رياضة

في مباراة شباب أهلي حلب والوحدة تنظيم ضعيف والحياد في أزمة

| الوطن

تستحق مباراة شباب أهلي حلب والوحدة بكرة السلة التي جرت قبل يومين بالشهباء أن تدخل في برنامج أمور لا تصدق ليس لقوة مجرياتها، وجمالية فصولها ولا لحداثة الصالة التي جرت عليها، وإنما لغرابة النهاية غير السعيدة التي آلت إليها المباراة والمسرحية التحكيمية التي فرضت نفسها بقوة في عهد اتحاد يدعي الحداثة والتطوير.

حقائق

تابعنا الدقائق الأخيرة من مباراة شباب الاتحاد في مواجهة الوحدة التي استضافتها صالة الأسد في حلب والتي شهدت ما يشبه كرنفالات الريو والجري في الوديان، الحكام الذين قادوا اللقاء عجزوا عن تثبيت أو إلغاء السلة التي سجلها شباب الاتحاد في الأجزاء الثمانية الأخيرة من المباراة، فأرض الصالة التي استقبلت أغلبية الجمهور الحاضر للمباراة مع من هب ودب، وتحولت إلى بركان حتى قبل اتخاذ القرار فأساسيات إقامة المباراة مفقودة، فلا صافرة لنهاية المباراة ولا صافرة 24 ثانية حاضرة، ما اضطر طاقم الحكام للعودة إلى طاولة الحاكم فلم يكن لديهم الإجابة، فانتقلوا بعدها لعقد جلسة للتأمل واليوغا تحت حجة العودة لتقنية الفيديو ليستمر تأملهم ما يقارب عشر دقائق انتهت بعد طول انتظار إلى قرار تحت شعار السلامة أولاً والسلامة هنا هي سلامة الحكام

فأجواء الصالة المشحونة لا تسمح إلا بإعلان فوز شباب الاتحاد، والقضية هي ليس من خسر ومن فاز لأن في الرياضة تتساوى فيها نسب الفوز والخسارة، لكن ثمة أسئلة لم نجد لها إجابات شافية ووافية، هل هذه إجراءات مباريات سليمة، وهل قام اتحاد كرة السلة بتحضير ما تستلزمه المباريات، وهل تقدمنا إلى الأمام أم عدنا إلى الوراء.

سنعيد ما قلناه سابقاً بأن سلتنا في عهد اتحادها الحالي ليست على ما يرام ومن اعتاد الكلام فسيصعب عليه العمل.

المباراة لخصت الواقع الإداري المضطرب داخل اتحاد كرة السلة، ويبدو أنها ضمن قائمة رد الديون لمن دعم هنا أو زكى هناك للوصول إلى تشكيل اتحاد كرة السلة الحالي، فالخلل لم يكن فقط في عدم جاهزية الصالة، وغياب ساعات التوقيت أو الفوضى في أرض الملعب، وهذا واقع استسلم له الاتحاد وأصبح متعايشاً معه وغير معني بتغييره تحت حجة ضعف الإمكانيات وإسقاط شعارات الإصلاح والتغيير وترسيخ مبدأ قلي البيض بالماء.

عجز وفشل

لكن اتحاد كرة السلة يقف الآن عاجزاً عن تبرير سبب تعيين طاقم لتحكيم المباراة غير محايد جغرافياً وتجاهله أو جهله بالطابع الخاص لأي لقاء بين الناديين حتى لو كان لمباراة في طاولة الزهر.

البعض أشار إلى تيار متحكم بآلية تعيين الحكام فرض توزيع غنائم وعمم مبدأ عدم الالتزام بالحياد الجغرافي لتوسيع حصته من تحكيم ومراقبة المباريات المتركزة بشكل كبير بين دمشق وحلب، وفي حال تطبيق مبدأ الحياد سيفقد المتنفذون جزءاً كبيراً من غنائم التحكيم.

ورضخ الاتحاد لهذه المطامع فالتهمت المصالح الشخصية مصلحة كرة السلة وكان فريق شباب الوحدة ضحية معلومة على حساب ضحايا أخرى كثيرة مجهولة لم يسمع صوتها أو أنينها خوفاً من سطوة هذا أو ذاك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن