رياضة

الكلاسيكو في برنابيو والطبل في سورية!

| غانم محمد

هو الشغف، وليس أي شيء آخر، هو من يجعلنا (نتقاتل) على مواقع التواصل الاجتماعي وببعض مفردات (قلّة الأدب) في بعض الأحيان..

كلاسيكو الأرض، هو مباراة جديرة بالمتابعة، وبـ (النرفزة) أيضاً، ولكن لا تستحق أن نشتم بعضنا بعضاً من أجلها، فبالنهاية المباراة محكومة بواحدة من ثلاث نتائج إما فوز الريال أو فوز برشلونة أو التعادل، وبالتأكيد لن تتوقف المباراة لأنه لن يقدم أي لاعب من أي فريق على ضرب الحكم وبالتالي توقّفها كما حدث في ديربي اللاذقية بين حطين وتشرين!

الجمهور السوري يبحث عن الفرح، ولأنه لا يجده في الدوري المحلي، ولا مع المنتخب، لا في كرة القدم ولا في غيرها من الألعاب، فإنه ينجرف إلى (العشق الخارجي)، بصورة أكبر مما يفعله أي جمهور آخر، ففي السعودي مثلاً من يعشق الهلال أو الاتحاد، لن يكرّس كلّ وقته للريال وبرشلونة، أما عندنا فـ (الجوع) موجود، وكذلك الوجع..

أراقب صفحات التواصل الاجتماعي، وأصل إلى حالة الدهشة في بعض الأحيان، حين أرى (دكتوراً لا أعرف بماذا حصل على الدكترة) يشتم ويسبّ وينتقص من قدر الذين يشجعون الفريق المخالف لعشقه، وأنّ مشجعي الخصم ما هم إلا قردة خاسئون!

أهذه هي كرة القدم التي نحبّها، وإن كانت هذه هي النتيجة التي ستقودنا إليها فنحن بغنى عنها..

بالطبع لا ننكر وجود مشجعين راقين، مشجعين لكرة القدم فقط، بعيداً عن التعصب الأعمى!

كلاسيكو الأرض اليوم الأحد يستحق المتابعة، وخاصة أن الفريقين يعيشان أجمل أيامهما، فالريال أزاح باريس سان جيرمان في ثمن نهائي أبطال أوروبا، ويتصدر الليغا بفارق مريح، وبرشلونة تخطى عقبتي نابولي في دور خروج المغلوب وغلطة سراي في ثمن نهائي الدوري الأوروبي، واستعاد الكثير من رونقه، والفريقان بعيدان كل البعد عن الضغط، فالريال مرتاح كما أسلفنا في الصدارة، وبرشلونة مرتاح من همّ المطاردة، ونتوقعها مباراة للفرجة فلا تنزعوها بسخافة مواقفكم منها!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن