناء المدينة، موضحة أنه «تم تنفيذ هذه الشروط، وعادت الحياة إلى طبيعتها في المدينة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن