واصلت روسيا تقديم المساعدات الإنسانية لسكان بلدات الريف الشمالي الشرقي لمحافظة دير الزور، وذلك في إطار التخفيف من وطأة العقوبات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية أخرى على الشعب السوري وحكومته.
وذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن مركز المصالحة الروسي واصل توزيع المساعدات الإنسانية على السكان في بلدة حطلة، ونقلت عن مختار البلدة، مراط محمد الركاض: إن «مركز المصالحة الروسي يقوم بشكل دوري بتوزيع المساعدات الإنسانية على بلدات الريف الشمالي وذلك للتخفيف عن الأهالي في ظل الظروف الاقتصادية التي يواجهونها جراء فرض الحصار الأميركي الأحادي الجانب على البلاد».
وحسب الوكالة، فإن مركز المصالحة يقوم بتوزيع عشرات الأطنان من المساعدات على البلدات السبع التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري شمال نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، بواقع 400 سلة غذائية متكاملة لكل بلدة شهرياً.
بدوره، أكد أحد وجهاء المنطقة ويدعى عبد العزيز ذياب أن مركز المصالحة الروسي يدعم عودة الأهالي إلى بلداتهم وقراهم التي هجروا منها بفعل التنظيمات الإرهابية المسلحة، وذلك عبر توزيع المساعدات الإنسانية لهم، التي تخفف عنهم في ظل العقوبات الأميركية.
وأضاف: «نشكر الجيش الروسي على ما يقدمه، ونقدم بدورنا الدعم الكامل للشعب الروسي في حربه ضد القوى المتطرفة في أوكرانيا».
ومنذ بدء الأزمة في سورية عام 2011، تدعم دول غربية منها الولايات المتحدة الأميركية تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة لمقاتلة الجيش العربي السوري بعد رفض الدولة السورية إملاءات تلك الدول التي تهدف إلى سلب القرار السيادي السوري.
وبعد أن تمكن الجيش من دحر تلك التنظيمات والميليشيات من أغلب الأراضي السورية، فرضت تلك الدول هذه العقوبات بهدف زيادة الضغط على الدولة السوري وشعبها.