عربي ودولي

مصادر مطلعة تؤكد أنّ واشنطن تبحث رفع ​الحرس الثوري من «قائمة الإرهاب» مقابل خفض التصعيد بالمنطقة … إيران: بقي خطان أحمران أحدهما الضمانات الاقتصادية في مفاوضات فيينا

| وكالات

أكدت طهران، أمس الأربعاء، أن مفاوضات فيينا قد تجاوزت حتى الآن نقطتين خلافيتين من أربع، في إطار جهود إحياء الاتفاق النووي، في حين ذكرت مصادر اميركية مطلعة، بأنّ واشنطن​، تبحث رفع ​الحرس الثوري الإيراني​، من «قائمة الإرهاب» مقابل خفض إيران، التصعيد بالمنطقة.
ونقلت «روسيا اليوم» عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله «كانت لدينا 4 خطوط حمراء في مفاوضات فيينا، تم حل 2 منها وبقي اثنان، أحدهما الضمانات الاقتصادية وفور اقترابنا من نقطة الاتفاق على هاتين القضيتين، وإذا تمت تلبيتهما (اليوم)، سوف نذهب إلى فيينا غداً».
وأضاف: «إننا سنواصل تبادل الرسائل غير الرسمية مع واشنطن عبر المنسق الأوروبي إنريكي مورا»، مشدداً على أن بلاده مستعدة لحضور اجتماع على مستوى الوزراء في فيينا بأقرب وقت ممكن لاتخاذ القرار النهائي والتوصل إلى الاتفاق، مشيراً إلى أن الأمر يرجع للطرف الأميركي ووجود حسن نية لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأن هذا سيتوضح من خلال تبادل الرسائل والإجابات التي سيتم نقلها خلال الأيام القادمة.
وحسب وكالة «فارس» وخلال استعراض في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس الأربعاء، وصف عبد اللهيان نهج الصين في المفاوضات في فيينا، بأنه بناء، وأعرب عن ثقته بأنه لو تصرف الجانب الأميركي بواقعية فسيتم التوصل إلى اتفاق جيد وراسخ ومستدام بدعم من جميع أطراف التفاوض في فيينا.
وأشار عبد اللهيان إلى أنه تم خلال لقائه ومحادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بحث وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا وأن موسكو أكدت أداء دور بناء في المفاوضات ودعمها لإلغاء الحظر المفروض على إيران.
من جانبه أعلن وانغ يي عن دعم بلاده الشامل لمسيرة مفاوضات فيينا، وأضاف: «إن بكين تدعم وصول مفاوضات فيينا لإلغاء الحظر إلى نتيجة نهائية».
وكان عبد اللهيان أكد في تغريدة له على «تويتر» أمس، أن الكرة باتت أكثر من أي وقت مضى في ملعب أميركا لتقديم الإجابات اللازمة لاختتام المفاوضات النووية بنجاح، وفق ما ذكرت وكالة «نورنيوز».
في غضون ذلك أفادت وكالة «أكسيوس»، عن مصادر مطلعة، بأنّ إدارة الرئيس الأميركي ​جو بايدن​، تبحث رفع ​الحرس الثوري الإيراني​، من «قائمة الإرهاب» مقابل خفض إيران، التصعيد بالمنطقة، حسبما نقلت «النشرة».
وفي نيسان 2019، أعلن الرئيس الأميركي السابق ​دونالد ترامب​، أن الولايات المتحدة أدرجت الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات «الإرهابية»، زاعماً أنّ «الحرس الثوري يشارك بفاعلية في تمويل ودعم الإرهاب باعتباره أداة من أدوات الدولة».
من جانب آخر أكد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية محسن رضائي على انتهاج مبدأ الدبلوماسية والميدان العسكري معاً.
ونقلت وكالة «فارس» عن رضائي قوله في تصريح، أمس الأربعاء: «إن الروح الاستشهادية للدفاع عن القيم مثلما تجلت في فترة الدفاع المقدس 1980-1988، هي التي حققت الاقتدار للبلاد لقد واجهوا سيلاً من مختلف أنواع الصواريخ تنهال على رؤوسهم رداً على عدوانهم الذي أدى إلى استشهاد اثنين من مقاتلينا في سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن