الاحتلال التركي يقلص وجوده فيها وميليشياته مرتبكة … الجيش يرد على خروقات «خفض التصعيد» والمسيّرات الروسية مستنفرة
| حلب- خالد زنكلو
تعيش منطقة «خفض التصعيد» بإدلب حالاً من المخاض في ظل التغيرات التي تعيشها، على الرغم من ثبات خطوط التماس فيها لأكثر من سنتين، ما قد يوحي بمستقبل مجهول محفوف بالمخاطر يصعب التكهن بمنحنى تطوراته.
فبينما واظب إرهابيو النظام التركي على تعدياتهم لوقف إطلاق النار، ردّ الجيش العربي السوري بقوة على اعتداءاتهم المتكررة باتجاه نقاط تمركزه بريف إدلب الجنوبي، وواصلت المسيّرات نشاطها الدؤوب بما يدل على التحضير لعمل عسكري ما، في وقت أعاد جيش الاحتلال التركي انتشار قواته في «خفض التصعيد» بالتزامن مع تحركاته لتقليص عديد جنوده وعتاده العسكري إلى خارج المنطقة التي طال فيها تملص وتعنت نظام رجب طيب أردوغان لتنفيذ التزاماته التي نصت عليها الاتفاقيات الثنائية مع روسيا.
وأفادت مصادر ميدانية في ريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العربي السوري استهدفت أمس بقذائف المدفعية والصواريخ مصادر النيران في محيط بلدات البارة وسفوهن وفليفل والفطيرة وبينين بجبل الزاوية جنوب إدلب، محققة إصابات مباشرة أدت إلى جرح وقتل عدد من إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«جبهة النصرة».
وأشار إلى أن الجيش العربي السوري خاض اشتباكات مع إرهابيي «الفتح المبين» في محور بلدة كفرروما بريف إدلب الجنوبي إثر استهداف نقاط انتشاره، لافتاً إلى أن وسائط نيران الجيش العربي السوري لقنت المعتدين درساً كبيراً دفعتهم إلى إخلاء بعض نقاطهم المتقدمة بعد أن تكبدوا خسائر بشرية وعسكرية كبيرة.