سورية

موسكو وطهران أكدتا الرغبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في سورية … ملك الأردن: لحل سياسي يسهم في التعافي وعودة اللاجئين

| وكالات

أكد ملك الأردن عبدالله الثاني، أمس، ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، يسهم في التعافي وعودة اللاجئين السوريين، في حين أكدت كل من روسيا وإيران الرغبة المشتركة في تنسيق الإجراءات لتحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية فيها.
وبحث عبد الثاني مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين الأوضاع الأمنية في سورية، وأكد ضرورة إيجاد حل سياسي يسهم في التعافي وعودة اللاجئين، وفق ما ذكرت وكالة «عمون».
وبين ملك الأردن، أن الأعباء الاقتصادية الناجمة عن استضافة اللاجئين أصبحت الآن هيكلية ومركبة، بعد مرور فترة زمنية طويلة على استضافتهم.
وكان الرئيس بشار الأسد أجرى في الثالث من تشرين الأول الماضي، اتصالاً هاتفياً مع الملك الأردني.
وتم خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، فيما نقلت قناة المملكة المقربة من القصر الملكي الأردني، أن الملك عبد اللـه الثاني أكد خلال الاتصال، دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سورية واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها.
وفي تموز الماضي دعا ملك الأردن خلال مقابلة مع شبكة «CNN» إلى حوار منسق مع دمشق، وبحث إعادة الإعمار.
وأكد أن الرئيس الأسد «باق لأمد طويل»، وقال: «علينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل يجب تحقيق تغيير للنظام أم تغيير للسلوك؟ إذا كانت الإجابة تغيير السلوك، فماذا علينا أن نفعل للتلاقي حول كيفية التحاور مع النظام، لأن الجميع الآخرين يقومون بذلك، لكن ليست هناك خطة حتى الآن»، وذلك حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وتطرق اللقاء بين عبد اللـه الثاني والرئيس الألماني إلى آخر التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والقدس، إذ جدد ملك الأردن التأكيد ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وعلى التهدئة الشاملة ومنع تدهور الأوضاع الأمنية، وخصوصاً في شهر رمضان المبارك.
وحذر من الجمود في عملية السلام نتيجة للسياسات الإسرائيلية أحادية الجانب، مشدداً ضرورة توفير البيئة المناسبة لحل الدولتين كأساس للحل الشامل والعادل، الذي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، أشار الرئيس الألماني إلى ضرورة إيجاد حلول سلمية لإنهاء الأزمة في أوكرانيا، والتي ستكون لها آثار سلبية في الجميع.
وأكد حرص بلاده على تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع الأردن، مشيداً بجهود المملكة في استضافة اللاجئين وبمساعيها لتعزيز الأمن والاستقرار والعمل نحو تحقيق السلام في المنطقة والعالم.
وفي موسكو، جدد وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف وإيران أمير حسين عبداللهيان التأكيد على ضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني: «بحثنا الأوضاع في سورية وعبرنا عن الرغبة المشتركة في تنسيق التصرفات والإجراءات لتحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في سورية».
بدوره قال وزير الخارجية الإيراني «إنه ناقش مع لافروف التسوية السلمية للأزمة في سورية على أساس صيغة أستانا»، مشدداً على ضرورة تقديم الدعم للشعب السوري لكي يتجاوز مصاعب العقوبات المفروضة عليه وتحقيق تقدم في عملية إعادة الإعمار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن