أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس، أن بلاده ترفض أن تتأثر بالعقوبات الغربية التي تُفرَض على روسيا، وقال وانغ يي، خلال اتصال مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس: إن الصين «ليست طرفاً في الأزمة، ولا تزال ترغب بألّا تتأثر بالعقوبات»، وأضاف: «لطالما اعترضت الصين على استخدام العقوبات لحلّ المشاكل، ناهيك بالعقوبات أحادية الجانب التي لا أساس لها في القانون الدولي، والتي ستؤدي إلى الإضرار بحياة الناس في جميع البلدان».
ونُشرت تصريحات وانغ عقب لقاء استمرّ 7 ساعات بين عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يانغ جيه تشي، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في العاصمة الإيطالية روما.
وأفادت وكالة «شينخوا» بأن الجانبين تواصلا بشكل صريح ومعمق وبناء، بشأن العلاقات الصينية الأميركية، فضلاً عن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ونقلت عن المسؤول الصيني قوله خلال المباحثات: «إن تنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه بين رئيسي الدولتين هو المهمة الأكثر أهمية بالنسبة للعلاقات الصينية- الأميركية».
وذكر بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ اقترح الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون القائم على الكسب المشترك بوصفها المبادئ الثلاثة في تنمية العلاقات الصينية-الأميركية في العصر الجديد، وهو ما رسم المسار لتنمية العلاقات الثنائية.
ولدى تأكيده على أن مسألة تايوان تتعلق بسيادة الصين وسلامة أراضيها، قال يانغ: إنه في البيانات الصينية- الأميركية المشتركة الثلاثة، اعترف الجانب الأميركي صراحة بأنه لا توجد سوى صين واحدة، وأن مبدأ صين واحدة هو الأساس لإقامة علاقات دبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة وكذلك الأساس السياسي لعلاقاتهما.