مرحلة جديدة ومباريات بعناوين متناقضة وآمال متجددة وروح معنوية عالية وقمم كبيرة تحملها مباريات الأسبوع الرابع من إياب سلة المحترفين، عناوين اللقاءات في هذه الجولة تبدو مختلفة لأن الفرق الكبيرة ستلتقي مع بعضها البعض وهذا من شأنه أن يزيد من قوة المباريات ويضفي عليها تلك النكهة التنافسية الجميلة واللمحات الفنية المثيرة والحضور الجماهيري الكبير.
ويبدو أن الصراع في المؤخرة مازال قائماً بعدما انضم فريق ثالث وهو الثورة الذي بدأت آماله تتضاءل بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال والتي ساهمت في وضعه بمركز لا يليق به، على حين أن فريقي الفيحاء وحطين أيضاً يسعى كل منهما للهروب من شبح الهبوط لذلك اللقاءات ستكون قوية ومثيرة بين هذه الفرق في المراحل القادمة.
أما الصراع بين فرق الوسط فيبدو أنه اشتعل من جديد بعد فوز النواعير على الكرامة، وباتت ثلاثة أندية تتصارع من أجل الاقتراب من دائرة المنافسة وهي النواعير والوثبة والجلاء ولو بنسب متفاوتة فيما بينها، لكن بالمجمل لقاءات هذه الأندية ستصل حرارتها لدرجة الغليان.
على حين أن المنافسة بين فرق المقدمة لحجز الأماكن فيما بينها بات فتيله ملتهباً، واشتد أكثر بعد خسارة الكرامة أمام النواعير وتراجعه للمركز الخامس حيث بات قريباً من الجلاء الساعي هو الآخر لدخول المربع الذهبي.
مباريات الأسبوع الرابع ستحدث حتما تغييراً كبيراً بمواقع الفرق على اللائحة وخاصة عندما تلتقي الفرق الكبيرة مع بعضها.
اليوم الخميس تنطلق المباريات عبر ثلاثة لقاءات وتختتم غداً الجمعة مباريات الأسبوع أيضاً بثلاثة لقاءات مهمة ومثيرة.
ومع تفاصيل مباريات هذه الجولة معكم نمضي:
قمة مثيرة
النواعير المجتهد صاحب المركز السادس يستقبل الوثبة صاحب المركز السابع بحماة في لقاء يتوقع أن تصل سخونته لدرجة الغليان لعدة أسباب أولها أن اللقاء سيحضره جمهور كبير سيساند فريقه النواعير المجتهد الذي حقق فوزاً غالياً على الكرامة، إضافة إلى الروح المعنوية العالية التي يتحلى بها لاعبو النواعير وطموحهم برد الدين للوثبة، ناهيك عن أن الوثبة الذي تراجع للمركز السابع بسبب تأجيل مباراته مع الجيش يسعى للعودة إلى مركزه والبقاء على مسافة قريبة من المربع الذهبي، وكلا الفريقين حاله متقارب من حيث توفر اللاعبين المتميزين، ويمتاز الفريقان باللعب السريع والدفاع الضاغط وخاصة النواعير الذي بات يجيد التعامل مع الكبار ويعرف كيف يدوزن أوتاره بشكل جيد.
عموما اللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته والنتيجة أقرب للفريق الأكثر تركيزاً في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة.
قمة من نوع آخر
يستضيف الثورة صاحب المركز العاشر الطليعة التاسع في صالة الفيحاء بدمشق في موقعة تبدو عناوينها متشابكة وصعبة القراءة، لأن هاجس الفريقين هو الفوز ولا بديل عنه لأن أوضاعهما لا تبشر بالخير وبات عليهما بذل جهود كثيرة واللعب بقوة وتركيز عال والتقليل من الأخطاء من أجل اغتنام نقاط الفوز والابتعاد عن حسابات الهبوط.
وكلا الفريقين لديه أوراق فاعلة ومؤثرة ويمتاز الثورة عن الطليعة أنه يمتلك مدرباً خبيراً يجيد فك شيفرة خصمه ويتعامل معها بحرفية عالية، على حين الطليعة يسعى للعودة إلى مستواه الحقيقي ليؤكد لعشاقه بأنه مازال قادرا على المنافسة القوية.
التوقع بنتيجة اللقاء صعب نظراً لما يتمتع به الفريقان من آمال كبيرة لكسب نقاط الفوز.
حصة تدريبية
يلتقي الجاران الوحدة المتصدر مع جاره الفيحاء صاحب المركز الحادي عشر في لقاء يتوقع أن يكون بمنزلة حصة تدريبية لمدرب الوحدة الصربي نيناد كراديش لينفذ بعض خططه الفنية والتكتيكية ويشرك بعض من لاعبيه الشبان من أجل كسب فرصة الاحتكاك. على حين أن فريق الفيحاء يدرك أنه سيواجه فريقاً قوياً ومدججاً بأفضل اللاعبين وطريقه نحو الفوز أشبه بضرب من ضروب المستحيل لذلك سيسعى للخروج بأقل النقاط خسارة.
ويوم غد الجمعة تختتم مباريات الأسبوع أيضاً بثلاثة لقاءات مهمة ومثيرة.
قمة رد الدين
يحل الاتحاد الوصيف ضيفاً على الجيش صاحب المركز الثالث بصالة الفيحاء بدمشق في مباراة ينتظر أن يتجلى فيها كل عناصر القوة والإثارة واللمحات الفنية الجميلة والنكهة التنافسية نظراً لما يتمتع به الفريقان من أوراق فاعلة ومؤثرة كثيرة وجمهور كبير سيساندهما إضافة إلى أن نتيجة اللقاء ستحدث تغييراً بين موقعي الفريقين على لائحة الترتيب وهذا ما يسعى إليه الفريقان.
من الناحية الفنية الفريقان متوازنان من حيث توفر اللاعبين المتميزين والقادرين عبر الحلول الفردية على تقليص أي فارق، فالاتحاد الذي خسر مباراة الذهاب في حلب يدرك أن مهمته ليست سهلة، وطريقه لنقاط الفوز ورد الدين للجيش لن يكون في متناول يديه لأنه سيواجه فريقاً قوياً ومدججاً بأفضل اللاعبين ولديه طموح مشروع في المنافسة على اللقب وخاصة أن مراكزه اكتملت بعد شفاء نجمه رامي مرجانة الذي يعد بمنزلة رمانة ميزان الفريق وعقله المفكر.
على حين أن الاتحاد يلعب هذا اللقاء وهو يتمتع بروح معنوية عالية بعد انتصارات كثيرة حققها ويتطلع لرد الدين وتأكيد جدارته بأنه مازال من طينة الكبار.
عموما نقاط الفوز متعلقة بمدى توفيق كل من المرجانة والشواخ والعبد الله من الجيش ونديم عيسى وتوفيق صالح وإسحاق عبيد من الاتحاد.
ويبقى لدور مدربي الفريقين الأثر المهم في القراءة الصحيحة لمجريات اللقاء وإجراء تبديلات سريعة وليست متسرعة والنتيجة أقرب للفريق الأكثر دقة لتعليمات مدربه داخل أرض الملعب.
هامشية ومحسومة
الكرامة الذي تراجع للمركز الخامس يستقبل حطين متذيل اللائحة في حمص في لقاء لن يكون صعباً على أصحاب الأرض نظراً لفارق الخبرة والتحضير وتوفر اللاعبين الجيدين.
حطين يضع بحسبانه أنه أمام مهمة مستحيلة، ومع ذلك لديه بصيص أمل يتعلق بوضع الكرامة المتفاوت وخاصة الفني بعد استقالة مدربه خالد أبو طوق وربما نجح حطين في دوزنة أوتاره على هذا الشق ولدى حطين هاجس وآمال كبيرة للابتعاد عن حسابات الهبوط وربما صعوبة مركزه تدفعه للعب بقوة وبروح معنوية عالية على أمل تفجير مفاجأة من العيار الثقيل.
وعلى الرغم من صعوبة ذلك غير أن المحاولة تبقى مشروعة وقائمة لرجال حطين، غير أن الكرامة الذي يضم بين صفوفه أفضل لاعبي النخبة يسعى لتعويض خسارته غير المتوقعة أمام النواعير والعودة إلى المنطقة الآمنة بعدما تراجع للمركز الخامس ولو مؤقتاً.
لقاء الجيران
تقدم الجلاء للمركز الرابع لأول مرة هذا الموسم وهو ما يطمح إليه لأنه يتقدم على الكرامة بمباراة بعد تأجيل لقاء الكرامة مع الحرية في حمص، ومع ذلك يأمل الجلاء وهو يلتقي جاره الحرية صاحب المركز الثامن أن يستعيد مركزه الطبيعي ويبقى بين الأربعة الكبار ولديه مجموعة جيدة من اللاعبين الشبان المنسجمين ويلعبون بحماسة وتصميم كبيرين إضافة لبعض عناصر الخبرة ومن ورائهم مدرب أثبت أنه الأفضل على مستوى القطر بالفترة الأخيرة، على حين أن فريق الحرية الذي استقر أخيراً على مدربه الثالث هذا الموسم ظافر قباني يتطلع للعب بكل إمكاناته من أجل الخروج بنقاط الفوز وتحسين موقعه ورد الدين للجلاء الذي فاز في لقاء الذهاب.
وغالبا ما يفرض طابع الحساسية على لقاءات أبناء المدينة الواحدة وهذا من شأنه أن يلغي الكثير من الفوارق الفنية وتصبح نسب الفوز متقاربة إلى حد كبير.
الفريقان يمتلكان الكثير ليقدماه ولدينا الكثير من اللهفة وجمالية المتابعة.
مواعيد ومباريات
الخميس
النواعير– الوثبة صالة صالح علواني بحماة الساعة الرابعة.
الثورة- الطليعة صالة الفيحاء الساعة الخامسة.
الوحدة– الفيحاء صالة الفيحاء الساحة السابعة.
الجمعة
الجيش– الاتحاد الساعة الرابعة صالة الفيحاء.
الكرامة– حطين صالة الملعب بحمص الساعة الخامسة.
الجلاء– الحرية صالة نادي الجلاء الساعة الخامسة.
نتائج مرحلة الذهاب
الوثبة– النواعير 82-78.
الطليعة– الثورة 73-68.
الفيحاء- الوحدة 94-39.
الاتحاد– الجيش 64-70.
حطين– الكرامة 80-90.
الحرية– الجلاء 67-83.