عربي ودولي

مجموعة «الأيادي المفتوحة» تخترق وثائق خاصّة برئيس الموساد … إعلام العدو: التهديد الذي يمثّله حزب اللـه يتزايد بصورةٍ كبيرة

| وكالات

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التهديد الذي يمثّله حزب اللـه اللبناني للقوات الإسرائيلية يتزايد بصورة كبيرة، في حين كشفت وكالة إيرانية عن اختراق مجموعة «الأيادي المفتوحة» وثائق خاصّة برئيس الموساد.
وحسب موقع «الميادين» أشار موقع «إسرائيل هيوم»، أمس الأربعاء، إلى أن التهديد الذي يمثّله حزب اللـه لجيش الاحتلال الإسرائيلي عموماً ولسلاح الجو خصوصاً يتزايد بصورة كبيرة.
وحسب الموقع الإسرائيلي، استدلّ جيش الاحتلال على ازدياد التحدي بدليل الحدّ من طلعات الطائرات المسيّرة الإسرائيلية في أجواء لبنان خشية إصابتها بنيران مضادة للطائرات من حزب اللـه ولو بصورة جزئية.
كما قال الموقع إن حزب اللـه يعمل على تشويش الأنشطة الإسرائيلية في سماء لبنان ويعزز الحماية وهو موضوع يجب على إسرائيل أن تجد له حلاً تنفيذياً، قبل أن يترسّخ وينعكس على أنشطة إضافية في المنطقة.
وأفادت هيئة البثّ الرسمية الإسرائيلية «كان»، أمس، بأن أجهزة الأمن الجوية والاستخباراتية الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى، وذلك بعد سلسلة من الأحداث خلال الشهر الأخير، وخصوصاً ما يتعلق بالطائرات المسيرة التي تُشكّل معركة جديدة أمام إسرائيل في المنطقة.
على خط مواز نشرت وكالة «نورنيوز» الإيرانية تقريراً بعنوان «رئيس الموساد في مصيدة الأيادي المفتوحة»، تكشف فيه عن مهمة استخباراتية تعقبت رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنع.
وكشفت مجموعة مجهولة تطلق على نفسها «الأيادي المفتوحة»، التي أعلنت للتوّ عن وجودها، مهمة استخباراتية في مقطع قصير يُمثل معاينة لسلسلة من الأفلام الوثائقية المعلوماتية العملية.
وحسب الوكالة يحتوي المقطع على مجموعة من الوثائق السرية والمعلومات الشخصية والوثائق المالية لـبارنع، التي يتم تحليلها من العديد من خبراء الأمن التابعين للمجموعة.
وبينت الوكالة أن المعلومات المسرّبة هي نتيجة جمع معلومات سرية من أهداف إسرائيلية، بما في ذلك كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية والعسكرية الحساسة، التي تلعب دوراً مهماً في حاضر ومستقبل هذه الأجهزة، وتعود أنشطة هذا الفريق إلى عام 2011.
وأوضحت الوكالة أنه تمّ تشكيل فريق متعدد الجنسيات من الخبراء الأمنيين للسيطرة على المؤسسات الإسرائيلية الحساسة والتنبؤ بمستقبل القوة، وقام الفريق بسلسلة من العمليات الاستخباراتية التركيبية للسيطرة على القادة المحتملين للمؤسسات الأمنية العسكرية الإسرائيلية.
وكشفت الوكالة أن الشخص المستهدف في أحدث المعلومات المسربة هو الرئيس الحالي للموساد ديفيد بارنع، الذي ترأس هذا الجهاز الأمني في حزيران 2021.
ووفقاً للفيديو الذي تمّ إصداره، فإن بداية عملية الإشراف على بارنع تعود إلى عام 2014، لدى انخراطه في استخبارات الموساد، ووفقاً لخبراء الفريق، فقد تمّ استهدافه إلى جانب العديد من كبار مسؤولي الموساد الآخرين في ذلك الوقت، الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم، بصفتهم رؤساء محتملين لهذه المنظمة.
وبالعودة إلى البيانات الصادرة، بدأت عملية الإشراف على بارنع من مكتبة في مكان إقامته في «هود هاشارون»، حيث كان أفراد عائلته يستلمون الكتب شهرياً من هناك، ولا يقدم هذا الفيديو مزيداً من التفاصيل حول كيفية تنفيذ هذا الجزء من العملية.
وأشار الفريق الاستخباراتي «الأيادي المفتوحة» إلى متابعته رحلات ديفيد بارنع خارج إسرائيل، وعرض الفريق في هذا الفيديو تذكرة إحدى هذه الرحلات إلى كوبنهاغن، معلناً أن بارنع غادر إسرائيل خلال الحرب على غزة عام 2014، وحسبما يزعم الفريق العملياتي أن ذلك حدث في العديد من الحروب التي شنتها إسرائيل.
ويعرض الجزء الآخر من الفيديو صوراً شخصية ومعلومات عن هوية بارنع، تُظهر مدى متابعة فريق «الأيادي المفتوحة» الاستخباراتي الحياة الشخصية له.
ومن خلال تقديم مستندات من الإشعار الضريبي التي تظهر تحذيرات من تأخر زوجة بارنع عن تسديد الضرائب، ذكر خبير أمني في هذا الفيديو أن بارنع استخدم زوجته للتهرب الضريبي.
ورأت «نورنيوز» أن المعلومات التي نشرتها هذه المجموعة ليست سوى جزء من مجموعة البيانات الكبيرة التي يمتلكها هذا الفريق الاستخباري عن المسؤولين الأمنيين والعسكريين للاحتلال الإسرائيلي، وأنّ البرنامج الرئيسي لهذه المجموعة هو نشر بيانات انتقائية عن كبار المسؤولين الإسرائيليين، التي قد وفّرها الفريق من خلال عمليات تركيبية لجمع المعلومات الاستخبارية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن