رياضة

ثلاثة إنكليز ومثلهم إسبان وإعصار بافاري وقديم جديد برتغالي … فمن سيكون شامبيونز أوروبا الجديد؟

| محمود قرقورا

يأتي التوقف الدولي الأخير خلال موسم 2021/2022 ليزرع الخوف في قلوب المدربين الذين سيضربون في الصميم إذا جلبت لهم الوديات ويلات الإصابات وخاصة أنها على أعتاب الحصاد.

ثمانية أندية وصلت إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وهي تنتمي لأربع دول والحصة الأكبر للإنكليز وإسبانيا بواقع ثلاثة أندية من كل بلد مقابل اثنين واحد من ألمانيا وآخر من البرتغال.

تفوق إسباني

إذا عدنا بالذاكرة إلى ألقاب البطولة منذ عام 2011 نجد أن السطوة إسبانية بستة ألقاب مقابل ثلاثة للأندية الإنكليزية ولقبين لممثلي ألمانيا بفضل فارسها الأقوى وفخرها التاريخي بايرن ميونيخ.

فبرشلونة حقق اللقب 2011 و2015 والريال 2014 و2016 و2017 و2018 وتشيلسي 2012 و2021 وليفربول 2019 والبايرن 2013 و2020.

واللافت أن برشلونة يغيب من بين الأبطال المذكورين وهو الذي ينافس بشراسة على لقب اليوروباليغ هذه الأيام وله الكعب الأعلى في الترشيحات.

القرعة متباينة

سُحبت يوم الجمعة الفائت قرعة الأدوار المتقدمة التي جاءت متباينة، فالبايرن وليفربول طريقهما سالك نحو موقعة مرتقبة بنصف النهائي إذا تجاوزا فياريال الإسباني وبنفيكا البرتغالي على التوالي، ولكنها قاسية في الاتجاه الآخر حيث يتقابل مان سيتي مع أتلتيكو مدريد وتشيلسي مع الريال والفائزان وجهاً لوجه في نصف النهائي والتوقعات تميل لصدام سوبر قوي بين السيتي والريال.

ثلاثية

المدرب غوارديولا سبق أن حقق السداسية مع برشلونة عام 2009 وهو اليوم ينشد الثلاثية مع مانشستر سيتي، ولكن طريقه ليس مفروشاً بالورود.

ففي الدوري والكأس تنتظره منافسة شرسة من ليفربول وفي دوري الأبطال عليه تجاوز أبناء جلدته أتلتيكو ثم أحد طرفي المعادلة الصعبة تشيلسي قاهره الموسم الماضي في مباراة اللقب، وريال مدريد الذي أبكاه في المسابقة عندما كان مدرباً لبايرن ميونيخ.

وغوارديولا يحلم بثلاثية شخصية تتمثل بتحقيق اللقب الثالث في المسابقة والأول مع فريق غير برشلونة.

الثلاثية ينشدها ليفربول الذي وصل إلى نصف نهائي الكأس وما زال في خضم المنافسة على لقب الدوري وخصمه بنفيكا يبدو في المتناول ولا نغفل أن الريدز حقق لقب كأس الرابطة الشهر الفائت على حساب تشيلسي.

بينما البايرن أمله كبير بالثنائية فهو متصدر البوندسليغا وحظوظه وافرة في الشامبيونزليغ.

إنقاذ الموسم

لقب الشامبيونزليغ سيكون بمنزلة إنقاذ الموسم لأتلتيكو مدريد الذي خرج صفر اليدين محلياً، وهو حالياً يحتل المركز الرابع في الليغا برصيد 54 نقطة متأخراً بفارق 12 نقطة عن جاره الملكي.

تشيلسي أمله ضعيف في الدوري مع تأخره بفارق 11 نقطة عن المتصدر السيتي مع احتفاظه بمباراة مؤجلة، وإذا كان حضوره في نهائي الكأس المحلية متوقعاً على حساب جاره كريستال بالاس فإن تجاوز أي من السيتي وليفربول في النهائي لا يبدو سهلاً أو مضموناً.

بنفيكا خارج سباق لقب الدوري البرتغالي بعد تأخره بفارق 12 نقطة عن المتصدر بورتو وهو الذي خسر نهائي كأس الرابطة أمام سبوريتنغ لشبونة وخرج من مسابقة الكأس أمام بورتو، ولم يعد أمامه إلا دوري الأبطال وكل التوقعات توحي أنه خارج دائرة المنافسة وغير ذلك ستكون المفاجأة الأضخم.

وما ينطبق على بنفيكا ينطبق على فياريال الذي ضرب اليوفي ووصل لدور غير متوقع، ولم يعد أمامه إلا هذه المسابقة وخصمه البايرن من الوزن الثقيل جداً.

النجمة الرابعة

وحده مدرب الملكي الإيطالي أنشلوتي بين الأندية التي وصلت لربع النهائي عنده أمل تحقيق اللقب الرابع في المسابقة وهو الذي قاد الريال سابقاً للنجمة العاشرة عام 2014 وكل الأدوات بين يديه لتحويل الحلم إلى حقيقة بغض النظر عن رباعية برشلونة التي كانت مفاجأة مدوية.

المواجهات المباشرة

– لم يلتقِ السيتي مع أتلتيكو مدريد ولكن غوارديولا تفوق على سيميوني بفوزين مقابل خسارة وسبق له أن واجه أتلتكيو كمدرب لبرشلونة 10 مرات فحقق الفوز سبع مرات مقابل ثلاث هزائم، ولكن إقصائياً ودع غوارديولا على يد سيميوني من نصف نهائي الشامبيونزليغ 2016.

– لم يفز ريال مدريد على تشيلسي في خمس مواجهات أوروبية وخروجه الأخير كان على يد البلوز من نصف نهائي النسخة الماضية.

– عشر مواجهات أوروبية جمعت ليفربول مع بنفيكا، وكان الفوز للريدز ست مرات مقابل أربع هزائم.

– الصدام الوحيد بين البايرن وفياريال كان في هذه المسابقة 2011/2012 وفاز البايرن ذهاباً وإياباً.

حلم ليفاندوفسكي

النجم البولندي ليفاندوفسكي هداف البوندسليغا حالياً والدوريات الأوربية الكبرى بواحد وثلاثين هدفاً يتصدر قائمة هدافي المسابقة مع انتهاء دور 16 برصيد 12 هدفاً مع تبقي خمس مباريات محتملة، ولذلك ينشد كسر رقم كريستيانو رونالد التاريخي خلال موسم واحد والبالغ 17 هدفاً موسم 2013/2014 وكان بإمكان ليفا تحطيم ذلك لولا تقليص عدد مباريات البطولة عام 2020 خلال رحلة تتويج البافاري، ووقتها سجل 15 هدفاً، واليوم الفرصة مواتية ما دام الخصم فياريال لا يرتقي لقوة البايرن الأوروبية ولذلك فإمكانية تحطيم الرقم واردة.

وما دمنا نتحدث عن الهدافين تجدر الإشارة إلى أن كريستيانو يتصدر قائمة الهدافين التاريخيين للبطولة برصيد 140 هدفاً خلال 183 مباراة مقابل 125 للأرجنتيني ميسي خلال 156 مباراة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن