خسارة 60 بالمئة من نحل القنيطرة إما بالنفوق أو الهروب … رئيس جمعية النحالين: طالبنا الوزارة بلجنة لتحديد أسباب النفوق والعلاج المناسب
| القنيطرة - خالد خالد
أكد رئيس جمعية النحالين بالقنيطرة محمد داود نفوق وهجرة نحو 60 بالمئة من خلايا النحل بسبب الصقيع والبرد، وتوقع أن تصل نسبة النفوق وبعد موجة الصقيع التي حدثت يوم أمس وقبله إلى 70 بالمئة (حسب تقديراته) وبانتظار حصر الأعداد بدقة عند تحسن الأحوال الجوية.
وأشار داود إلى أنه تم التواصل مع مديرية الزراعة بالمحافظة لكونها الشريك الأساسي للفلاحين لحصر عدد الخلايا النافقة، وكذلك التواصل مع مديرية وقاية النبات بوزارة الزراعة لإرسال لجنة فنية مختصة لتحديد أسباب نفوق النحل وتحديد العلاج اللازم، إضافة إلى تحديد أسباب الهجرة ومعرفة الأسباب ووضع الحلول المناسبة، لافتاً إلى توجيه النحالين بالقنيطرة للكشف على الخلايا في الأيام المشمسة والدافئة وتزويد الخلايا (بالكاندي) والتغذية السكرية التحفيزية، كما تم الطلب منهم مراجعة المديرية (مخبر النحل) في حال الاشتباه بأي إصابة مرضية، موضحاً أن النحالين طالبوا الزراعة بتأمين مادة السكر وبسعر مدعوم نظراً لارتفاع مستلزمات الإنتاج والخاصة في تربية النحل.
وطالب رئيس جمعية النحالين الجهات المعنية بتعويض النحالين المتضررين وتقديم دعم مادي لمن فقد خلاياه حتى يعود للعمل والتربية من جديد وفي حال عدم تقديم الدعم المادي على الأقل تقديم طرود نحل سوري للمتضررين، وكخطة مستقبلية تقديم الدعم من خلال إقامة وإنشاء الغابات الرحيقية لتأمين الغذاء اللازم للنحل لتعويض الفاقد.
من جانبه كشف معاون مدير الزراعة عبدالله شرارة أن عدد الخلايا النافقة بسبب الصقيع بلغ 4913 خلية وبنسبة 42.9 بالمئة، وأضاف: وتوزعت على أغلبية مناطق وقرى المحافظة وخاصة قرى الريف الشمالي بسبب البرودة الشديدة (طرنجة 1224 خلية – الكوم 748 خلية – جبا 641 خلية – خان أرنبة 586 خلية – حضر 313 خلية) وفي قرى القطاع الجنوبي (سويسة 397 خلية – وبريقة 431 خلية – صيدا 223 خلية – الحيران 200 خلية – ونبع الصخر 150 خلية).
وبيّن شرارة أن عدد الخلايا الهاربة بلغ 1462 خلية ما يعادل نسبة 12.8 بالمئة وتركزت معظم الخلايا التي تعرضت للهروب بالقطاعين الأوسط والجنوبي من المحافظة في قرى (بريقة 600 خلية – سويسة 300 خلية – صيدا 221 خلية – الحيران 180 خلية – نبع الصخر 50 خلية – حضر 111 خلية)، لافتاً إلى أن مجموع الأضرار التي تعرضت لها خلايا النحل على أرض المحافظة بلغت 6375 خلية بنسبة 55.7 بالمئة من مجموع عدد الخلايا في المحافظة، علماً أن مجموع عدد خلايا النحل في المحافظة قبل تعرضها للأضرار نتيجة الهروب والصقيع 11454 خلية.
وقال: إن المنحل تعرض أيضاً إلى أضرار نتيجة العاصفة الثلجية التي مرت بها المحافظة قبل أسابيع ونفوق 10 خلايا من أصل 60 خلية وهي نواة المنحل وتتم معالجة ترميم الخلايا النافقة وتأهيل المنحل من خلال إعادة تقسيم الخلايا المتبقية في المنحل.
وحول الأسباب التي أدت إلى هروب خلايا النحل، قال شرارة: إن الأسباب ما زالت غير معروفة ومجهولة بالنسبة لمديرية الزراعة بانتظار قدوم لجنة فنية مختصة من قبل الوزارة لدراسة ومعرفة أسباب الهروب، مؤكداً أن دور مديرية الزراعة ينحصر بالقيام بتحليل عينات من الخلايا الميتة للمربين بمخبر النحل التابع للمديرية أو مخابر وزارة الزراعة وإعطاء سبب الوفاة وطريقة العلاج من دون تقديم الأدوية اللازمة.
وأشار إلى أن المديرية تمنح أذونات ترحيل الخلايا من قبل مربي النحل ضمن المحافظة أو إلى محافظة أخرى، كما تقوم دائرة وقاية النبات وعبر المنحل التابع لمديرية الزراعة بإنتاج طرود نحل والملكات الخصبة الملقحة حيث تباع للمربين بأسعار رمزية محددة من قبل وزارة الزراعة، حيث يتم إنتاج 28 ملكة و30 طرد نحل سنوياً، إضافة إلى تصنيع الخلايا الخشبية في منشرة المديرية ضمن خطة تحددها الوزارة وتباع الخلية الخشبية الواحدة بأسعار تشجيعية للمربين (55 ألف ليرة سورية).
ولفت معاون مدير الزراعة إلى الصعوبات التي يواجهها المنحل والمنشرة من عدم وجود عاملين مختصين بصناعة الخلايا وتربية النحل، وإلى أن المديرية تعتمد على عمال مؤقتين وعند انتهاء عقدهم يتوقف العمل في المنشرة والمنحل.