كشف مدير دار الكرامة للمسنين التابعة لمحافظة دمشق جورج سعدة أن عدد نزلاء الدار اليوم بلغ 114 شخصاً منهم 65 سيدة و49 رجلاً.
وأكد سعدة أن هذه الدار تقدم لضيوفها كل أنواع الخدمات المطلوبة من طعام وشراب ونظافة ورعاية صحية وترفيهية من خلال الفريق الخدمي والطبي المكلف بذلك والذي يعمل على مدار الساعة، حيث تتولى محافظة دمشق توفير كل احتياجات الدار، من دون أي مشاركة مع أي جهة أخرى.
وبيّن سعدة أن الدار تستقبل المسنين من عمر فوق 50 سنة ولا يوجد إلا شرط أن يكون المسن يمتلك قواه العقلية بشكل مقبول، ولا توجد لديه أمراض الزهايمر والباركسون أو التوحد، وما سوى ذلك يتم قبول جميع المرضى.
وعن الأجواء الاجتماعية التي تعمل الدار على توفيرها للمسنين أوضح سعدة أنه يتم بشكل دائم إقامة برامج ترفيهية وخاصة في الأعياد والمناسبات وتقدم محافظة دمشق الهدايا وخاصة للأمهات في عيد الأم، إضافة إلى أنواع البرامج الترفيهية، التي تضفي على الدار الجو العائلي المطلوب.
أما في دُور الرعاية الأخرى التي يصل عددها في البلاد إلى 20 داراً لرعاية المسنين فقد كانت مديرة الخدمات الاجتماعية في وزارة الشؤون قد أوضحت في لقاء سابق مع «الوطن» أن الوزارة تشرف على عمل مؤسسات الرعاية الاجتماعية للمسنين والعجزة في المحافظات، وتعمل على تنفيذ خطتها السنوية من تقديم الدعم وتأهيل الكوادر وإقامة دورات التوعية، ومتابعة نظام الرصد والإبلاغ للوصول إلى الحالات وإيداعها في دُور الرعاية.
وأشارت إلى العمل على تشكيل لجنة بموجب القرار رقم /671/ لدراسة وإعداد مشروع صك تشريعي ناظم لدُور العجزة والمسنين بحيث يكون ملبياً لاحتياجات ومتطلبات حماية وتمكين هذه الشريحة وفق منهج يركز على الرعاية النفسية والمشاركة الاجتماعية ومؤسسات دور الرعاية، وحماية كبار السن من الإساءة والتعنيف والإبلاغ من خلال خط ساخن لحمايتهم، ووضع معايير وشروط ترخيص ميسرة لتأسيس دور رعاية خاصة وأهلية، ووضع أحكام لمعايير ومؤهلات عمل جليس المسن.
وبيّنت مديرة الخدمات أنه تم إجراء دراسة لواقع كبار السن في دُور الرعاية للتعرف على واقع احتياجات المسنين والتعرف على الواقع المعيشي للمسنين ضمن أسرهم وتحديد الثغرات الموجودة في نوعية آليات الحماية القائمة وغيرها من أهداف الدراسة.
جدير بالذكر أن وزارة الصحة قامت بدراسة ميدانية قبل سنوات في كل محافظات القطر بهدف التعرف على واقع المسنين الصحي والاجتماعي تبين من خلالها تناقص نسبة المسنين كلما تقدم بهم العمر، حيث وجد أن 19.6 بالمئة من المسنين هم بعمر 75 سنة وأكثر. وهناك 5.1 بالمئة من المسنين يعيشون وحيدين و3.3 بالمئة مع الأبناء غير المتزوجين وبالتالي تترتب عليهم رعاية أنفسهم وغيرهم، وهناك تساوٍ تقريباً في نسبة الذكور والإناث، و16.7 بالمئة من المسنين هم بحالة عجز وظيفي بشكل ما وتزداد نسبتهم مع تقدم العمر.
وبينت الدراسة أن 86 بالمئة من المسنين يعانون من مشكلات صحية وأكثرها (المفصلية- البصرية- الهضمية) في حين تشكل المشكلات العصبية والنفسية 11 بالمئة فقط، وهناك 79.5 بالمئة يراجعون طبيبهم الخاص و20.8 يراجعون أكثر من جهة صحية في حين 5 بالمئة لا يراجعون أي جهة، وأشارت الدراسة إلى أن معظم المسنين يقضون أوقاتهم مع الجيران أو في زيارة الأقارب أو وحيدين.