اقتصاد

المنسق العام لمشاريع سبل العيش لـ«لوطن»: 20 مشروعاً قدمته «أكساد» ودعمته منظمة العمل ضد الجوع للأسر الفقيرة … وزير الزراعة: ضرورة العمل على أحياء واحة تدمر لمساعدة السكان على العودة

| هناء غانم

ناقش وزير الزراعة حسان قطنا مع مدير مكتب منظمة العمل ضد الجوع الإسبانية في دمشق داريوس فيتيك أولويات التعاون للمرحلة القادمة ومعالجة التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في سورية، على المستويات المحلي والإقليمي والعالمي، والعمل لإيجاد آلية للتنسيق في إطار إستراتيجية وأهداف مشتركة.

الوزير وخلال الاجتماع أكد أهمية الدور الذي قامت به المنظمة في المرحلة السابقة بالتعاون مع المركز العربي أكساد، وضرورة توسيع العمل ليشمل التدخل لتأهيل الآبار وتأمين مصادر الطاقة التي تعد أحد المعوقات الأساسية للعملية الإنتاجية، عن طريق تقديم بدائل كالطاقة الشمسية أو الغاز الحيوي، وإقامة وحدات لتخمير مخلفات الثروة الحيوانية وإنتاج الأسمدة العضوية من المخلفات الزراعية، وإقامة مراكز لإنتاج الغراس المثمرة في المناطق المتضررة، ومساعدة الفلاحين على تأمين احتياجاتهم الغذائية من خلال تربية الدواجن والمواشي المنزلية بما يحقق استقرارهم في قراهم.

وأشار إلى أن الدعم يجب أن يتركز في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري فقط، لافتاً إلى ضرورة إقامة نظام شبكي يربط مجموعة من الأفراد ضمن القرية الواحدة لإدارة العملية الزراعية فيها والاستثمار الزراعي على مستوى الحقل وتطبيق التقانات الحديثة للحصول على أعلى إنتاجية سواء في القطاع النباتي أم الثروة الحيوانية، وتهيئة البيئة المناسبة للتعافي المبكر ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة.

وأشار الوزير إلى ضرورة التدخل والعمل على أحياء واحة تدمر لمساعدة السكان على العودة، والتوسع في عمل المنظمة لتشمل الريف الشرقي لمحافظتي إدلب وحماة إضافة لعملها في الحسكة وريف حلب.

ومن جهته أكد فيتيك دور منظمة أكساد كشريك في العمل في سورية، وأهمية الأولويات التي طرحها الوزير ليتم مناقشتها مع المانحين وتوسيع دائرة التدخل في سورية بما يخدم المجتمعات الريفية المتضررة ويساعدها على الاستقرار وتأمين الدخل.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد المنسق العام لمشاريع سبل العيش الدكتور محمد عبد اللـه أن مشروع تحسين سبل العيش وتقديم الدعم وهو مشروع قائم وليس بجديد هو مستمر من عشر سنوات حتى الآن.

وقال: نعمل على استمرار التعاون المشترك بين المنظمات والوزارة بحيث تقدم أكساد الخبرة الفنية ومنظمة مكافحة الجوع تساهم في تأمين الخبرات الفنية وتنفيذ المشاريع على أرض الواقع باعتبار لدينا كوادر بكل المحافظات إضافة إلى تقديم مصادر تمويل.

وأضاف: نحن بالتشارك مع وزارة الزراعة كجهة منفذة نقوم بتنفيذ وطرح التوجهات التي ترغب بها الحكومة السورية كما نقدم للمزارعين مدخلات الإنتاج المحسنة من بذور الشعير والقمح، ونحن نقدم منحاً للمزارعين.

وأشار إلى أنه وحتى الآن تم تنفيذ نحو 20 مشروعاً إغاثياً وتنموياً في سورية خلال السنوات الأخيرة للأسرة الريفية الفقيرة تحديداً والمزارعين، مؤكداً أن هناك مشاريع مستقبلية مستمرة ومدة المشروع لا تتجاوز العام والعام والنصف.

وأشار إلى أنه تم طرح العديد من النقاط لاستمرار التعاون في كل المجالات الخاصة بالزراعة والإنتاج النباتي والمحاصيل الإستراتيجية مثل القمح والشعير والأشجار المثمرة إضافة إلى برامج عمل لتحسين وتطوير الإنتاج الحيواني وتحسين السلالات ولاسيما غنم العواس والماعز.

وبيّن أن اللقاء مع وزير الزراعة يأتي بهدف دعم واستمرار التعاون المشترك بين المنظمات والوزارة خاصة أن هناك اتفاقية ثلاثية بين منظمة أكساد ومنظمة مكافحة الجوع ووزارة الزراعة بحيث تقدم «أكساد» الخبرة الفنية ومنظمة مكافحة الجوع تساهم في تأمين الخبرات الفنية وتنفيذ المشاريع على أرض الواقع باعتبار لدينا كوادر في كل المحافظات، إضافة إلى تقديم مصادر تمويل ونحن بالتشارك مع وزارة الزراعة حيث تقوم الوزارة بتنفيذ وطرح التوجهات التي ترغب بها الحكومة السورية لتحقيق التناسق والتكامل الصحيحين وتحقيق تأثير أكبر على الإنتاج الزراعي لتحقيق أمن الغذاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن