بكين على موقفها: لم ندن إجراءات روسيا والعقوبات عليها لم يقرها مجلس الأمن … موسكو: اقتصادنا لن ينهار والتعاون مع الصين سيتوطد
| الوطن
توازياً مع مواصلة عمليتها العسكرية في أوكرانيا، والتي حققت المزيد من التقدم الميداني، جددت روسيا التحذير من أنشطة أميركا البيولوجية، مذكرة الغرب في الوقت ذاته بمتانة علاقتها مع الصين التي بات تطوير العلاقات معها أمر محتوم.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر في محادثة هاتفية مع رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتيل من الطبيعة غير المقبولة للأنشطة العسكرية البيولوجية للولايات المتحدة في أوكرانيا، والتي تشكل خطراً كبيراً على كل من روسيا وأوروبا بأسرها، مشيراً إلى الضربات الصاروخية المستمرة التي تشنها القوات الأوكرانية على دونيتسك ولوغانسك والتي أدت إلى وقوع العديد من الضحايا بين السكان المدنيين.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حمّل واشنطن المسؤولية في فرض موقفها على الحكومة الأوكرانية في المفاوضات المتواصلة بين موسكو وكييف، لافتاً إلى أن مشاركة الوفد الأوكراني في المفاوضات كانت شكلية في البداية، لكن لاحقاً تم تحسين بعض الحوار، مؤكداً أن العملية العسكرية الروسية أفشلت مشروع الغرب المعادي لبلاده، وقال: «دعونا نرى كيف سيخرجون هم أنفسهم من المأزق الذي دفعوا أنفسهم إليه».
لافروف تحدث عن أفق التعاون بين موسكو وبكين، معتبراً أن «هذا التعاون سيتوطد، وفي ظروف تقويض الغرب بشكل صارخ جميع الأسس التي يعتمد عليها النظام العالمي، حيث يتعين على الدولتين التفكير في كيفية مواصلة حياتهما في هذا العالم».
وخاطب لافروف الغرب بالقول: «الصين في ملعبكم حالياً وتحقق فوزاً عليكم وفقاً لقواعدكم، هل يعني هذا لكم أن الوقت حان لتغيير قواعد اللعبة؟ يبدو أن الأمر كذلك».
نائب وزير الخارجية الصيني يو تشنغ، اعتبر بدوره أن العقوبات الغربية على روسيا تصبح بشكل متزايد أكثر فظاعة، مضيفاً: إن العقوبات على روسيا أحادية الجانب ولم يقرّها مجلس الأمن.
يو تشنغ اعتبر أن الناتو يجب ألا يتوسع شرقاً حتى لا يحشر قوة نووية مثل روسيا في الزاوية، وقال: «لم نُدن الإجراء الروسي ولم نسمِّه غزواً لكننا عبّرنا عن قلقنا بشأن الحرب».
نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، ديميتري مدفيديف، أكد أن الاقتصاد الروسي لن ينهار، وعبر حسابه على «تلغرام»، كتب: «روسيا لديها العديد من الشركاء الموثوق بهم، ليس فقط في فضاء ما بعد الاتحاد السوفييتي، وإنما في الصين وجنوب شرق آسيا وإفريقيا، وهذه أسواق ضخمة».
تأتي هذه التطورات في وقت أحكمت فيه القوات الروسية قبضتها، على ميناء ماريوبول الرئيسي جنوب شرق أوكرانيا، وهذا ما أفقد القوّات الأوكرانية إمكانية الوصول إلى بحر آزوف، وأعلنت الدفاع الروسية أن قواتها «تشدد الخناق»، حول مدينة ماريوبول المتضررة بنسبة 80 بالمئة، بسبب وجود القوميين الأوكرانيين فيها، والذين يحتجزون أكثر من ألف شخص في الملاجئ ويستخدمونهم كدروعٍ بشرية.