عربي ودولي

المعتقلون بدؤوا في إعداد قوائم الإضراب وقوات القمع اقتحمت قسماً في سجن نفحة … الاحتلال جرف أراضي في بيت صفافا و«الجهاد»: للتصدي لاقتحامات المسجد الأقصى

| وكالات

دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس، أبناء الشعب الفلسطيني للتصدي لاقتحامات المستوطنين، للمسجد الأقصى، في حين بدأ المعتقلون في سجون الاحتلال فعلياً في إعداد قوائم بأسماء من سيشاركون في الإضراب المفتوح عن الطعام المقرر في 25 الشهر الجاري، على حين اقتحمت قوات القمع قسم 13 في سجن نفحة، وعزلت أسيرين، في وقت عملت جرافات الاحتلال على تجريف أراضٍ في بيت صفافا، جنوب شرق القدس المحتلة، لإقامة حي استيطاني جديد.
وحسب وكالة «وفا» دعت حركة الجهاد الإسلامي أمس أبناء شعبها لشدّ الرحال إلى الأقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين، وأضافت: إننا في حركة الجهاد الإسلامي، نحذر من العواقب الوخيمة للدعوات المتصاعدة من العصابات الصهيونية المتطرفة لاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، فيما يسمى عيد المساخر.
وأكدت الجهاد الإسلامي أنّ ما تتعرض له المقدسات في القدس والمسجد الأقصى بما لها من مكانة روحية ودينية في وجدان المسلمين وأحرار الأمة، يمثل انتهاكاً خطيراً لكل الشرائع السماوية، بغطاء واضح من قوات الاحتلال.
وحمّلت الحركة الاحتلال الإسرائيلي وقادته المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير وتوفير الغطاء لهذه المحاولات الاستفزازية لجماهير شعبنا وأمتنا من المستوطنين، والاستمرار في حملات التهويد والتهجير وطمس هوية المقدسات العربية والإسلامية.
ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل الفلسطيني المحتل، إلى تصعيد المواجهة والتصدي لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، وشدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، بكل السبل المتاحة، والدفاع عنه وحمايته من دنس المتطرفين الغاصبين.
جاء ذلك على خلفية قيام مستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر فلسطينية محلية، بأنّ عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وأدوا طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة شرق الأقصى.
ويتعرض الأقصى يومياً عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيّاً.
في سياق آخر قال نادي الأسير إن المعتقلين في سجون الاحتلال بدؤوا فعلياً في إعداد قوائم بأسماء من سيشاركون في الإضراب المفتوح عن الطعام المقرر في الـ25 من آذار الجاري، بإشراف لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى المنبثقة عن جميع الفصائل.
وحسب «وفا» أوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، أن هذه اللجنة شُكلت في أعقاب سلسلة العقوبات التي واجهها الأسرى بعد انتزاع ستة منهم حريتهم من سجن جلبوع، فجر السادس من أيلول الماضي، لإدارة خطواتهم النضالية المستمرة منذ ذلك الوقت.
وأشار إلى أنّه في ضوء التطورات الخطيرة التي أعلنت عنها إدارة السّجون، والمتمثلة بفرض جملة من «العقوبات الجماعية» وعمليات سلب ممنهجة، وصلت أول من أمس إلى حد المساس باحتياجاتهم الأساسية على صعيد أصناف الطعام، ومجموعة كبيرة من الأدوات الأساسية التي يستخدمونها في إعداد الطعام وتناوله، وفرض قيود على أنواع منها، فإن خيار الإضراب أصبح قراراً حتمياً.
وأضاف إنه على مدار عدة أشهر خاض الأسرى سلسلة من المعارك حاولوا عبرها صد الهجمة الممنهجة ضدهم، إلا أنّه وفي كل مرة كانت إدارة السجون بدلاً من تنفيذ الاتفاقات التي كانت تتم خلال جلسات الحوار، تقوم بإعلان المزيد من العقوبات.
وأفاد نادي الأسير بأن قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت أمس الأربعاء، قسم 13 في سجن «نفحة»، وعزلت أسيرين، مدعية وجود فتحة داخل غرفة الزيارة.
وعلى صعيد آخر، يواصل المعتقلون الإداريون وعددهم نحو 500 معتقل، مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال منذ شهرين ونصف الشهر، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إصدار المزيد من أوامر الاعتقال الإداريّ، حيث بلغ عدد الأوامر الصادرة منذ بداية العام الجاري حتّى نهاية شباط (203).
في غضون ذلك أصيب فلسطيني ظهر أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أن تعتقله في مخيم جنين بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على أسير سابق وأصابته في ساقه أثناء وجوده قرب دوار الحصان عند مدخل مخيم جنين ثم اعتقلته.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت صباح أمس حي خروبة في جنين وأطلقت الرصاص على الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة أحد الشبان.
وفي سياق آخر شرعت آليات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، بتجريف أراضٍ في بلدة بيت صفافا، جنوب شرق القدس المحتلة، لإقامة حي استيطاني جديد، مكون من 2500 وحدة استيطانية في مستوطنة «جفعات همتوس»، المعروفة بـ«تلة الطيار» المقامة على أراضي القرية.
ونقلت «وفا» عن مصادر محلية في بيت صفافا قولها «إنه خلال عمليات التجريف، تم الكشف عن منطقة أثرية في قمة البلدة، التي ستحولها بلدية الاحتلال إلى حي استيطاني، بعدما تم الاستيلاء على أراضيها، بحجة أنها «أملاك غائبين»، في محاولة لتحويلها إلى «كانتونات صغيرة»، وتطويقها بالمستوطنات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن