بانتصارين متتاليين، أحدهما تاريخي على «أهلي حلب» في أرضه، وبطموحات تتجاوز مسألة البقاء، نحو الصعود إلى المقدمة أكثر، يتطلع رجال الفتوة لمواصلة النشوة وتسجيل انتصار جديد، حين يستقبلون رجال الوثبة المتصدر في رابع جولات إياب الدوري الممتاز على أرض ملعب الفيحاء في دمشق عصر يوم الجمعة.
عودة المدرب غير الجديد أحمد جلاد لقيادة أزرق الدير، وضعت الفريق على السكة الصحيحة، بعد انتكاسات رجفت معها قلوب عشاق هذا النادي من احتمالية العودة للتفكير بصراعات وحسابات الهبوط كما جرت العادة في السنوات الماضية.
ويبدو أن «الجلاد» أصبح الحل الناجع للفريق وخاصة بعد معرفته بكل صغيرة وكبيرة، وهو الذي كان موجوداً ضمن الجهاز الفني منذ بداية الفترة التحضيرية للموسم الحالي.
ووفق معطيات عديدة أبرزها نشوة الانتصارين، والزحف الجماهيري المتوقع، والحالة المعنوية الإيجابية، يتطلع الفتوة لإنزال الهزيمة بالوثبة ورد دين الخسارة القاسية التي تعرض لها الفريق برباعية نظيفة ذهاباً.
فيما يسعى الوثبة بكل تأكيد لتكريس صدارته للوصول نحو حلم الحصول على أول لقب للدوري في تاريخه، وهو يدرك صعوبة هذه المواجهة، التي تأتي أمام خصم عنيد يمتلك قوة هجومية رغم افتقاده هداف الفريق ووصيف هدافي الدوري محمد زينو الذي سيغيب عن المباراة لإصابة تعرض لها في مباراة الشرطة وغاب على أثرها عن المباراة الماضية أمام الاتحاد.
وبالعودة للميدان الأزرق، فقد واصل رجال الفتوة تدريباتهم الاعتيادية بالتزام جميع اللاعبين، باستثناء الزينو، وبحضور مستمر من إدارة النادي التي وعدت بترحال مجاني لجماهير الأزرق من دير الزور إلى دمشق، وبفتح أبواب الملعب، على أمل إضافة ثلاث نقاط جديدة والاقتراب من الدخول في المربع الذهبي.
مدرب الفريق الكابتن أحمد جلاد وفي تصريح خص به «الوطن» قال عن المباراة إنها مباراة كغيرها من المباريات بلا زيادة ولا نقصان.
وأضاف: ندخل هذه المباراة وعيننا على نقاطها الكاملة مع الاحترام لفريق الوثبة الذي تصدر الدوري بجدارة، والذي يضم في صفوفه كوكبة من خيرة الأسماء المحلية.
وتابع: فريقنا بات يمتلك ما يسمى «ثقافة الفوز» ولن نسمح لأنفسنا بالتراجع عن مسارنا الجيد في المباراتين الماضيتين.
للتذكير فإن الفريقين التقيا في ذهاب الموسم الحالي في حمص وفاز الوثبة بنتيجة 0/4.
بينما تبادلا الفوز في الموسم الماضي، عندما فاز الوثبة في دمشق 1/2 وفاز الفتوة في حمص 0/1.