سورية

التقى المشاركين في المؤتمر الكنسي الدولي وأكد ضرورة المحافظة على نسيج المنطقة وهويتها … الرئيس الأسد: تهجير المسيحيين هدفٌ أساسي من أهداف المخططات الخارجية للمنطقة

| الوطن– وكالات

أكد الرئيس بشار الأسد خلال لقائه السبت ممثلي الجمعيات والمؤسسات الإنسانية والاجتماعية والتنموية المشاركين في المؤتمر الكنسي الدولي الذي انعقد مؤخراً في سورية، أن جوهر الأعمال التنموية هو المحافظة على التوازن الاجتماعي، وأنَّ تهجير المسيحيين هدفٌ أساسي من أهداف المخططات الخارجية للمنطقة، لكنه بشكلٍ أساسي هدفٌ إسرائيلي.

واعتبر الرئيس الأسد في حواره مع المشاركين، أن الجانب العقائدي هو جانبٌ هامٌّ جداً، إلا أن الجانب المعيشي اليومي يوازيه أهمية، وبالتالي فإن هذه المبادرة الكنسية والمجتمعية التي حملَها المؤتمر أعطت عدة رسائل أبرزها أن دور البُنى الدينية والاجتماعية في سورية من جمعيات ومؤسسات لم ينحصر فقط بالجانب الديني، وإنّما قامت بواجبٍ اجتماعي، ودورٍ تنموي لأنها قدمت مساعداتٍ ومساهماتٍ دون تمييز، مشيراً إلى أن المواطن المسيحي في سورية ليس ضيفاً، ولا مواطناً عابراً وإنّما هو شريك، وعنوان هذه الشراكة هو العمل والإنتاج، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».

كما اعتبر الرئيس الأسد، أن جوهر الأعمال التنموية هو المحافظة على التوازن الاجتماعي، مؤكداً أهمية فرصة الحوار والتفكير الجماعي التي وفرها هذا المؤتمر، ووضع آلياتٍ لمتابعة كلّ الأفكار والطروحات التي تمَّت مناقشتها على الأرض بما ينعكس خيراً على أوسع نطاق في سورية.

وأكَّد الرئيس الأسد، أن تهجير المسيحيين هدفٌ أساسي من أهداف المخططات الخارجية للمنطقة، لكنه بشكلٍ أساسي هدفٌ إسرائيلي، لأنه عندما تنقسم دول المنطقة إلى دويلاتٍ طائفيةٍ مختلفةٍ كلّ واحدةٍ لها لون، فتصبح إسرائيل جزءاً من النسيج الطبيعي، ولذلك فإن المحافظة على نسيج المنطقة وهويتها المتنوعة هي ضرورةٌ يجب أن ندافع عنها.

وعقد المؤتمر الكنسي الدولي بمشاركةٍ عربيةٍ ودولية في قصر المؤتمرات بدمشق تحت شعار «الكنيسة بيتٌ للمحبة.. مسيرة مشتركة»، وذلك في الفترة ما بين 15 – 17 آذار الجاري.

وتوجه بابا الفاتيكان فرنسيس الأول بكلمة خلال حفل الافتتاح إلى المشاركين في المؤتمر ألقاها نيابة عنه المطران أنطوان أودو، وقال فيها: «من ناحية تستمر الحرب في سورية والتي دخلت عامها الثاني عشر، في خلق المعاناة والجوع والموت، ومن ناحية أخرى تستمر المبادرات في إعطاء الرجاء والمنظور المستقبلي للشعب الذي بقي».

من جهته أشار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في كلمة له إلى أنه حين وقعت الأزمة في العراق من جهة، وحرب إسرائيل على لبنان عام 2006، من ناحية أخرى، استقبلت سورية آلاف النازحين وقدمت لهم مؤسسات وشعباً، المساعدات على أنواعها وعاملتهم معاملة أبنائها وهكذا عملت مع من قدم إليها عبر تاريخها، ونرجو أن نتمكن يوماً من الاستمرار في مساعدة الغير ما اعتدنا، ولا نريد أن نكون عالة على أحد إنما نرغب في أن نحصل على السلام لنتمكن من أن نعمر بلدنا ونأمل أن نساعد في يوم من الأيام من يحتاج إلى مساعدة «فقط أعطونا السلام».

وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش المؤتمر، أكد بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في سورية إغناطيوس أفرام الثاني، أن الكنيسة قامت بخطوات كثيرة بخصوص الحصار الجائر على سورية، خطوات بدأت من سورية، عبر العديد من الرسائل والبيانات الموجهة للكنائس والحكومات الغربية للمطالبة برفع الحصار عن سورية، ومن ثم من خلال الزيارات المتعددة إلى كنائس ودول في الغرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن