ثلاث هزائم تلقاها الاتحاد في مرحلة الإياب من منافسات الدوري آلياً كانت كفيلة بوضعه في المركز الحادي عشر على جدول الترتيب في تراجع مخيف، حيث بات ضمن الفرق المهددة بالهبوط.
الاتحاد بعد كل تلك النكسات سيقابل الشرطة في الحمدانية بمدربه معن الراشد الذي لم يعرف التعامل مع فريقه ولم يستطع إخراجه من عنق الزجاجة، بل زادت الأمور صعوبةً وتعقيداً في عهده نتيجة معطيات كثيرة أوصلت الفريق لهذا الوضع المؤسف، وبناءً على ذلك فقد قرر رئيس النادي المكلف البحث عن مدرب جديد، وستكون مباراة الشرطة الوجود الأخير للراشد مع فريق الرجال على أن يعود لفريق الشباب مجدداً.
فقدان للثقة
الاتحاد يعرف معنى عدم تحقيق الفوز أمام الشرطة لأن هذه المباراة ستكون علامة فارقة للفريق، وجميع المعطيات والمؤشرات تفيد بأن الأمور لم تتحسن من الداخل وهناك فجوة كبيرة بين المدرب ولاعبيه جراء الهزائم التي أفقدت الثقة بين الجميع، كما أن فقدان الروح المعنوية وضياع رغبة الفوز بالفريق خلال الحصص التدريبية كما أكد متابعون، سيجعلان الفوز صعباً إن تحقق على حساب خصمه الذي يعاني الأمر نفسه من حيث تأخره على جدول الترتيب، لذلك المباراة صعبة ومعقدة جداً لكلا الطرفين.
تبديل وضياع
الاتحاد سيدخل بحسب ما وصلنا من خلال تغيير في التشكيل الأساسي بمعنى أن الفوضى قائمة، ففي كل مباراة شهدنا تبديلاً للعناصر وعدم الثبات على أسماء محددة، وهي مشكلة عانى منها الفريق، لذلك تدني المستوى يعتبر أمراً طبيعياً وتفاوت الأداء كان ناجماً عن خيارات المدرب الذي أخفق في انتشال فريقه، ولعل فقدان عامل الخبرة هو عامل أساسي غاب خلال الفترة الأخيرة، بالمحصلة الفوز مطلوب للاتحاد مهما كانت أحداث المباراة وعلى الجميع التعالي عن المشاكل الداخلية وتقديم مصلحة الفريق العامة فوق كل اعتبار ولكن قد يعطل الشرطة كل ذلك ويخرج بنتيجة إيجابية من الحمدانية مستغلاً حالة الضياع لدى فريق الاتحاد.
استقالة وفوضى
عفرين يكمل الدوري كتأدية واجب لا أكثر، ومن التطورات الأخيرة كان اعتذار مدربه أحمد عبد اللـه عن مواصلة مهمته، ومن المفترض أن يتسلم المهمة مساعده أيمن حبال بشكل مؤقت لحين خروج مجلس الإدارة بقرار يعين فيه مدرباً جديداً،ً حيث تم التواصل مع الكابتن أسامة حداد لكنه اعتذر عن ذلك, ومباراته مع الطليعة صعبة وخاصةً أن خصمه يريد التعويض عن هزيمته من الوثبة، عفرين حجز مقعد هبوط منذ الآن، والكل بات يعلم ذلك ولعل الأسباب يتحملها مجلس الإدارة نتيجة غياب الاستقرار وحلول الفوضى.