الإمارات جددت استعدادها لدعم حل سلمي في أوكرانيا … واشنطن: لن ننخرط في حرب مع روسيا

جددت الإمارات أمس السبت استعدادها التام لدعم كافة الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، في حين أكدت الولايات المتحدة أنها لا تريد الانخراط في حرب مع روسيا ولن تفرض منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا، في حين اقترحت بولندا وقف التجارة كلياً مع روسيا.
وبحث وزير الخارجية الإماراتي، عبد اللـه بن زايد، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني، دميتري كوليبا، عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ومستجدات الأوضاع على الساحة الأوكرانية.
وحسب وكالة أنباء الإمارات «وام»، جدد ابن زايد خلال الاتصال التأكيد على استعداد دولة الإمارات التام لدعم كافة الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، والتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، مؤكداً التزام الإمارات الثابت بتقديم الدعم الإنساني اللازم والمساعدة للمدنيين المتضررين من الأزمة في أوكرانيا.
كما أشار ابن زايد إلى ضرورة تعزيز الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتكثيف التفاوض والحوار بين كافة الأطراف لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة.
ويوم الخميس الماضي، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه ناقش مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد في موسكو، آخر مستجدات الوضع في أوكرانيا، وأشاد بـ«الموقف المتوازن» الذي تتخذه دولة الإمارات إزاء آخر مستجدات الوضع في أوكرانيا حيث تجري موسكو عملية عسكرية.
في غضون ذلك جدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن التأكيد أن الولايات المتحدة لا تريد الانخراط في حرب مع روسيا ولن تفرض منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا، وقال أوستن في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية في العاصمة البلغارية صوفيا إن الرئيس الأميركي جو بايدن كان واضحاً حول حقيقة أن جنودنا لن ينخرطوا في قتال مع روسيا في أوكرانيا.
وجدد أوستن التأكيد على أن الولايات المتحدة لن تفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، موضحاً: مثل هذه الخطوة تعني أن أميركا ستدخل في مواجهة مع روسيا، فنحن نتحدث عن قوتين نوويتين ولا أحد يريد أن يرى هذا.
وتطالب سلطات كييف بمنطقة حظر جوي في أوكرانيا وهو ما رفضته الولايات المتحدة وباقي الدول الأعضاء في حلف الناتو لتجنب التورط في نزاع مع روسيا.
وفي وقت سابق أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا يمثل مشاركة في أعمال عدائية ضد روسيا، محذراً من أن أي تحرك بهذا الاتجاه ستعده موسكو مشاركة في النزاع من قبل البلد الذي يصدر من أراضيه أي خطر على القوات الروسية بغض النظر عن الأحلاف والمنظمات التي ينتسب إليها.
من جانبه صرح وزير خارجية النظام التركي، مولود تشاووش أغلو، أن الوضع في أوكرانيا أظهر أن نظام الأمم المتحدة يحتاج إلى إصلاحات، وحسب وكالة «تاس» قال أوغلو في مؤتمر صحفي بعد محادثاته مع نظيره الياباني، يوشيماسا هياشي، أمس السبت: قمنا بتبادل الآراء فيما يخص التطورات الأخيرة في أوكرانيا، ويظهر الوضع هناك من جديد أن نظام الأمم المتحدة يحتاج إلى إصلاحات.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تنتقد فيها تركيا عمل منظمة الأمم المتحدة، حيث إن رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان يعلن كل عام تقريباً عن هذه الحاجة خلال حضوره الاجتماعات السنوية الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جهته اقترح رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيتسكي، أن يوقف الاتحاد الأوروبي تماماً التجارة مع روسيا، وحسب وكالة «نوفوستي» قال مورافيتسكي في تصريح أمس: آمل أن تكون هناك صحوة جديدة للزعماء الأوروبيين وأن يكونوا قادرين، في الاجتماع القادم للمجلس الأوروبي، على تبني حزمة جديدة من العقوبات، وتقترح بولندا إضافة حظر تجاري إلى حزمة العقوبات هذه في أقرب وقت ممكن.
وأشار مورافيتسكي إلى ضرورة محاصرة روسيا اقتصادياً من خلال إغلاق الموانئ وذلك بفرض حظر على دخول السفن الروسية التي ترفع العلم الروسي مع البضائع الروسية إلى الموانئ، وكذلك حظر التجارة عن طريق البر.