مقتل اثنين من مسلحيها بريف الرقة … مع تزايد حالات الفرار.. «قسد» تنقل 250 مجنداً قسراً إلى منبج

للحد من حالات فرارهم التي تزايدت مؤخراً، قامت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية بنقل مئات المدنيين الذين اختطفتهم وجندتهم قسراً للقتال في صفوفها، من مقر «الفرقة17» شمال مدينة الرقة الذي تتخذ منه معسكراً لها، إلى معسكر «سد تشرين» شرق مدينة منبج بريف حلب الشرقي، تزامناً مع تواصل عمليات استهداف مسلحيها من مجهولين ومقتل عدد منهم.
وقالت مصادر مطلعة، حسب مواقع إلكترونية معارضة: إن قرابة 250 مسلحاً من المجندين قسراً خلال الشهر الجاري تم نقلهم إلى معسكر «سد تشرين» شرق منبج، نتيجة تزايد عمليات فرار مسلحي «قسد» من مقر الفرقة 17 مؤخراً.
وأشارت المصادر إلى أن العملية تمت عصر السبت عبر 4 حافلات نقل تتبع لما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة لـ«قسد»، موضحاً أن تلك العملية تعد خطوة أولى، حيث تخطط «قسد» لنقل 1000 مجند من الفرقة إلى معسكر «سد تشرين».
وتواصل ميليشيات «قسد» بدعم من قوات الاحتلال الأميركي تنفيذ حملات اعتقال بحق الشبان المدنيين في القرى والبلدات الواقعة ضمن مناطق سيطرتها في الجزيرة السورية، تحت ذرائع مختلفة أبرزها الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، في حين أن الهدف الرئيس من تلك الاعتقالات هو تجنيدهم بشكل إجباري في صفوفها بغية زجهم في معسكراتها ومعاركها، وخاصة على خطوط التماس مع قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين شمال محافظتي الرقة والحسكة.
كما تواصل «قسد» اختطافها للقاصرين بين الحين والآخر في مناطق سيطرتها على يد مسلحي ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لها لضمهم لمعسكراتها قسراً، ومن ثم زجهم في القتال إلى جانبها في المعارك التي تخوضها في المنطقة، وذلك على الرغم من توقيعها على خطة عمل مع الأمم المتحدة في تموز عام 2019 من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال في صفوفها.
وتتصاعد باستمرار الاحتجاجات الشعبية لأبناء القبائل العربية الرافضة لممارسات ميليشيات «قسد» الإجرامية ووجود قوات الاحتلال الأميركي اللذين يواصلان سرقة النفط والغاز والقمح وثروات الشعب السوري في مناطق سيطرة الاحتلال والميليشيات في الجزيرة.
على خط مواز، قتل مسلحان من ميليشيات «قسد» برصاص مجهولين استهدفوا عربتهما العسكرية على طريق السلحبية غرب الرقة، حسب ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصدر مما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد».
وبيّن المصدر أن المهاجمين الذين تقلّهم دراجة نارية وبعد استهداف العربة برشاشات خفيفة، لاذوا بالفرار، موضحاً أن موقع الهجوم شهد استنفاراً عسكرياً للميليشيات، وتم تمشيط الخيم الخاصة بالنازحين المحاذية للطريق العام قرب موقع الهجوم، واعتقال 6 من شبان المخيم للتحقيق معهم، من دون توفر أدلة على صلتهم بعملية القتل!.
وأشار إلى أن قتلى «قسد» نقلوا إلى مشفى الطبقة العسكري، في ثاني هجوم ضد دوريات الميليشيات بريف الرقة خلال ثلاثة أيام، حيث شهد مساء الجمعة هجوماً مماثلاً ضد دورية لـ«الأسايش» في ريف الرقة الشمالي قتل على إثره مسلح من «قسد» وأصيب اثنان آخران.
وفي 28 شباط الماضي، قتل مسلحان اثنان من «قسد» إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة كانت تقلهما قرب قرية السعدة الغربية جنوب الحسكة.