عربي ودولي

توتر داخل السجون الإسرائيلية والأسرى أكدوا أن موعد الإضراب في 25 الجاري … طعن مستوطن في القدس.. و«المقاومة بأشكالها كلها لن تتوقف»

| وكالات

أصيب شاب، أمس السبت، بجروح خطيرة برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي، عقب قيامه بعملية طعن مستوطن إسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، في حين أكدت لجان المقاومة في فلسطين أن عمليات المقاومة بأشكالها كلها في القدس والضفة والداخل المحتل لن تتوقف، على حين بين وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن هناك حالة توتر واضطراب داخل السجون الإسرائيلية، بعد تراجع إدارتها عن الوعود الأخيرة للأسرى وقيامها بفرض عقوبات جديدة، مؤكداً أن موعد الإضراب عن الطعام في السجون كلها لا يزال في موعده في 25 الجاري.
ونقلت وكالة «وفا» عن مصادر محلية قولها إن شاباً، لم تعرف هويته بعد، أصيب بجروح خطرة، إثر إطلاق شرطة الاحتلال النار عليه قرب مفترق الثوري، بمدينة القدس المحتلة.
في السياق أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس السبت، بإصابة مستوطن في عملية طعن وسط مدينة القدس، وفق ما نقلت قناة «الميادين».
وقالت «القناة 12» الإسرائيلية: إن «المصاب في عملية الطعن يبلغ من العمر 35 عاماً، نُقل إلى مستشفى شعاري تسيديك»، مشيرة إلى أن الشاب الذي نفّذ العملية حالته خطرة.
وقد باركت لجان المقاومة في فلسطين عملية الطعن البطولية في مدينة القدس المحتلة، وأكدت أن «عمليات المقاومة بأشكالها كلها في القدس والضفة والداخل المحتل لن تتوقف».
من جهة ثانية منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، مواطنين من محافظات الضفة من دخول المسجد الأقصى المبارك، بعد وصولهم عند أبوابه.
وذكرت «وفا» أن شرطة الاحتلال، المتمركزة على أبواب الأقصى، منعت حافلات تقل مواطنين من مختلف محافظات الضفة، ممن شدّوا الرحال للمسجد منذ ساعات الفجر، من دخول المسجد، واحتجزت هويات بعضهم، ودققت فيها.
إلى ذلك أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران رشاشاتها وقنابل الغاز المسيل للدموع شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال المتمركزة شرق المحافظة الوسطى فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه رعاة الأغنام والأراضي الزراعية شرق مدينة دير البلح، كما أطلقت قوات أخرى متمركزة شرق خان يونس النار تجاه الأراضي الزراعية شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، وأجبرت المزارعين على الانسحاب من أراضيهم.
من جانب آخر نقلت وكالة «سبوتنيك» عن وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اللواء قدري أبو بكر، قوله إن هناك حالة توتر واضطراب داخل السجون الإسرائيلية، بعد تراجع إدارتها عن الوعود الأخيرة للأسرى وقيامها بفرض عقوبات جديدة، مؤكداً أن موعد الإضراب عن الطعام في السجون كلها لا يزال في موعده في 25 الجاري.
وأوضح أبو بكر أن إدارة السجون الإسرائيلية أعادت التفاوض مع الأسرى لتجنّب تأزم الأوضاع بشكل تصعب معه السيطرة عليها، بعد الاضطرابات الأخيرة.
ولفت إلى أن الأسرى سلّموا قبل أسبوعين رسالة خطية إلى إدارة السجون الإسرائيلية تتضمن مطالبهم، من بينها التراجع عن الإجراءات التي اتخذتها «إسرائيل» مؤخراً، مثل تقليص مدة «الفورة»، وخفض نصف وقت الخروج للساحات، وكذلك نصف عدد السجناء المسموح لهم بالخروج، وإنشاء الأبواب الإلكترونية.
وأعلن الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أول من أمس، خوضهم إضراباً مفتوحاً عن الطعام قبل بدء شهر رمضان، وذلك رداً على طغيان الاحتلال الإسرائيلي.
ويواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم ـ78 على التوالي، من أجل المطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري تحت شعار «قرارنا حرية».
وكان الأسرى الإداريون قد اتخذوا مطلع شهر كانون الثاني الماضي موقفاً جماعياً يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري «مراجعة قضائية، استئناف، عليا».
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين قرابة 4600، بينهم نحو 500 معتقل إداري، يتوزعون على 23 سجناً ومركز توقيف، وفق معطيات فلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن