رياضة

بعد موسم كارثي وكوكتيل مدربين … هل ينجو أهلي حلب من الهبوط مع ماهر بحري

| حلب – فارس نجيب آغا

يبدو أن مجلس إدارة نادي حلب الأهلي قد وضع اللمسات الأخيرة بما يخص تشكيل جهازه الفني الجديد لقيادة فريق رجال كرة القدم ابتداءً من الجولة الثامنة عشرة من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم، عملية التغيير فرضت نفسها بقوة إثر الهزائم المتلاحقة التي مني بها الفريق، ما أدى لتراجعه على جدول الترتيب ودخول دائرة الخطر من حيث الهبوط للدرجة الأولى، ولعل تحرك المجلس جاء لإنقاذ ما تبقى من هيبة واسم لنادٍ كان إحدى قلاع كرة القدم السورية والآن أصبح مهدداً بالهبوط نتيجة إدارة اللعبة من أناس ليسوا متخصصين في هذا المجال وسط تعمد إبعاد أهل الخبرة في نادي الأهلي لذلك يبدو الأمر طبيعياً جداً والنتائج حصاد متوقع لفريق بني بشكل خاطئ بداية من قضية التعاقدات التي طغت عليها المصالح الشخصية وتلك روايات طرحت بقوة في الشارع الرياضي للاعبين تلقوا الملايين ولم يشاركوا حتى الآن دقيقة في دوري المحترفين.

دمار هائل

الإدارة لم يكن في نيتها التغيير معتبرة أن الوضع قد يتحسن كما كانت تصرح في مرحلة الذهاب من فقاعات إعلامية نجحت من خلالها لذر الرماد في العيون عبر مانشيت عريض يؤكد أن العمل والأولوية هي لبناء فريق للمواسم القادمة وهي كلمة مطاطة الهدف منها الاختباء خلف هذا الستار وتمرير الوقت ويقينهم أن ما حدث هو عمل خاطئ دون أدنى شك، لكن كان لا بد من الترقيع لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً وينجو الفريق وتتحسن أموره.

ويمكن القول إن ما صرف على الفريق حتى الآن يفوق المليار ليرة سورية وأكثر والفريق ينافس على الهبوط ولكم تصور الفكر الذي قاد كرة الاتحاد لهذا الدمار الهائل ووضع النادي بموقع بات سكة عبور لفرق الدوري بعد أن كانت الفرق تخشاه في ملعبه وخارج ملعبه.

تهميش وظهور

المشكلة الكبرى هي وجود جمعة الراشد وأيمن حزام وهما مختصان في كرة القدم لكن من بيده المال والقوة قرر تحييدهما وتنصيب نفسه مقرراً عن كرة القدم في موقف كشف القناع عن عملية التسلط والهيمنة على مصدر القرار، فاستقال الراشد بعد أشهر من الخلافات ولم يلحق به الحزام رغم تهميشه بشكل كبير ورضي أن يكون عضواً في مجلس إدارة مجرداً من صلاحيته الكروية، وحتى اللجان التي تم الحديث عنها في بداية الموسم لرئيس النادي المستقيل باسل حموي لم يكتب لها النجاح وكل ما تحدث به تبين أنه مجرد كلام لم يجسد على أرض الواقع فلا خطط ولا إستراتيجية واضحة والعمل ارتجالي وبعيد عن الاحترافية لأناس مغمورين همهم كان تصدر الكرسي والظهور أمام فلاشات المصورين.

حقل تجارب

الهزيمة الثالثة التي تلقاها أهلي حلب من الفتوة في الحمدانية حركت الجمر الراكد لدى الجماهير التي بدأت تطالب برحيل مجلس الإدارة فاستقال الحموي على الفور وتابع البقية عملهم وكأن شيئاً لم يكن وكل شخص ينتظر استقالة الآخر ليأخذ مكانه في مشهد كشف عدم تضامن المجلس مع بعضه البعض وتكليف رئيس ناد لم يسبق له العمل في مجال كهذا نهائياً فهل أهلي حلب حقل تجارب يا ترى؟ كما أننا لا نعلم عن أي شيء ارتكز مسيرو الرياضة الحلبية للخروج بمثل قرار كهذا؟ وهل هو نتاج العجز وعدم معرفتهم بإدارة شؤون الأندية يا ترى أم كسب الرضا في ظل وجود أسماء كبيرة بنادي الاتحاد وهي أكفأ وأجدر ولها تاريخ حافل وقادرة على شغل هذا الموقع؟

تحييد واستبعاد

بالمحصلة تم ترشيح عدد من المدربين لتولي قيادة فريق كرة القدم بعد سلسلة النكسات لكن الشيء الغريب هو تحييد أولاد النادي (حسين عفش، رضوان الأبرش) والبحث عن مدرب من خارج المحافظة تحت ذرائع متعددة لأناس فرضت قرارها وهي لا تعرف واقع الفريق وليست في محل يمكن لها الحكم لعدم معرفتها بتلك الأسماء كونها بعيدة عن الساحة الرياضية، البحري بعد رحيله عن جبلة كان الخيار المناسب فتم التواصل معه ورتبت الأمور على أن يتم الإعلان الرسمي عن الجهاز الفني خلال الساعات القليلة القادمة في حال لم يحدث أي طارئ وسيكون على النحو التالي:

أمير كيال مديراً للفريق، ماهر بحري مديراً فنياً، أنس صار مدرباً، بكري طراب مساعداً للمدرب، أحمد أبو دان مدرباً لحراس المرمى، عبد الملك عزيزي إدارياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن