سورية

كوادر طبية وإعلامية تركية تؤازر «النصرة» في إدلب وحلب

حلب- إدلب- الوطن

تعول «جبهة النصرة»، فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، على الإفادة من الكوادر الطبية والإعلامية من الأتراك المتطوعين في صفوفها، ومن الموظفين لدى حكومة «العدالة والتنمية» التي تقدم كل أنواع الدعم اللوجستي لها، بما فيها الخدمات الطبية والإعلامية.
وأكدت مصادر ميدانية في إدلب لـ«الوطن» مقتل العديد من الطواقم الطبية، التي ترافق «النصرة» في عملياتها العسكرية التي تقود من خلالها جيشي «الفتح» و«النصرة»، عبر استهداف الجيش العربي السوري لها داخل مراكز وتجمعات فرع القاعدة في محيط مدينتي جسر الشغور وأريحا وعمق الريف الإدلبي، بعد أن اقتصر وجودها سابقاً في المشافي الميدانية في المدن الحدودية مثل حارم وسلقين ودركوش.
وذكرت المصادر أن طاقماً طبياً تركياً لقي حتفه بقصف مدفعي لوحدات الجيش المتمركزة في أريحا لنقطة طبية قرب تلة معرطبعي، التي تقع بين قرية معربليت وجبل الأربعين بأريحا من الجهة الشمالية الشرقية، وقدرت المصادر عدد الأطباء والممرضين القتلى بستة أفراد. وتوفر «النصرة» الحماية للكوادر الإعلامية التركية الحكومية والخاصة، وتقدم لها التسهيلات اللازمة للقيام بتغطياتها لمجريات المعارك، في ظل تعمد وسائل إعلام المجموعات المسلحة الابتعاد عن نقل أخبار «النصرة»، لعدم نسب الفضل إليها في تحقيق خرق أو تقدم أمام الرأي العام العربي والعالمي، كونها مدرجة على قائمة التنظيمات الإرهابية، ويستوجب قتالها وتجفيف منابع دعمها وفق القرارين الأمميين 2170 و2178.
وأعلن «لواء القدس»، الذي يؤلف قوامه مقاتلون فلسطينيون من مخيمي النيرب وحندرات بحلب، ويؤازر الجيش العربي السوري في بعض الجبهات، أن 8 أتراك، بينهم مصور تلفزيوني، قتلوا على جبهة الشيخ لطفي قرب قرية عزيزة، أقصى جنوب حلب وغربي مطاري النيرب العسكري وحلب الدولي، بعد رصدهم أثناء تجوالهم في أطراف القرية ومتابعة تحركاتهم.
وأوضح بيان «القدس»، أن الأتراك حاولوا الاقتراب والتسلل برفقة عناصر من «النصرة» إلى نقطة الشرطة، التي تقع على خط تماس جبهة الشيخ لطفي، ولحظة اقترابهم من نقطة التماس، وعلى غير توقع منهم، فوجئوا بأنه تم اكتشافهم خلال قيامهم بالتصوير، وتم استهدافهم من فدائيي «لواء القدس» بصليات نارية وغزارة نيران أردتهم جميعهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن