الخبر الرئيسي

المعلم غداً في موسكو على رأس وفد رفيع ويلتقي لافروف الجمعة.. ومؤتمر «معارضة الرياض» يصطدم بتعنت داعمي الائتلاف … بوتين خلال لقائه خامنئي: الشعب السوري وحده يقرر هيكلية الحكم ومصير الرئيس

الوطن – وكالات :

يبدأ نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم زيارة إلى موسكو غداً الأربعاء، فيما تستمر المباحثات بخصوص انعقاد مؤتمر «معارضة الرياض» الذي لا يزال يصطدم بتمسك عدة دول على رأسها تركيا وفرنسا وقطر والسعودية بما يسمى الائتلاف المعارض وتهميش باقي القوى السياسية، لكن مصدراً دبلوماسياً في جنيف أكد لـ«الوطن» أن التوجه هو تشكيل وفد المعارضة بأغلبية الائتلافين وحضور رمزي لمؤتمر القاهرة وهيئة التنسيق دون سواهم.
الوفد السوري الذي يضم إضافة للمعلم المستشارة السياسية والإعلامية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد، يلتقي في موسكو عدداً من كبار المسؤولين وعلى رأسهم وزير الخارجية سيرغي لافروف صباح الجمعة المقبل، على أن تتركز المباحثات حول مخرجات مؤتمر فيينا2، وتفاصيل المسار السياسي الذي تم الاتفاق عليه والذي لم تبد دمشق حتى الآن أي رأي تجاهه سلبياً كان أم إيجابياً، وفقاً لمصادر في العاصمة الروسية موسكو.
وحول مؤتمر «معارضة الرياض» يبدو أن السعوديين سيبذلون جهوداً سياسية ومالية كبرى للخروج بوفد يفاوض الحكومة السورية، وعلمت «الوطن» أن حلفاء آل سعود في العداء لسورية طلبوا منها بذل ما يمكن من جهود ومال لفرض الائتلاف على أغلبية الوفد المفاوض وتهميش باقي المعارضات ومنحها مقاعد رمزية على أن يترأس الوفد أحد أعضاء الائتلاف «المرضي» عليه تركياً وفرنسياً وقطرياً وسعودياً.
وسرب الإعلام السعودي معلومات عن دعوة عدد من الفصائل الإرهابية المدعومة من قطر والسعودية وتركيا إلى مؤتمر الرياض عرف منها حركة «أحرار الشام» الحليفة لتنظيم القاعدة و«جيش الإسلام» وعدد من ممثلي فصائل تنشط في الجنوب السوري، مع وعود بألا توضع هذه الحركات على لوائح الإرهاب التي تعد في الأردن من خلال اجتماعات للأجهزة الأمنية الإقليمية بناء على بيان فيينا2.
ومن طهران أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أن لا أحد يحق له «أن يتخذ القرار نيابة عن الشعب السوري حول هيكلية الحكم ومصير رئيس الجمهورية»، وأن حل القضية السورية يكون عبر «السبيل السياسي فقط والقبول بصوت الشعب السوري ومطلب جميع القوميات والأطياف السورية»، بحسب موقع قناة «العالم»، على حين اعتبر خامنئي أن «واشنطن تحاول التغطية على أهدافها العسكرية الفاشلة في سورية بالسبل السياسية، في إشارة إلى مؤتمر فيينا وذلك بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وفي أبو ظبي بحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سبل توحيد أطياف المعارضة السورية في مؤتمر تستضيفه الرياض منتصف كانون الأول المقبل والذي أكد مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد اللـه المعلمي، بحسب «روسيا اليوم»، أنه سيشمل «كل أطياف المعارضة» بما في ذلك شخصيات من الداخل.
وعبر «قناة الميادين» اعتبرت أمين سر هيئة العمل الوطني الديمقراطي ميس كريدي أن أي مباحثات حول الأزمة السورية يجب أن تتم تحت سقفين الأول «لا تعدي على السيادة السورية» والثاني «دعم الجيش الوطني بمواجهة الإرهاب»، في حين أكد عضو لجنة حوار القاهرة هيثم مناع أن المسألة الأساسية هي بتوقف العنف والذهاب نحو حل سياسي لأن «سحب الحاضنة الشعبية للإرهاب غير ممكن إلا بمبادرة تغيير وطني تشمل كل السوريين»، واعتبر أن لقاء فيينا «بيت على العظم يمكن أن نتركه على حاله ويمكن أن نكمل نحن السوريين تلبيسه بالرخام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن