عربي ودولي

«ناتو» نشر باتريوت في سلوفاكيا.. وواشنطن مساعداتنا العسكرية لأوكرانيا تجاوزت ملياري دولار … موسكو: هدفنا إنقاذ الناس ونزع سلاح النازيين وهدف واشنطن في العراق كان السيطرة على النفط

| وكالات

أكدت موسكو أمس أنه على الولايات المتحدة أن تبدأ بنفسها في تعلم مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وسخرت من جانب آخر من إجراءات ألمانية بذريعة مجابهتها، بينما أكدت الأخيرة أنها لا تريد تصعيداً في أوكرانيا وبالتالي لا تنوي إرسال قواتها إلى هذا البلد، في حين نشر الناتو أنظمة باتريوت في سلوفاكيا.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط مروحية و6 طائرات مسيرة وتدمير أنظمة صواريخ مختلفة وتصفية مئات المرتزقة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» أمس الأحد، تأكيد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أنه على الولايات المتحدة أن تبدأ بنفسها في تعلم مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وقال فولودين: «إنه عندما تبدأ واشنطن بتعليم موسكو مبادئ الديمقراطية وتقوم بفرض سياسة العقوبات فعليها أن تبدأ بنفسها أولاً في ذلك»، موضحاً أن هناك فارقاً كبيراً بين أهداف وسياسات موسكو وواشنطن.
ولفت إلى أن روسيا تهدف من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا إلى إنقاذ الناس ونزع سلاح النازيين فيها، أما هدف واشنطن في العراق فكان السيطرة على المناطق النفطية فيه، مبيناً أن واشنطن تسعى لتحقيق مصالحها الاقتصادية في أي إجراء تقوم به خلافاً لموسكو التي تضع هدفاً مغايراً تماماً.
بدورها اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن طلبات السلطات الألمانية من مواطنيها الحد من تناول اللحوم والأسماك لمجابهة روسيا تبعث على السخرية، ونقلت «سبوتنيك» عن زاخاروفا قولها على منصة «تيلغرام»: إن هذه الطلبات ليست سوى جزء من الحقيقة، لتقم السلطات بتقييد التنفس مثلاً وهو ما سيكون مساهمة في حماية البيئة وضد روسيا.
وكان وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير دعا الألمان إلى تناول كميات أقل من اللحوم لمحاربة روسيا زاعماً أنها تستخدم الإمدادات الغذائية كسلاح للضغط على أوروبا.
في غضون ذلك أعلن وزير خارجية النظام التركي مولود تشاووش أوغلو أن مواقف روسيا وأوكرانيا إزاء عدد من القضايا المهمة تقاربت، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة حل عدد من المسائل المتبقية على مستوى عال.
وحسب صحيفة «حريت» التركية قال تشاووش أوغلو أمس الأحد: تتفق مواقف الجانبين إزاء القضايا المهمة، وخاصة نرى أنها تتفق بشكل كامل تقريباً فيما يخص النقاط الأربع الأولى للاتفاقية، ومن الضروري تسوية بعض المسائل على مستوى الرئيسين الروسي والأوكراني.
ولم يوضح تشاووش أوغلو ما النقاط التي تتفق فيها مواقف الجانبين الروسي والأوكراني.
كما أفاد تشاووش أوغلو بأن نظام بلاده يريد تنظيم لقاء ثلاثي للرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً: إذا تم تحقيق سلام والتوصل إلى اتفاق، فسيلتقي الرئيسان الروسي والأوكراني بالتأكيد.
وأضاف: حتى اليوم نرى أن لا أحد من الطرفين يعارض مبدئياً إجراء اللقاء في تركيا، ويبذل عدد من الدول الأخرى جهوداً أيضاً لتنظيم هذا اللقاء، لكنه سيسرنا استضافتهما في تركيا، في نهاية المطاف من المهم أن يلتقيا، سواء كان ذلك في تركيا أم في دولة أخرى.
إلى ذلك أعلنت وزيرة الدفاع السلوفاكية ياروسلافا ناديا أمس وصول وحدات من قوات حلف شمال الأطلسي «ناتو» إلى البلاد لنشر أنظمة دفاع جوي من طراز باتريوت، ونقلت قناة «تي إيه 3» التلفزيونية السلوفاكية عن ناديا قولها: إنه سيتم نشر الأنظمة مؤقتاً في قاعدة سلياتش الجوية، موضحة أن نظام الدفاع الجوي الجديد ليس بديلاً لمنظومات «إس 300» الروسية التي تعتمدها البلاد والموجودة حالياً لدى القوات المسلحة السلوفاكية.
ويواصل حلف الناتو نشر قوات وأسلحة في عدد من دول شرق أوروبا ضمن خططه لاستفزاز روسيا في ظل الأزمة في أوكرانيا.
من جانبه صرح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» أن المبلغ الإجمالي للمساعدات العسكرية الأميركية لكييف تجاوز حاجز ملياري دولار، لافتاً إلى أن الجنود الأوكرانيين تلقوا الأسلحة التي تم تدريبهم على استخدامها.
وحسب «سبوتنيك» أضاف أوستن: على مدار الأسبوعين الماضيين، قدمنا أكثر من 300 مليون دولار من المعدات العسكرية لأوكرانيا، ووقع الرئيس جو بايدن مؤخراً على 800 مليون دولار أخرى، وإجمالاً، فإن المساعدة الأمنية التي نقدمها لأوكرانيا، بلغت أكثر من مليارين، وأود أن أذكركم بأن خبراءنا، إلى جانب بعض حلفائنا الآخرين، كانوا هناك منذ عام 2014، حيث لم نوفر المعدات فحسب، بل دربنا الجنود الأوكران على الاستعداد لاستخدام هذه التقنيات بمجرد توفرها.
وبدورها قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»: إن الولايات المتحدة لا تريد تصعيدًا في أوكرانيا، وبالتالي لا تنوي إرسال قواتها إلى هذا البلد، مشيرة من جانب آخر إلى أنه لم يتم التخطيط لزيارة بايدن إلى أوكرانيا بعد.
وأضافت: حاولنا ثني الأميركيين عن الذهاب إلى أوكرانيا، هناك حرب مستمرة هناك، لا أستطيع أن أتخيل أن أمرا كهذا يؤخذ بالحسبان، موضحة: لا تريد الولايات المتحدة إنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، فهذا يعتبر الطريق إلى الحرب العالمية الثالثة.
من جهته أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، أمس الأحد، عن إسقاط مروحية و6 طائرات مسيرة وتدمير أنظمة صواريخ مختلفة.
وحسب «سبوتنيك» قال المتحدث كوناشينكوف خلال إحاطة إعلامية: إنه منذ بدء العملية العسكرية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، دمرت القوات المسلحة الروسية ما يقرب من 1500 دبابة وأكثر من 200 طائرة مسيّرة للقوات الأوكرانية.
وأضاف كوناشينكوف قائلاً: تم تدمير 207 طائرات مسيرة، و1467 دبابة ومركبة عسكرية مصفحة، كما تم تدمير نحو 148 منصة إطلاق صواريخ متعددة و573 مدفعاً ميدانياً وهاوناً، موضحاً أنه في اليومين الأخيرين تم تنفيذ ضربات بأسلحة دقيقة بعيدة المدى على منشآت تابعة للقوات العسكرية الأوكرانية، كاشفاً عن إطلاق صواريخ من طراز «كاليبر» من السفن الروسية الواقعة في بحر قزوين وإطلاق صواريخ فائقة لسرعة الصوت من طراز «كينجال» من طائرات حربية فوق القرم على منشآت تابعة للقوات العسكرية الأوكرانية منها قاعدة لتخزين الوقود بالقرب من قرية كونستانتينوفكا في منطقة ميكولايف.
وأشار كوناشينكوف إلى أن القوات الجوية الروسية شنت غارات بصواريخ عالية الدقة على مركز تدريب تابع للقوات الخاصة الأوكرانية بالقرب من جيتومير، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 عسكري من القوات الخاصة ومرتزقة أجانب.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 من شباط المنصرم، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من نظام كييف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن