اعتبر خبيران عسكريان روسيان، أمس، أن الغرب سيفشل في أوكرانيا كما أخفق في سورية مهما حاول دعم النازيين فيها.
وأكد رئيس قسم التكامل والتنمية لمنظمة شنغهاي للتعاون في معهد رابطة الدول المستقلة الخبير العسكري فلاديمير يفسييف، أن الولايات المتحدة ووكالة استخباراتها قامت وتستمر بجمع وحشد المرتزقة من كل حدب وصوب للقتال في أوكرانيا كما فعلت سابقاً في سورية، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وشدد يفسييف على أن سورية واجهت الإرهاب وكافحته بكل بسالة وانتصرت عليه، وأشار إلى أن الأميركيين دمروا مدينة الرقة ولم يبد أحد في الغرب مشاعر القلق والتذمر تجاه هذه الجرائم مثلما يجري اليوم في دونيتسك من جرائم النازيين فيها حيث لا تدخل أيضاً في اهتمامات الغربيين الذين يهمهم فقط دخول أوكرانيا إلى مدار أنشطتهم وهم من أجل ذلك مستعدون لفعل كل شيء.
وأوضح، أن الغرب الاستعماري الذي اعتاد النمط الفوقي في السلوك يواصل سياسة فرض العقوبات على الدول التي لا تخضع لإملاءاته ظناً منه أنه بهذه السياسة يمكنه إجبار أي دولة على الخضوع والنزول عند إرادته ولذلك فرض جملة هائلة من العقوبات على سورية وإيران وروسيا وغيرها من الدول.
وأعرب يفسييف عن ثقته في أن الغرب سيفشل أيضاً في أوكرانيا كما أخفق في سورية مهما حاول دعم النازيين فيها.
من جهته، قال الباحث العلمي في مركز دراسات الشرقين الأدنى والأوسط التابع لأكاديمية العلوم الروسية عمور غادجييف: إن «الأميركيين يصبون الزيت على النار في أوكرانيا عبر ضخ المال والمعدات الحربية واستقدام المرتزقة إلى أوكرانيا ما يعتبر تصرفاً هداماً يقوض أي دور إيجابي في سياق تسوية الأزمة الأوكرانية».
وأشار إلى أن القوات الأميركية الموجودة في سورية بشكل غير شرعي دخلت الأراضي السورية من دون دعوة رسمية سورية حيث يلعب الأميركيون دوراً سلبياً في إمكانية إيجاد حل سياسي في سورية وأوكرانيا وسيفشلون في تحقيق أطماعهم فيهما.
وفي الخامس والعشرين من الشهر الماضي، اعتبر الرئيس بشار الأسد في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن العدو الذي يجابهه الجيشان السوري والروسي واحد، ففي سورية هو تطرفٌ وفي أوكرانيا هو نازية، مشيراً إلى أن روسيا الاتحادية سوف تعطي درساً للعالم بأن الدول العظمى لا تكون عظمى بقوتها العسكرية فقط وإنما باحترام القانون والأخلاق العالية والمبادئ الإنسانية.