وفاة طفل في «الركبان» نتيجة ضرب مبرّح من قبل والده! … «قسد» تمنع المنظمات الإنسانية الدولية من دخول «مخيم الهول»
| وكالات
منعت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، المنظمات الإنسانية من دخول «مخيم الهول» بريف الحسكة، في حين توفى طفل في «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها نتيجة قيام والده بضربه ضرباً مبرحاً.
وبينت مصادر من «مخيم الهول»، أن حرس المخيم التابعين لـ«قسد» منعوا دخول المنظمات الإنسانية إلى المخيم الذي يحوي نساء مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، عقب هروب امرأتين من القسم الثامن، وذلك وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وذكر مصدر من أمن المخيم، أن أبواب المخيم وبناءً على تعليمات من قيادة أمنه، أغلقت أمام المنظمات الإنسانية والدولية، وسمحت فقط للهلال الأحمر الكردي ومنظمة مار يعقوب بالدخول، باعتبارها تابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تسيطر عليها «قسد».
بدورها، أكدت مصادر محلية، أن توزيع الخبز والمياه لا يزال مستمراً عبر إدارة الأقسام في المخيم، من دون توزيع السلل الغذائية والطبية التي من المقرر توزيعها منذ منتصف آذار الجاري.
كما تسبب الإغلاق بإيقاف المراكز التعليمية والصحية ومكاتب الدعم النفسي وكل المشاريع التي أطلقتها هذه المنظمات في المخيم لأجل غير مسمى.
وأشار المصدر الأمني إلى أن سبب إيقاف دخول المنظمات هو شكوك قوى أمن المخيم بتورط بعض موظفي هذه المنظمات بعملية تهريب امرأتين من عوائل تنظيم داعش من المخيم يوم الثلاثاء الماضي إحداهن مغربية والأخرى عراقية.
وكانت امرأتان من عائلات تنظيم داعش الموجودين في «مخيم الهول»، تمكنتا من الفرار من القسم الخامس إلى خارج المخيم في السادس عشر من الشهر الحالي.
وعقب ذلك استنفرت ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد»، واستقدمت تعزيزات عسكرية إلى بلدة الهول والمخيم، وبدأت بحملات تمشيط داخلهما بحثاً عن الامرأتين، كما داهمت عدداً من الخيم واعتقلت عدداً من مسلحي داعش من جنسيات مختلفة.
وفي «مخيم الركبان» الواقع أقصى جنوب شرق سورية والذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها توفى طفل يبلغ من العمر أربع سنوات، نتيجة قيام والده بضربه ضرباً مبرحاً، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
ويقع «مخيم الركبان» في منطقة التنف على الحدود السورية – الأردنية – العراقية التي تحتلها القوات الأميركية وتنظيمات إرهابية موالية لها، حيث يتم احتجاز آلاف النازحين فيه والاستيلاء على المساعدات الغذائية والإغاثية من قبل الاحتلال وإرهابييه.
وذكرت المصادر، أن ميليشيا «مغاوير الثورة» التابعة للاحتلال الأميركي اعتقلت الأب الذي ينحدر من مدينة مهين بريف حمص لعدة ساعات قبل إطلاق سراحه دون محاسبته على قتل طفله.
وفي الآونة الأخيرة، تزايدت عمليات خروج الأسر من «مخيم الركبان» إلى مناطق سيطرة الدولة، نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم الذي يعاني أوضاعاً إنسانية صعبة، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل بداخله بعد أن حوله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.
وفي الثالث والعشرين من كانون الأول الماضي أكدت الهيئتان التنسيقيتان الوزاريتان السورية والروسية في بيان أن الوضع الإنساني لا يزال حرجاً في المناطق التي تسيطر عليها الدول الغربية وخاصة في «مخيم الركبان»، حيث أصبح الوضع كارثياً ويعاني سكانه نقص الغذاء وعدم إمكانية الحصول على التعليم والرعاية الطبية المناسبة.
وطالبت دمشق وموسكو مراراً الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في سورية.