رياضة

على طريق العودة لمكانه الطبيعي في الممتاز … الحرية في مواجهة صعبة أمام المتصدر

| حلب - فارس نجيب آغا

مباراة مهمة تنتظر الحرية حين يحل ضيفاً على الجزيرة في دمشق، النقاط متقاربة والفارق نقطة واحدة فقط تفصل المتصدر أسود الشرقية عن أخضر حلب.

الحرية بعد فوزه في الجولة الماضية على مورك أنعش آماله وحظوظه بعد بداية متعثرة نوعاً ما لكنه صحا بالوقت المناسب واستدرك موقفه وعاد لأجواء المنافسة من خلال فوزين على الساحل في طرطوس ومورك في حلب، ورغم اللغط الذي حدث في بداية النهائيات لهذه المجموعة وعدم قناعته بما قدمه الحرية عبر مردود متواضع وسط حملة جماهيرية طالت المدرب مصطفى حمصي، لكن على ما يبدو عاد لترتيب أوراقه وصحح أخطاءه وسار على الدرب الصحيح.

معنويات جيدة

مباراة يوم غد صعبة من دون أدنى شك لفريق الحرية خاصةً أن مواجهة الذهاب انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لهدفين، ولم يتمكن الحرية من الحفاظ على تقدمه فتلقى هدفاً في الوقت بدل الضائع مهدراً فوزاً كان بمتنازل اليد.

الحرية جهز نفسه لهذه الموقعة على أفضل ما يرام لأنها مصيرية ولا يريد أن يخرج إلا وبيده نقاط المواجهة كاملةً أو نقطة التعادل لا بأس فيها من خصم صعب وعنيد، لكن المعطيات تبدو جيدة بالوقت الراهن من حيث حالة الاستقرار والروح المعنوية العالية التي يتسلح بها فريق الحرية.

معاناة وتقصير

رغم تفاوت الأداء الذي يقدمه الحرية وعدم الرضا بالشكل المطلق لكن النتائج تعتبر مقبولة إلى حد ما ولن نخفي المعاناة التي طالت الفريق في الأشهر الماضية من حيث الضائقة المالية وعدم تمكن مجلس الإدارة من سداد مستحقات الفريق وحالة من الإضراب ومن ثم المصالحة التي حدثت على عجل لتدارك الموقف من رئيس النادي في ظل تراكم المباريات، علماً أن مجلس الإدارة وللأمانة مقصر جداً بحق الفريق.

توليفة وصعوبات

الحرية أمام اختبار لقدراته وقدرات لاعبيه وخاصةً المخضرمين الذين يرتكز عليهم الفريق أمثال: عمر حميدي ويوسف أصيل وحسن مصطفى وعبد الله طبشو وهم حتى الآن على قدر من المسؤولية وكانوا علامة فارقة إضافة لوجود عماد إدلبي في حراسة المرمى ومنير نشار ونضال محمد في خط المقدمة، بمعنى أن التوليفة جيدة جداً وهي قادرة على العبور إلى الدوري التالي إن سارت الأمور كما يخطط لها لكن بعدها قد تكون هناك صعوبات جمة ستواجه الفريق في الدور النهائي لكن دعونا لا نستبق الأحداث لفريق الحرية.

أهمية وتركيز

حارس المرمى عماد إدلبي شدد على أهمية المباراة وضرورة الخروج بنتيجة إيجابية وعدم تفويت النقاط وهدرها لأنها ستكون باهظة الثمن ومكلفة، كما يجب احترام الخصم الذي قدم مباراة جيدة في حلب وهو يملك عناصر جيدة، المواجهة تكتسب أهميتها من حيث تقارب النقاط بين جميع الفرق وإلى حد الآن فرصة التأهل متاحة للجميع ومن يستطيع استغلال ظروفه وتسخيرها بالشكل المناسب فسيكون قادراً على العبور نحو النهائيات.

المدرب وضع دراسة تامة للخصم وركزنا في تحضيراتنا على أسلوب اللعب ويبقى كل شيء رهن أقدام اللاعبين، جمهور الحرية يستحق أن يكون فريقه ضمن الدوري الممتاز لكرة القدم وهذا شيء طبيعي لناد يحمل تاريخاً وألقاباً كبيرة، لكن الظروف المادية ترخي بظلالها على الوضع العام وتؤثر في الفريق، وبكل الأحوال سنعمل كل ما بوسعنا لعودة الحرية إلى مكانه الطبيعي ونأمل له التوفيق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن