اتفاق بين «اتحاد الطلبة» و«الوطنية للتمويل الأصغر» لإطلاق حزمة من القروض الخاصة بالطلاب … سليمان: برامج تنفيذية ودعم مالي للطالب لاستثماره بمشروعه الخاص … هارون لـ«الوطن»: ندرس مع الاتحاد صيغة قرض للطلاب لشراء «لابتوب»

اتفق الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومصرف الوطنية للتمويل الأصغر على تقديم حزمة من القروض الطلابية وسلسلة متكاملة من الإجراءات المهنية الخاصة بمساعدة ودعم الشباب السوري وبناء ثقافة إنشاء المشاريع الصغيرة المولدة للدخل بشكل يحقق الاستقلالية ويعطي الثقة، ويخلق روح المبادرة والتحفيز للانطلاق بهذه المشاريع بكل ريادة ونجاح¡

وأكدت رئيسة الاتحاد دارين سليمان خلال مذكرة التفاهم التي وقعتها أمس مع الرئيس التنفيذي لمصرف الوطنية منير هارون في مقر الاتحاد، السعي لتقديم خدمات للطلاب والترويج لمنتجات تمويلية طلابية بناء على رغبة الطلاب، إضافة إلى تعزيز ثقافة العمل الريادي عبر برامج ومشاريع خاصة بالطلاب وبشراكات معنية بهذه البرامج، منوهة بضرورة تمكين الطالب وتعريفه للقيام بمشروع خاص به يستطيع من خلاله دعم الجانب الاقتصادي.

وعن انعكاس الاتفاقيات الموقعة مع القطاع المصرفي على الطلاب، قالت رئيس الاتحاد لـ«الوطن»: تثمر الاتفاقيات عن برامج عمل حسب كل اتفاقية ونوعها، مضيفة: أنهينا مؤخراً الدبلوم الأول مع احد البنوك الخاصة، ذاكرة أن الاتفاقيات يسبقها برامج ومشاريع وصولاً لمذكرات تفاهم.

وأضافت: يأتي الاتفاق في ظل الظروف التي تشهدها البلاد وقلة فرص العمل، ما تطلب إقامة مشاريع مع مؤسسات قادرة على تقديم الإقراض والدعم المالي للطالب لاستثماره بمشروع ضمن اختصاصات يتمنى الطالب تحقيقها.

ونوهت سليمان بالعمل على تعزيز ثقافة العمل الحر المبنى على العمل الريادي (ريادة الأعمال) ضمن شريحة الطلاب، ما يسهم في تطوير منتجات تمويلية خاصة بالطلبة، مؤكدة أن التمويل الأصغر مهم وذلك بعد صدور القانون 8 والسماح بإحداث مصارف خاصة بالتمويل الأصغر.

كما أشارت إلى أهمية التشاركية وانعكاساتها على الطلبة والشباب انطلاقاً من دور الاتحاد وتطلعه لتكوين منظومة متكاملة في الحقل الاجتماعي والطلابي والريادي في سورية، وغايته تطوير وبناء قدرات وتمكين الشباب السوري وتشجيعه على المبادرة والإبداع، والمساهمة في عملية بناء المجتمع ودفع عجلة الاقتصاد والتنمية على أسس علمية وتقنية وإدارية حديثة، كذلك تقديم الخدمات ودراسة الاحتياجات والتركيز على احتياجات سوق العمل ورغبة الطلبة.

بدوره عبر الرئيس التنفيذي للمصرف عن أهمية دور الشباب في المجتمعات لما تمتلكه هذه الفئة من إمكانات وقدرات وأفكار طموحة وواعدة، مؤكداً الحاجة لدعمهم من خلال تقديم القروض اللازمة للطلاب لتحفيزهم باتجاه تأسيس مشاريعهم والعمل بشراكة استراتيجية مع الاتحاد من خلال إقامة الورشات والندوات والمحاضرات وفعاليات تهدف إلى نشر ثقافة المشاريع الصغيرة للنهوض وتطوير بلدنا الحبيب، وإزالة حالة الركود التي نمر بها للوصول إلى مساهمة مجتمعية عمادها الشباب والطلبة على امتداد ساحة الوطن.

ورداً على سؤال «الوطن»، عن دور المصرف في إمكانية دعم قروض الحاسب الشخصي للطلبة، كشف هارون عن التنسيق مع الاتحاد لتأمين متطلبات هذا النوع من القروض حتى يتناسب مع دخل ذوي الطلاب، مبيناً وجود صيغة معدة بمراحلها الأخيرة مع الاتحاد لطرح منتج مقدم للطلاب ضمن هذا الخصوص.

ولفت هارون إلى التوجه لتقديم مجموعة من الخدمات التمويلية والتدريبية للطلاب بجميع مستوياتهم حتى التخرج، وتهيئة الطلاب لدخول سوق العمل لاحقاً بطريقة احترافية وتوجيههم نحو إنشاء مشاريعهم الخاصة الرافدة للاقتصاد الوطني، ما يشكل قيمة مضافة لحياتهم.

وقال: نسعى من خلال الاتفاقية لتقديم حزم من القروض الخاصة بالطلاب لتساعدهم على الاستفادة من مدخلات التعليم، وانعكاس ذلك إيجاباً على حياتهم بعد التخرج، مضيفًا: يهمنا تقديم القروض المدعومة بسعر الفائدة، بضمانات أقل.